الحكيم: منع إشراك الأطفال في النزاعات نقلة بالاتجاه الصحيح لوزارة العمل
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بارك رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم السبت (15 حزيران 2024)، جهود الحكومة و وزارة العمل برفع اسم العراق من قائمة استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقال الحكيم في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إننا "نثمن عاليا الجهود التي بذلتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتزامها بخطة العمل المشتركة مع فريق الأمم المتحدة الخاص بمنع إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة".
وأضاف ان "الخطة خلصت إلى رفع اسم العراق من قائمة دول استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة بشكل رسمي"، مؤكدا ان "هذا الإعلان يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح في مسار برنامج عمل الحكومة وتشكيلاتها ذات الصلة".
وتابع الحكيم أننا "نبارك هذه النقلة النوعية ونحث على بذل المزيد من الجهود وعلى مختلف الصعد لتعزيز مكانة العراق في المجتمع الدولي".
يذكر ان وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، اعلن مساء أمس الجمعة، عن خروج العراق من قائمة استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة بشكل رسمي.
وقال الأسدي في بيان للعمل، تلقته "بغداد اليوم"، إن "التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الدول التي تستخدم الأطفال في النزاعات المسلحة خلا من اسم العراق، وذلك للالتزام بخطة العمل المشتركة التي وقعنا عليها مع فريق الأمم المتحدة القطري (اليونيسف، و يونامي) الخاصة بمنع إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة".
وأشار إلى، أن "هذه الخطوة ستعزز من مكانة العراق في المجتمع الدولي".
وأكد، أن "العراق التزم بكل ما تفرضه اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري لعام 2008 اللذين وقع عليهما".
ولفت البيان الى أن "اللجنة التنفيذية للجنة الرصد والإبلاغ التي تترأسها وكيل وزارة العمل للشؤون الاجتماعية هدى سجاد وبإشراف مباشر من قبل وزير العمل عملت خلال أقل من سنة على مراحل تنفيذ الخطة بالتعاون مع فريق قطري وفريق من يونامي ووزارات عدة والتي تضمنت مراحل الوقاية والعلاج والتعاون".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأطفال فی النزاعات المسلحة
إقرأ أيضاً:
استمرارها خرق للسيادة ويهدد بكوارث مع مستجدات الأحداث.. العراق.. مصير فوضى الفصائل والسلاح مرتبط بتطورات الإقليم
البلاد – بغداد
تواجه الحكومة العراقية صعوبات كبيرة في إلزام الفصائل المسلحة المرتبطة بأطراف خارجية بتسليم سلاحها والاندماج في المؤسسة العسكرية الرسمية، في ظل حالة من الجدل حول القضية على مدار أعوام.
ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن “الفترة الماضية شهدت حوارات غير معلنة ما بين أطراف حكومية من فريق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مع عدد من قادة الفصائل المسلحة من أجل تسليم تلك الفصائل السلاح ودفعها نحو الاندماج بالمؤسسات العسكرية الرسمية العراقية، وترك أي أعمال خارج إطار الدولة”.
وأضافت ان “الفصائل وبعد جولة حوارات ونقاشات أبلغت السوداني وفريقه رفضها تسليم سلاحها أو الاندماج بأي من المؤسسات العسكرية والتأكيد على الاستمرار في نهج (المقاومة) والاستعداد الكامل للدفاع عن العراق وقوى (المحور) في المنطقة”.
وأشارت المصادر، إلى أن “الحكومة أبلغت الفصائل بأن هذا القرار سوف يدفع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إسرائيل لاتخاذ خطوات ضدها خلال المرحلة المقبلة سواء اقتصادية أو عسكرية، وهذا سيدخل العراق بأزمات في غنى عنها”.
وتتعامل الفصائل المسلحة بحذر مع التطورات الإقليمية، ما قد يفسر التزامها الهدوء تجاه الولايات المتحدة، حتى في ظل التحركات الأميركية الأخيرة في العراق، مثل اقتحام قوة أميركية لمطار النجف خلال عملية ليلية، دون أن يثير ذلك أي ردود فعل أو مواقف علنية من تلك الفصائل، إلا أن استمرار وجود هذه الفصائل خارج سلطة الدولة وسلاحها المنفلت يمثل خرقًا لسيادة العراق، وقد يؤدي إلى تطورات كارثية مع متغيرات ومستجدات الأحداث في الإقليم.
وسبق وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومته تعمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، لافتًا إلى أن الحكومة عازمة كذلك على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العربي.
كما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحكومة تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية، مشيرًا إلى أنه “منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة”.
وبحسب مراقبون، سيظل ملف الفصائل وسلاحها مفتوحًا ومرهونًا بتطورات الإقليم، خاصة والمنطقة في مرحلة التخلص من الميليشيات لصالح الدولة الوطنية ومؤسساتها الرسمية، ويظل دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسة الأمنية في العراق، حلًا ملائمًا لكل الأطراف، كما أنه يحميها من أي استهداف أو ضربات عسكرية من الولايات المتحدة أو حلفائها.