المئات يتلون القرآن.. هكذا بدأ الصباح في غزة يوم عرفة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
شهد صباح يوم عرفة التاسع من ذي الحجة، أعظم الأيام عند المسلمين، التحاق مئات الشباب بصفوف حفظ القرآن بمراكز الإيواء شرقي قطاع غزة أملا منهم بالنصر القريب، بحيث تم تداول فيديو عبر منصات التواصل يظهر تجمع العديد من الشباب تحت الخيام ويتلون القرآن.
وفي جلسة واحدة يتلو العديد من الحافظين القرآن الكريم في مراكز الإيواء بحي الشجاعية شرقي قطاع غزة، في صباح يوم عرفة.
قد يبدو لك مركز إيواء عادي في #غزة العزة..
هذا صحيح؛ لكن اليوم مختلف هنا حيث مئات الشباب يلتحقون بركب الحفاظ..
هنا مئات الساردين لكتاب الله وأجزاء منه يسمعون كتاب الله طمعاً بالنصر والفرج القريب، هكذا بدأ الصباح في غزة في #يوم_عرفة .. pic.twitter.com/zmOcpPKfkY
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) June 15, 2024
وتفاعل رواد منصات التواصل مع المشاهد القادمة من شرقي غزة، فرغم ظروف النزوح والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تمنع أهلها من استئناف عمل تحفيظ القرآن، ولكن هذه المرة من داخل المخيمات ومراكز الإيواء، ليعطوا للعالم درسا في الصبر والصمود.
وعدتكم أن أخبركم عن غزة في كل مرة تسألون عن سر صمودها وعزتها..
هكذا بدأ الصباح يوم عرفة في غزة: آلاف الحافظين في مراكز الإيواء يسردون القرآن في جلسة واحدة.
تقبّل الله منكم وكتب أجركم يا من تدافعون نيابة عن الأمة. pic.twitter.com/5lapJQT9hW
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) June 15, 2024
مئات الساردين لكتاب الله وأجزاء منه يسمعون كتاب الله طمعاً بالنصر والفرج القريب ، هكذا بدأ الصباح في غزة في يوم عرفة .. pic.twitter.com/VXgq0SS05N
— راجي الهمص – #فلسطين (@RajiHams) June 15, 2024
هذه غزّة..
آلاف الحُفّاظ من شمال غزّة يتجهّزون لِسرد القرآن في يوم عرفة.
وكيف يُهزم أهل القرآن !! pic.twitter.com/oSZTWTjd7f
— Samer (@Sssssssssssamer) June 13, 2024
"في يوم عرفة.. غزة تحفظ القرآن الكريم في صدور أبنائها" هكذا تفاعل مستخدمي الفضاء الأزرق فيسبوك مع نشاط الشباب في مراكز الإيواء بقطاع غزة في يوم عرفة العظيم.
بينما قال أحدهم "لا يزالون يواصلون حفظ القرآن الذي يصدح هناك في كل مكان"، مشيرا إلى تمسك أهل غزة بكتاب الله رغم الحرب والتشريد والإبادة التي يعيشونها منذ شهور.
ولأن أهل #غزة لوحدهم خير أمة..
فلم يكن ذلك من فراغ..
هنا الدليل الأكبر لأهل الإيمان..
رغم الحرب والتشريد والإبادة..
لا يزالون يواصلون حفظ القرآن الذي يصدح هناك في كل مكان من قبل الذين يحفظونه عن ظهر قلب!
خاب والله وانتكس من خذلهم.. pic.twitter.com/nrzQ0nnGzY
— نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) June 15, 2024
وأصبحت مبادرات تعليم القرآن الكريم وتكريم حافظيه تتوالى في القطاع الذي لم تثن ويلات الحرب والنزوح ساكنيه من استئنافها من داخل المخيمات ومراكز الإيواء، التي تحولت إلى بيئة تحتضن كل الفعاليات والأنشطة الإيجابية للأطفال والشباب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی یوم عرفة pic twitter com فی غزة غزة فی
إقرأ أيضاً:
معنى الأهلة قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾
الأهلة.. قالت دار الإفتاء المصرية إن المراد من قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾، هو أن الصحابة الكرام رضي الله عليهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأهلة جمع هلال، وهو القمر أول ما يَبْدُو دقيقًا للناس، وعن حقيقة خَلْقِه، والحكمة من جعله متَغَيِّرًا من حيث الزيادة والنقصان.
معنى قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾وكان الجواب هو أن الله تعالى جعله كذلك ليَعْلَم الناس أوقات الحج والعمرة، والصوم، والإفطار، وآجال الديون، وعِدَد النساء وأيام حيضهن ومدة حملهن، وغيرها مما تُضبط به مواقيت شؤونهم، مع التنويه على أنَّ الآية الكريمة قد قررت أن استعمال الأهلة كمواقيت معتبر شرعًا، ولم تنف جواز اتخاذ غيرها مواقيت كالدورة الشمسية التي قدرها الله تعالى حسبانًا وعِلْمًا لعدد السنين والحساب مثلها مثل الدورة القمرية.
واعتاد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأمور المختلفة، وأن يستفهموا منه عمَّا يُشكل عليهم أو لا يَسْهُل فَهْمُهُ، ومن جملة ما حكاه القرآن الكريم قول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189].
جاء أنَّ ابن عباس رضي الله عنهما قال: "سأل الناس رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأهلة، فنزلت هذه الآية: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ﴾؛ يعلمون بها حِلَّ دَيْنِهم، وعِدَّةَ نسائهم، ووقتَ حَجِّهم" أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم في "التفسير".
وقد ذكرت كتب التفاسير اثنين من هؤلاء الصحابة الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهما: معاذ بن جبل، وثعلبة بن غَنْمٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ رضي الله عنهما.
قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (1/ 211، ط. دار طيبة): [قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾، نزلت في معاذ بن جبل، وثعلبة بن غَنْمٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ، قالَا: يا رسول الله ما بال الهلال يبدو دقيقًا ثم يزيد حتى يمتلئ نورًا ثم يعود دقيقًا كما بدأ ولا يكون على حالةٍ واحدةٍ؟] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أن الآية اشتملت على سؤال وجواب:
فأما السؤال فهو عن حقيقة خَلْق الهلال، والحكمة مِن جعله على هذا الوجه، والسبب في أنهم سألوا هذا السؤال هو تغير أحوال الهلال من حيث الزيادة والنقصان.
قال الإمام ابن عادل الحنبلي في "اللباب في علوم الكتاب" (3/ 330-331، ط. دار الكتب العلمية): [﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾، وهذا سؤالٌ عن حقيقة الخلَّاقيَّة، والحكمة في جعل الهلال على هذا الوجه.. واعلم أنَّ قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾ ليْسَ فيه بيان أنَّهم عن أيِّ شيءٍ سأَلُوا، إلَّا أنَّ الجواب كالدَّالِّ على موضع السُّؤال؛ لأنَّ قوله: ﴿قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ يدلُّ على أنَّ سؤالهم كان على وجه الفائدة والحكمة في تغيُّر حال الأهلَّة في الزيادة والنُّقصان] اهـ.
والمسؤول عنه في هذا السؤال: الأهلة، والأهلة جمع هلال، وهو غُرَّة القمر حين يراها الناس، أي: أن الهلال هو اسم للقمر أول ما يَبْدُو دقيقًا، وقد سُمِّيَ هلالًا؛ لأن الناس يهلون، أي: يرفعون أصواتهم بذكر الله عند رؤيته. كما في "الوسيط في تفسير القرآن المجيد" للإمام الواحدي (1/ 289، ط. دار الكتب العلمية)، و"تفسير القرآن" للإمام السمعاني (1/ 191، ط. دار الوطن).
وأما الجواب فهو بيانٌ لحال الهلال المسؤول عنه، وإيضاح السبب فيما يعتريه من زيادةٍ ونقصانٍ، وذلك بقوله تعالى: ﴿قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾، والمعنى: أَخْبِرهم أنَّا قد جعلناه كذلك ليَعْلَم الناسُ أوقاتِ الحج والعمرة، والصوم، والإفطار، وآجال الديون، وعِدَد النساء وأيام حيضهنَّ ومدة حملهنَّ، وغيرها، فلذلك اختلف حاله عن الشمس التي هي دائمة على حالٍ واحدة، كما في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"، للإمام النسفي، (1/ 164، ط. دار الكلم الطيب)، و"معالم التنزيل في تفسير القرآن" للإمام البغوي (1/ 211).
فالأهلة جعلها الله معْلَمًا يَعْرِف به الناس ما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم، فكلُّ ما تتوقف معرفته على وقتٍ لا تتحقق المعرفة به إلا من خلال العِلْم بالأهلة، كما في "تفسير الإمام الشافعي" للإمام الشافعي (1/ 298، 2/ 927، ط. دار التدمرية).