أمين عام خبراء البيئة العرب يفسر ظاهرة الأسماك النافقة: سببها التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
مع تزايد ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، واستمرار الموجة الحارة التي ضربت عدة دول، ظهرت العديد من التأثيرات السلبية على الكائنات الحية، ومنها الكائنات البحرية، وهو ما نتج عنه ظهور مجموعة من الأسماك النافقة على سطح المياه في عدد من الدول كالعراق وأستراليا والولايات المتحدة وبنهر أودر، على الحدود بين التشيك وفنلندا، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وما ينتج عنها من نقص الأوكسجين الناجم عن التغيرات المناخية.
ومن جهته، أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام خبراء البيئة العرب، على أن التغيرات المناخية ألقت بظلالها على الكائنات البحرية بصورة سلبية، فالعديد من الظواهر المتطرفة التي تشهدها الكائنات البحرية بالآونة الأخيرة، ترجع للتغيرات المناخية، كالتيارات العنيفة التي تلقي بالأسماك على الشواطئ، والأعاصير والرياح وتحركات الكسبان الرملية وزيادة نسبة الردم، وارتفاع درجات الحرارة، الذي ينتج عنه نقص الأوكسجين بالماء، إضافة إلى زيادة نسبة الحموضة التي تزيد من الوسط الحامضي بالمياه، التي تكون أشبه بمياه مليئة بالكبريت تم إلقاؤها على الأسماك.
اصفرار أوراق الأشجار دليل على تلوث مياه البحاروأكد «علام»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن اصفرار أوراق الأشجار الموجودة على البحار دليل على وجود تلوث بالمياه، إذ إن كثير من المياه القادمة من أوروبا بفعل السحب تكون ملوثة، وهو ما دفع كثير من الدول لمطالبة أوروبا بإصلاح البيئة لديهم، كونها تأتي بآثار سلبية على الكائنات البحرية بدول البحر المتوسط من أسماك وطيور وغيرها.
ولفت أمين عام خبراء البيئة العرب، إلى أن ظاهرة نفوق الأسماك تعود إلى نقص الأكسجين الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تلوث البيئة، ولا يمكن اعتبارها ظاهرة خاصة، مع طول مساحة البحر المتوسط التي تمتد لأكثر من 1400 كيلو متر، ويوجد بها مناطق مختلفة تختلف بدرجة الصحة والنقاء، فالمناطق من مرسى مطروح وحتى السلوم بمصر نقية جدًا لعدم وجود مصانع.
محطات لتنقية ومعالجة المياه لـ12 مليار متر مكعبوأشار «علام» إلى أن الدولة تقوم في الآونة الأخيرة بجهود حثيثة لتحسين نوعية مياه البحار، من خلال عمل محطات، ومن بينها محطة المحصنة، التي تعمل على تنقية ومعالجة مياه الصرف الزراعي، لما يقرب من 12 مليار متر مكعب، لافتًا إلى أن المعالجة التي تتم للمياه ثلاثية وعلى مستوى عالٍ من النقاء، وهو ما يتم بها الزراعة بشرق التفريعة، وبدأت بالعمل تحت قناة السويس، وبوصولها الجهة الأخرى تم تجهيز 500 ألف فدان في سيناء، كما تقوم الدولة برصد كامل لكل مصادر التلوث على مدار أكتر من 37 الف كيلو متر على أطوال الترع والقنوات ونهر النيل.
وأوضح أمين عام خبراء البيئة العرب، أن الدولة أصدرت 3 أنواع من تقييم الأثر البيئي (أ، ب، ج) لحماية المياه من التلوث نتيجة مخلفات المصانع والورش العشوائية، ويقصد بالنوع «أ» النوع البسيط، كورش النجارة التي لا يخرج عنه أي مخلفات للمياه أو الهواء، والنوع «ب» وهو النوع الذي يتضمن صناعة مسابك الحديد كتلك الموجودة بشبرا الخيمة و15 مايو والجيزة، أما النوع «ج» فيتضمن مصانع السماد والبتروكيماويات والبترول والحديد والصلب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الأسماك الكائنات البحرية الولايات المتحدة البحر المتوسط ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة التغیرات المناخیة على الکائنات
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يفسر "ضمادة ترامب".. لماذا يلصقها على يده؟
سعى البيت الأبيض الخميس مجددا إلى تبرير الضمادة التي يضعها الرئيس الأميركي على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس: "سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك"، وذلك ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا.
وقالت المتحدثة: "الرئيس يصافح الناس باستمرار"، مستعيدة التفسير الذي أعطي قبل بضعة أشهر عندما شوهد ترامب ويده اليمنى متورمة.
وأضافت ليفيت: "كما أنه يتناول الأسبرين يوميا" كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية، و"هذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها".
وكان البيت الأبيض قدم التفسير ذاته قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترامب (79 عاما)، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.
ويعد الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترامب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة، علما أنه يتهم سلفه الديمقراطي جو بايدن بأنه كان يعاني الخرف، وبالتالي كان فاقدا الأهلية لتولي الحكم.
ومساء الثلاثاء، وصف ترامب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها "تحريضية، وربما تنطوي على خيانة".
وباتت صحة ترامب تحت المجهر، بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في أكتوبر الماضي.