بالونات ومسرح عرائس ودي جي.. هكذا يحتفل أهالي دمياط بعيد الأضحى المبارك
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد محافظة دمياط، طقوسا مميزة في عيد الأضحى في دمياط بعد ذبح الأضاحي وإحياء سنة التكبير حيث يزداد إقبال الأهالي على مدينتي رأس البر ودمياط الجديدة لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تنتشر الطفاطف والأتوبيسات الطابقين كنوع من النزهة في شوارع مدينة رأس البر.
وضع كميات كبيرة من البالون في سماء دمياط الجديدة ورأس البركما يتم وضع كميات كبيرة من البالونات في سماء المدينتين للتوزيع على الأطفال والشباب والفتيات في مدينة دمياط الجديدة ومدينة رأس البر.
كما يتم تنفيذ احتفاليات صباحية ومسائية في حديقة بنت الشاطئ في ميدان الساعة لدمياط حيث انها نزهة تناسب كافة الفئات والطبقات بأسعار في متناول الجميع حيث ان تذكرة الدخول جنيهان فقط.
الحديقة بها متنزهات ومسرح عرائس وأماكن لالتقاط الصور التذكارية ومطاعم وكافيهات وتمثال عائشة عبد الرحمن .
كما تنظم مديرية الشباب والرياضة في محافظة دمياط احتفالات ومسرح عرائس في الأندية الرياضية ومراكز الشباب على مستوى المحافظة ويزداد اقبال الأطفال عليها من كافة الأعمار طوال أيام العيد .
كما يتم وضع سماعات ودي جي على الكافيهات في الشواطئ في مدينة راس البر ومدينة دمياط الجديدة لتنفيذ احتفالات فنية ومهرجانات المصطافين والوافدين من كافة المحافظات خلال فترة اجازة عيد الاضحى.
الاستعدادات للعيديعد عيد الأضحى المبارك من أهم الأعياد الدينية التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، وتتنوع طقوس الاحتفال به بين المحافظات، وبشكل عام، تتشابه هذه الطقوس في روحها الأساسية، ولكن تختلف في بعض التفاصيل والعادات المحلية، فيبدأ الاستعداد لعيد الأضحى قبل العيد بأيام، حيث يتوجه المواطنون إلى الأسواق لشراء الأضاحي، سواء كانت خرافًا أو ماعزًا أو أبقارًا، وتحظى أسواق بيع المواشي بحركة نشطة في هذه الفترة، وتعمل الأسر على تنظيف وتزيين منازلها استعدادًا لاستقبال العيد، مما يضفي جوًا من البهجة والاحتفال.
طقوس يوم عيد الأضحى المباركيبدأ يوم عيد الأضحى المبارك بصلاة العيد في الساحات والمساجد الكبرى، حيث يتجمع المسلمون لأداء الصلاة في جو من الفرح والتكافل، وبعد الصلاة، يقوم المسلمون بذبح الأضاحي اتباعًا لسنة النبي إبراهيم عليه السلام، ويتم توزيع جزء من اللحم على الفقراء والمحتاجين، وجزء آخر للأقارب والجيران، ويحتفظون بالجزء المتبقي للاستهلاك الشخصي.
الأطعمة التقليديةوتشمل طقوس عيد الأضحى المبارك، تحضير الأطعمة التقليدية الخاصة بالمناسبة، مثل الفتة واللحوم المشوية والمقلية، تختلف طريقة تحضير الأطعمة وتقديمها بين المحافظات، حيث تضيف كل منطقة لمساتها الخاصة.
الزيارات العائليةوتعتبر الزيارات العائلية جزءًا أساسيًا من طقوس العيد، حيث يتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات لتهنئة بعضهم البعض وتبادل الهدايا والحلويات، وتتميز بعض المحافظات بعادات وتقاليد خاصة بها خلال عيد الأضحى المبارك، مثل إقامة الاحتفالات الشعبية، وإعداد الولائم الجماعية، وتنظيم الألعاب والأنشطة الترفيهية للأطفال، ويعزز عيد الأضحى المبارك روح التكافل الاجتماعي، حيث يحرص العديد من الأفراد والجمعيات الخيرية على توزيع اللحوم والملابس والمساعدات المادية على المحتاجين والأسر الفقيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دمياط عيد الأضحى إجازة عيد الاضحى دمياط الجديدة ذبح الأضاحي ميدان الساعة راس البر محافظة دمياط دمیاط الجدیدة
إقرأ أيضاً:
طقوس روحانية وتقاليد موروثة في أرض الفيروز.. رحلة رمضانية تروي ألوان التراث في سيناء من صمت الرمال في الديوان إلى هدوء الشواطئ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى شمال سيناء، حيث تلتقى الرمال بلون السماء الزرقاء، تتجلى أسمى معانى التضامن والتكافل الاجتماعى خلال شهر رمضان المبارك.
ففى هذه الأرض الطيبة التى تحتفظ بكل ما هو أصيل من عادات وتقاليد، يعيش أهل البادية الشهر الفضيل بقلوب مفعمة بالأمل والمحبة. حيث تتشابك أصابع الأجيال القديمة مع الجديدة، لتنسج طقوسًا رمضانية تمثل موروثًا ثقافيًا عميقًا يعبر عن قوة الروابط الاجتماعية وحسن الضيافة. من تجهيز الإفطار إلى تبادل الأطباق الغنية بالطعام، ويظل "المقعد" أو "الديوان" هو المكان الذى يعكس روح العائلة والقبيلة، حيث تتجلى أسمى معانى الإيثار والمشاركة.
وهنا لا يعد شهر رمضان مجرد فترة للصيام وفقط ، بل هو لحظة لاحتضان العابرين، ومساندة المحتاجين، والتأكيد على الروح الجماعية.
ويظل شهر رمضان مناسبة فريدة تتجسد فيها روح التعاون والمحبة بين الجميع، حيث يُحتفل به فى الدواوين والمجالس الخاصة بكل عائلة أو قبيلة.
"البوابة نيوز" أجرت جولة فى شمال سيناء والتقت عددا من أفراد قبائلها وشيوخها.
قال الشيخ محمد على الهرش، أحد مشايخ قبيلة البياضية المعروفة بتاريخها الوطنى، بقرية رابعة فى شمال سيناء إن شهر رمضان يحمل فى طياته العديد من العادات والتقاليد القديمة التى نشأ وتربى عليها أهل سيناء، خاصة فى جيل الثمانينيات.
كان شهر رمضان فى ذلك الوقت يظل يحمل نفس الفرحة والبهجة التى اعتاد عليها الجميع. كان الجميع ينتظر إعلان السيد المفتى عن بداية الشهر الكريم، وبعد ذلك يبدأون فى أداء طقوس رمضان المميزة.
وأضاف الهرش فى تصريحات لـ"البوابة نيوز": كان هناك اهتمام خاص بـ«الديوان"، حيث كان رجال القرية يحملون الطعام من منازلهم ويتجهون إلى الديوان الذى يقع بالقرب من الشارع لتسهيل وصول المسافرين والغرباء للإفطار. كان الديوان مكانًا يعج بالحركة والفرح، حيث يجتمع الجميع لتناول الإفطار، ولم يكن الناس يغادرون إلى منازلهم إلا بعد أداء صلاة التراويح.
وتابع الهرش قائلاً: فى وقت الإفطار، كان شباب القرية يتواجدون بالقرب من السيارات يحملون التمر والمياه، كما كانت هناك مطابخ فى كل قرية تقوم بإعداد الوجبات للمحتاجين. أما فيما يخص القضايا العرفية، فكان القضاء العرفى يتوقف فى شهر رمضان باعتباره شهراً للقرآن والإحسان والمودة والرحمة. وكانت القضايا تُؤجل إلى ما بعد الشهر الكريم على أمل أن يهتدى أطراف النزاع خلال هذه الفترة ويُحل الخلاف دون الحاجة إلى جلسات مواجهة.. ولكن، فى حالات نادرة، وخاصة فى القضايا الجسيمة والطارئة، قد يتم عقد جلسة استثنائية، إلا أن القضاء العرفى بشكل عام يبقى متوقفًا طوال رمضان بسبب قدسيته.
الطريقة التقليدية
وقال هانى سويلم؛ من قبيلة البياضية فى مدينة بئر العبد؛ نحرص جميعاً على إقامة إفطار جماعى فى ديوان كل عائلة حيث يلتف الجميع حول مائدة واحدة وفقاً للطريقة التقليدية، ويشارك كل فرد من أفراد العائلة بما تيسر من طعامه، ويتناول الجميع الإفطار سويا، فى جو من المحبة والتآلف بين الجميع.
وأضاف سويلم أنه يشارك الجميع فى نقل الطعام من المنازل وتقديم العصائر، بالإضافة إلى تجهيز القهوة والشاى فى الديوان قبل موعد الإفطار. كما يساهم الشباب فى تجهيز المكان يوميا استعداداً للإفطار ويشارك أيضا أهل الديوان المعروفين بـ«المحلية" فى إعداد المستلزمات الضرورية مثل الشاى والقهوة وجمع الحطب، وتبدأ السهرات الرمضانية عقب صلاة التراويح.
إعداد القهوة
وتابع أن للمرأة دوا كبيرا فهى المسئولة عن تحضير الطعام، وخاصة "الخبز" الذى يتم إعداده على الصاج بالطريقة التقليدية، وذلك فى تجمعات الديوان، أما بالنسبة للمنزل فهى عماد الأسرة.
وقال حسين سالم أحد أهالى قرية رابعة إن الأهالى يهتمون فى شهر رمضان بالأجواء الروحانية، حيث تجتمع العائلات والزوايا الصوفية لأداء صلاة المغرب بعد تناول التمر والماء وتلاوة الأذكار، بالإضافة إلى قراءة جزء من القرآن الكريم جماعيًا أو الاستماع للدعاة.
وأضاف أنه بعد تناول الإفطار، يتم إشعال الحطب فى "الشالية" لإعداد القهوة فالقهوة هى جزء أساسى من الإفطار فى رمضان، حيث تُعد بحرفية خاصة قبل موعد الغروب، لتكون جاهزة للاستمتاع بها بعد الإفطار.
وقال إن الجميع يبدأ فى تحضير المائدة، وكل فرد يؤدى دوره بكفاءة. بين تحضير "اللبّة" الخبز المعد على الجمر و"العجر" طعام مصنوع من طلع البطيخ المشوى مع الطماطم والفلفل أو الباذنجان.
وأوضح سالم أن من أبرز العادات التى يحرص البدو على إيقافها خلال شهر رمضان هى المجالس العرفية وجلسات القضاء العرفي. كما يتم تعليق مراسم الخطبة والزواج حتى نهاية الشهر بسبب أن الاحتفالات تحتاج عدة أيام من التحضيرات، طهى الطعام وتقديمه للضيوف، ولذلك، يصعب تنفيذ هذه المراسم، ويتم تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر.
ثقافة الطعام
فى الأيام الأولى من شهر رمضان، يحرص سكان العريش على تناول وجبة الإفطار على الشواطئ، مستمتعين بمشهد غروب الشمس والجو المعتدل وفى بعض الأحيان، يمتد التجمع بعد صلاة التراويح حتى الساعات الأولى من الفجر، حيث يتناول البعض وجبة السحور قبل العودة إلى منازلهم.
تعتمد سفرة بدو سيناء بشكل كبير على اللحوم، التى تشكل الجزء الأساسى من طعامهم اليومى وخلال شهر رمضان يُوقف الأهالى تناول الأسماك ومشتقاتها لما تسببه من العطش ومن أشهر الأكلات: المندى وهو تقليد سينائى عريق؛ ويُعد المندى من أشهر الأطباق السيناوية التى تشتهر بها المنطقة، حيث يتم طهى اللحوم داخل برميل مدفون تحت الأرض. ويتم ردم الرمال على البرميل لضمان تسوية اللحوم ، مما يضفى على الطبق نكهة مدخنة مميزة.
ومن الأطباق الأخرى التى تميز سفرة سيناء هى المقلوبة، والتى يتم تحضيرها فى إناء كبير يتكون من مكونات بسيطة الباذنجان، البطاطس