تقرير أممي يتهم قوات الدعم السريع السودانية بتجنيد مقاتلين من أفريقيا الوسطى
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أشارتقرير لخبراء في الأمم المتحدة نشر الجمعة إلى أن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم منطقة أم دافوق على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى كـ"مركز لوجستي رئيسي" و"خط إمداد" لتجنيد مقاتلين جدد. وفي نفس السياق، أبدى الخبراء قلقهم بشأن "تداعيات" محتملة على الجارة بسبب الحرب الدائرة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
فرانس24
أفاد خبراء في الأمم المتحدة في تقرير نشر الجمعة بأن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم جمهورية أفريقيا الوسطى "خط إمداد" لتجنيد مقاتلين جدد، مبدين قلقهم بشأن "تداعيات" الحرب الدائرة في السودان على جارته.
وتضمن تقرير لجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي مراقبة نظام العقوبات في أفريقيا الوسطى أن النزاع الذي اندلع في نيسان/أبريل 2023 في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، كانت له "تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى".
وتطرق التقرير خصوصا إلى الوضع الإنساني، متحدثا عن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلا عن "توغلات في أراضي أفريقيا الوسطى" من جانب طرفي النزاع في السودان والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني في محيط معبر أم دافوق الحدودي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وحذر الخبراء من أن هذا الأمر "ما زال يشكل تهديدا لأمن المدنيين ويعوق الأنشطة الإنسانية في المنطقة".
وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود "مركزا لوجستيا رئيسيا"، مشددا على أن هذه القوات تتحرك "بسهولة" عبر الحدود "بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل".
"تجنيد مقاتلين من جماعات مسحلة"
وشدد التقرير أيضا على أن قوات الدعم السريع "جندت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في أفريقيا الوسطى".
ويشتبه الخبراء في أن "جماعات مسلحة تابعة للمعارضة في أفريقيا الوسطى جندت عناصر لإرسالهم إلى القتال في السودان تحت راية (قوات الدعم السريع) وفي أنها أرسلت أيضا بعضا من أفرادها للقتال".
وأشار الخبراء خصوصا إلى أن الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى شاركت اعتبارا من آب/أغسطس 2023 في القتال الدائر في السودان، مؤكدين أن هذه الجماعة المسلحة وغيرها "لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية فاكاغا" في أفريقيا الوسطى.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء سلطات أفريقيا الوسطى إلى "مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حاليا في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى أفريقيا الوسطى وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على المدى الطويل للمنطقة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جمهوریة أفریقیا الوسطى أن قوات الدعم السریع فی أفریقیا الوسطى فی السودان
إقرأ أيضاً:
صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
زار وفد من وزارة الصحة الاتحادية السودانية، ولاية الخرطوم مستشفيات بحري، برفقه مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر، وقفوا خلالها على التدمير الممنهج للبنية التحتية للمؤسسات الصحية التي قامت بها المليشيا المتمردة وطالت الكوابل الرئيسية لتوصيلات الكهرباء على وجه الخصوص بالمستشفيات.
فيما كانت صحة الخرطوم، قد تسلمت الاسبوع الماضي معظم المستشفيات بمحلية بحري بعد دحر المليشيا ورصدت كل مواضع الخراب وشرعت في الترتيبات لأعادة المستشفيات للخدمة.
وشملت الجولة التي تمت برفقة وفد وزارة الصحة الاتحادية ورئاسة دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم برفقته مدير الإدارة العامة للطواريء د.محمد التجاني ومدير الإدارة العامة للمنظمات والشركات د.هشام عبدالله، شملت مستشفى حاج الصافي ومستشفى احمد قاسم ومستشفى بحري.
واوضح دكتور المغيرة الأمين أنه والوفد المرافق له بحضور د. محي الدين حسن مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف ممثل لوزارة الصحة الاتحادية جاءوا في معية الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة في زيارة تفقدية للمستشفيات، مبينا أن جولة اليوم اظهرت التخريب الممنهج للبني التحتية للمرافق الصحية.
ولفت إلى أن مستشفى احمد قاسم له أهمية خاصة لتقديم الخدمات المتخصصة وهي القلب والكلى والأطفال ويعمل بأجهزة طبيبة كبيرة وحساسة ذات أهمية في النواحي التشخيصية والعلاجية تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية، كاشفا عن نهب وحرق الكيبولات واتلاف عدد مقدر من الأجهزة والمعدات والإثاثاث، وبشر المواطنين بإعادة تشغيل المستشفيات وإعادة الخدمات الصحية بشكل كامل في محليات ام درمان الكبرى وبحري والخرطوم قريبا، فضلا عن إعادة الطاقة الكهربائية بالتنسيق مع منسوبي وزارة الطاقة المتواجدين حاليا بولاية الخرطوم.
ومن جهته اكد دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على وقوف الوزارة على الترتيبات الأولى وحصر الضرر بالمستشفيات التي تسلمتها ببحري حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بأسرع ما يمكن وحسب المتاح بعد وصول الكهرباء والمياه وحتى تستعيد المؤسسات الصحية خدماتها
وأبان أن زيارة الوفد الاتحادي تأتي لمزيد من التنسيق لتوفير الحوجة العاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات، وأشار مدير الطب العلاجي إلى تلقي الوزارة وعود من المستوى الاتحادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل عاجلا، وطمأن مواطنين محلية بحري بتقديم الخدمة عبر المراكز الصحية من المستوى الاول وحتى المرجعي.
وفي الوقت ذاته نبه فضل الله إلى أن الوزارة باشرت تشغيل عيادات جوالة تغطي الخدمات المطلوبة من المواطنين، معلنا عن تشغيل مستشفى حاج الصافي والكباشي في غضون الثلاثة أيام القادمة.
واكد لمواطني بحري وكل ولاية الخرطوم بأن الجيش الأبيض ممثلا في وزارة الصحة سيظل (كتف بكتف) مع الجيش الأخضر وسيصل جميع مواقع الخدمات الصحية وسيعيدها للخدمة كمرحلة أولى سماها بمرحلة التعافي ومن ثم مرحلة الاعمار.
واعرب عن أمله في الاستفادة من الازمة السابقة لتقديم الخدمة بمعايير الخدمات الصحية عالميا للمواطن السوداني الذي ظل صابرا طيلة الفترة الماضية، واضاف الصحة بالجميع وللجميع بولاية الخرطوم .