ايران تنشر نص نداء خامنئي إلى الحجاج
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
نشر موقع (KHAMENEI.IR) الإعلامي النص الكامل للنداء الذي وجهه المرشد الإيراني، علي خامنئي إلى الحجاج بتاريخ 11 من الشهر الجاري.
إقرأ المزيد خامنئي يوجه رسالة إلى الحجاجوجاء في النص "إن النداء الإبراهيمي الرخيم، الذي يدعو على مدى العصور، وبأمر من الله، جميع الناس إلى الكعبة في موسم الحج، قد جذب هذا العام أيضا قلوب جموع من المسلمين حول العالم إلى معقل التوحيد والوحدة هذا، وأفضى إلى هذه الحشود الشعبية العظيمة والمتنوعة، مستعرضا امتداد الإسلام البشري وقوة عنصره المعنوي أمام العدو والصديق".
وأضاف: "ومتى ما جرى النظر بعين التدبر إلى اجتماع الحج العظيم ومناسكه المفصلة، يبث رباطة الجأش في المسلم، ويمنحه الطمأنينة، وينشر الرعب والرهبة في العدو والمبغض."
وتابع: "ولا عجب إن استهدف الأعداء والمتربصون سوءا بالأمة الإسلامية هذين الجانبين من فريضة الحج بهجمات التشويه والتشكيك، سواء عبر إبراز التباينات المذهبية والسياسية، أو من خلال تهميش الجوانب القدسية والمعنوية."
وأردف: "يقدم القرآن الحج مظهرا للعبودية والذكر والخشوع، وتجسيدا لكرامة البشر المتساوية وانتظام حياتهم المادية والمعنوية، وتجليا للبركة والهداية والسكينة الأخلاقية، ومشهدا لبغض الأعداء ومجابهتهم باقتدار".
وذكر: "إن التدبر في الآيات المرتبطة بالحج، والتمعن في أعمال هذه الفريضة، يعرضان لنا، من خلال التركيبة العميقة للحج، هذه الأمور وأسرارا ومكنونات من قبيلها".
وقال خامنئي: "إنكم أيها الإخوة والأخوات الحجيج، تقفون الآن في ساحة التدرب على هذه الحقائق والتعاليم الساطعة، فلتدنوا منها فكركم وعملكم أكثر فأكثر، ولتعودوا إلى دياركم بهذه الهوية المصقولة بالمفاهيم السامية، هذه هي الهدية القيمة والحقيقية لرحلة حجكم".
وأشار إلى أن "قضية البراءة، هذا العام، هي أبرز من أي زمن مضى، ففجائع غزة المنقطعة النظير في تاريخنا المعاصر، وعنجهية الكيان الصهيوني عديم الرحمة وهو مظهر القسوة والعتو والآيل إلى الزوال بالتأكيد، لم تدع مجالا للتهاون لدى أي فرد أو حزب أو حكومة أو فرقة مسلمة، يجب أن تتواصل البراءة هذا العام بنحو يتخطى موسم الحج وميقاته، إلى الدول والمدن التي يقطنها المسلمون في أرجاء العالم كله، وتتعدى الحجاج إلى كل فرد من الناس".
وأوضح: "إن هذه البراءة من الكيان الصهيوني وداعميه، ولا سيما الإدارة الأمريكية، ينبغي أن تتجلى قولا وعملا لدى الحكومات والشعوب، فتضيق الخناق على الجلادين".
وتابع: "يجب، وبكل الطرق، مساندة المقاومة الفولاذية لفلسطين، ودعم أهالي غزة الصابرين المظلومين، الذين دفعت عظمة صبرهم ومقاومتهم العالم إلى الإشادة بهم وتبجيلهم".
وختم خامنئي نداءه: "أسأل الله لهم نصرا تاما وعاجلا، ولكم أيها الحجاج الكرام حجا مقبولا".
المصدر: "إرنا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الجيش الإسرائيلي الحج الحرب على غزة جرائم حرب علي خامنئي
إقرأ أيضاً:
من دونكم لا وجود للبنان... نداء من جعجع للمغتربين
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "اتفاق وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد في سوريا يشكلان فرصة حقيقية لإعادة بناء لبنان الذي كان يوماً مصدر إلهام لعدد كبير من دول العالم".
وذكّر جعجع "كيف كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يصرّح علانيّة بأنه يسعى لتصبح الإمارات العربيّة المتحدة على مثال لبنان". وقال: "اليوم، نرى أين وصلت الإمارات، ونتمنى لها التوفيق والنجاح كله، بينما نأسف لما آل إليه وضع لبنان. كذلك، نريد إعادة بناء لبنان الذي كانت سنغافورة تتطلع إليه وتطمح لتكون "بيروت الشرق الأدنى".
كما شدد جعجع على أن "الأوضاع المانعة التي لم تسمح لنا بالإستمرار في بناء لبنان والإبقاء على مكانته ومكانة بيروت، زالت بشكل أساسي في الوقت الراهن، لذلك فُتحت الطريق أمامنا كي نتمكن من إعادة بناء وطن، الأمر الذي لم يكن متوافراً خلال الـ30 سنة الأخيرة، لأننا في هذه الفترة لم نكن نفتقد وجود دولة في لبنان فحسب، وإنما لم يكن لدينا وطن، بل كان لبنان كناية عن أرض سائبة من دون حسيب أو رقيب". وقال: "لهذه الأسباب كلها أريد منكم أن تحيوا العيد بأبهى الطرق وأن تفرحوا بالعيد إلى أبعد الحدود هذه السنة، لأنه يحمل معانيَ كثيرة وعميقة".
جاء كلام جعجع خلال العشاء الميلادي الذي نظمه مركز أوتاوا التابع لمنسقية كندا في صالة كنيسة مار إلياس – أوتاوا، في حضور ممثلين عن الأحزاب الكندية كافة، إضافة إلى ممثلين عن حزبي "الكتائب اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار"، المونسنيور هنري عماد، الأب فادي عطا الله، وعدد من أعضاء الجالية اللبنانية والمواطنين الكنديين وحشد من القواتيين.
وكان اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية لمنسق كندا، ميشال عقل. وقد استهل جعجع كلمته، بتوجيه تحيّة للحاضرين وللكنيسة، وقال: "مساء الخير لهذه الكنيسة التي لا يمكن أن أنساها، وللأب هنري ولكل شابة وشاب منكم، فأنا مررت بأوتاوا في العام 2019، وحتى يومنا هذا ما زلت أتذكّر كل لحظة أمضيتها في هذه المدينة، وبالأخص كل لحظة معكم أنتم". كما رحّب بـ"الأصدقاء" المشاركين في العشاء من مختلف الأحزاب اللبنانيّة والكنديّة.
ووجه جعجع نداءً صريحاً إلى المغتربين اللبنانيين، داعياً إياهم إلى الاستعداد للعودة إلى لبنان، قائلاً: "من دونكم لا وجود للبنان، فالأرض بأهلها. بطبيعة الحال نحن باقون ومستمرون حتى النهاية، ولكن إن لم نتكاتف جميعاً لن نتمكن من إعادة لبنان الذي نحلم به، لذلك أريدكم أن تبدأوا بالتفكير جدياً في العودة لحظة يبدأ البناء الجديد مع التقدير لأرض الخير التي استقبلتكم، كي نشبك أيدي بعضنا البعض ونعمل جميعاً على بناء لبنان".