“ضربة كبيرة”.. من هو علي يعقوب جبريل الذي أعلن الجيش السوداني مقتله؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
في تطور اعتبرته وسائل إعلام سودانية "ضربة كبيرة في صفوف المليشيا"، قال الجيش السوداني، الجمعة، إنه قتل علي يعقوب جبريل، قائد قوات الدعم السريع في قطاع وسط دارفور خلال معركة في الفاشر، آخر منطقة رئيسية يسيطر عليها الجيش في دارفور.
ويأتي إعلان مقتل جبريل، الذي لم تؤكده قوات الدعم السريع بعد، مع احتدام القتال بين القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في عدة مواقع بشمال دارفور، بحسب صحيفة "الراكوبة" السودانية.
وجبريل هو زعيم ميليشيا سابق في ولاية وسط دارفور، تلاحقه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم إثنية عدة قبل أن يلتحق بقوات الدعم السريع حيث تولى قيادة قطاع وسط دارفور، بحسب ما أفاد مراسل "الحرة".
وفرض مكتب مراقبة الأصول التابع للخزانة الأميركية، في مايو الماضي، على جبريل عقوبات لاشتراكه في قيادة حملات حربية في دارفور ومناطق أخرى. وبموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، قالت الخزانة إنه سيتم حظر ممتلكات ومصالح يعقوب في الولايات المتحدة.
وعُرف يعقوب سابقا بعلاقات مميزة مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، حيث عملا سويا بقوات حرس الحدود في دارفور قبل تشكيل الدعم السريع، كما يعد أحد أذرع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، بما له من صلة قرابة، بحسب صحيفة "السودان تريبيون".
وبعد نشوب الحرب بين الجيش والدعم السريع، سعى جبريل للتوسط بين حميدتي والبرهان دون نتيجة.
وجبريل المقرب نسبا من حميدتي، قام بدور فعال في الهجمات التي شنتها الدعم السريع علي الفاشر مؤخرا، كما لعبت قواته دورا حاسمًا في عمليات الدعم السريع في عموم دافور وإسقاط الفرقة 21 مشاة في زالنجي.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبيا عن القتال منذ فترة طويلة. لكن في 10 مايو، اندلع قتال عنيف.
ومنذ أبريل الماضي، وصل جبريل إلى شمال دارفور ضمن تحركات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، حيث سيطرت قواته علي مدينة مليط ٥٦ كلم شمال الفاشر ذات الموقع الاستراتيجي والمنفذ الوحيد الذي يغذي عاصمة شمال دارفور بالمواد الغذائية القادمة من ليبيا وشمال السودان.
ووفقا لموقع "المرصد السوداني"، انتقل جبريل من تشاد إلى دارفور في نهاية الثمانينات واستقر بمنطقة كونو، وعمل في بداية حياته راعياً للماشية، ثم تركها وانضم لإحدى المليشيات المسلحة في وسط دارفور، قبل أن ينضم إلى قوات الدعم السريع برتبة عميد، ثم ترقى لرتبة اللواء ومن ثم قائداً لقطاع وسط دارفور.
وعقب سقوط زالنجي، تم تنصيبه جبريل والياً لوسط دارفور، وعمل قائداً لفوج زالنجي بحرس الحدود، ومن ثم انضم إلى الدعم السريع، بحسب "أخبار السودان".
وتتهمه قوات الجيش ومنظمات أهلية في دارفور بالتورط بعمليات حرق للأسواق والمستشفى في مدينة زالنجي وقطع الطرق أمام قوافل المساعدات.
وعند بداية الحرب قاد، جبريل "الهجوم على حاميات القوات المسلحة في دارفور، ودمر البنية التحتية لمؤسسات الدولة والاتصالات، وهاجم البنوك والأسواق والمتاجر"، بحسب "أخبار السودان".
ولم يصدر تعليق بعد عن قوات الدعم السريع على مقتل يعقوب.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.
وقادت الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لوقف القتال، لكنها لم تحقق سوى نجاحا محدودا، كما تفتقر لأدوات ضغط فعالة إذ من غير المرجح أن يحتفظ قادة قوات الدعم السريع بأصول كبيرة في الغرب.
واتهمت الولايات المتحدة كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب، واتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية ضد قبائل غير عربية في دارفور.
الحرة - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع وسط دارفور فی دارفور
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسقط طائرات مسيرة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر
ذكرت وسائل إعلام سودانية أن مليشيا الدعم السريع المتمردة أطلقت عددا من المسيرات تجاه وسط مدينة الفاشر في إطار سلسلة استهدافها للمواطنين.
وبدورها؛ وتمكنت الفرقة السادسة مشاة (الفاشر) من تدمير 3 طائرات مسيرة كما اسقطت 4 طائرات أخرى وهي بحالة جيدة.
وكانت تقارير إعلامية في وقت سابق ذكرت أن عشرة مدنيين سودانيين قتلوا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في وسط السودان، على ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية، في استمرار للعنف المتصاعد في الولاية منذ الشهر الماضي.
وأوضحت لجنة مقاومة مدني أنّ "قوات الدعم السريع قتلت 10 مدنيين في قرية البربوراب نحو 85 كيلومترا شمال شرق ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد لوكالة “فرانس برس” استنادا إلى مصادر طبية وناشطين ونزوح 135 ألفا اخرين بحسب الأمم المتحدة.
السودان .. البرهان يلتقي وفد حركة شباب التغيير والعدالة وزير خارجية السودان يعلن مشاركة رئيس المجلس السيادي في القمة العربية الإسلامية