تمثل العلاقات المتينة والروابط الوثيقة التي تقوم على الاحترام المتبادل بين الإمارات ومصر الشقيقة، ضمانة أساسية للعمل العربي المشترك في سعيه الحثيث لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، كما أنها تعد نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب للتنمية والازدهار.
ولأهمية وعمق هذه العلاقات، يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس عبدالفتاح السيسي، باستمرار، ضرورة تكثيف التعاون النوعي، خاصة في المجالات الحيوية والاقتصادية والاستثمارية، لتحقيق المصالح المتبادلة.
ويعكس اللقاء بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبدالفتاح السيسي في العلمين، الحرص على تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لتنسيق المواقف والسياسات في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
فالإمارات ومصر عناصر رئيسية في كل الجهود المبذولة لإرساء وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين، بما يملكه البلدان من إمكانيات وقدرات هائلة وقوى ناعمة فائقة تجعلهما معاً قاعدة صلبة لانطلاق كل عمل عربي هدفه الحفاظ على مقدرات الشعوب، وضمان حق أجيال المستقبل في العيش بسلام وأمن ورفاهية.
وفي ظل كل هذا التفاهم والتوافق على كل الصُعد، تزداد العلاقات الثنائية رسوخاً، بتطلع البلدين للمستقبل بفكر منفتح، وإرادة صلبة لمواصلة مسيرة العمل التنموي. أخبار ذات صلة وفاة عامل وإنقاذ 6 في حادث غرق قاطرة قناة السويس مصر: الكشف عن بقايا سفينة غارقة في منطقة العلمين
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مصر محمد بن زايد عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية راسخة
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة رحلة الهجن تقطع الصحراء الغربية في الطريق إلى وجهتها النهائية «تريندز» يقوم بجولة في البرلمان البريطانيتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وسط احتفاء ومشاركة رسمية وشعبية تعكس مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وتشكل العلاقات الإماراتية - البحرينية نموذجاً استثنائياً للعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة، حيث ترتبطان بعلاقات تاريخية تمتد جذورها مع التاريخ، وقد ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والصلات الوثيقة والأخوية المتميزة بين قيادتيهما وشعبيهما، علاوة على ما يجمع بين البلدين من روابط مشتركة، سواء في إطار مجلس التعاون الخليجي، أو في الإطارين العربي والإسلامي.
وحققت العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين واقعاً مزدهراً للتعاون الثنائي في شتى القطاعات، بما في ذلك مجالات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك، والتنسيق والتشاور السياسي، حيث تحرص قيادتا البلدين الشقيقين على تنمية هذه العلاقات الوطيدة في شتى المجالات.
وتعد العلاقات الوثيقة بين البلدين أحد أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره وازدهاره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبنيهما سياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة، واتباع سياسات طموحة للتنمية والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون.
وتتشارك دولة الإمارات ومملكة البحرين، الرؤى نفسها أيضاً في مختلف القضايا والملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقاً من ثوابت راسخة تدعم سيادة الأمن والسلم بالمنطقة، وفي مختلف أنحاء العالم، كما كان لهما دور دبلوماسي نشط لتعزيز مفاهيم السلام في المنطقة، وترسيخ مبادئ التعايش والتسامح والإخاء الإنساني. ويسهم التنسيق والتعاون الدائمان بين الجانبين في دعم جهود التنمية لصالح الشعبين الشقيقين، وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. وتنعكس العلاقات المتميزة على مؤشرات التبادل التجاري والتفاعل الثقافي والاجتماعي بين البلدين.
وقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، دعائم العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث آمن القائدان بأهمية العمل على ترسيخ التلاحم والتكاتف بين البلدين الشقيقين، وعززا العلاقات الأخوية من خلال العديد من الزيارات المتبادلة التي جمعتهما في سبيل ترسيخ أواصر العلاقات الثنائية، وتعزيز المكتسبات التي تحققت خلال العقود والسنوات الماضية.
تعاون وتنسيق مشترك
تواصل تعزيز هذه العلاقات التاريخية الأخوية بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حيث أكدت اللقاءات المتبادلة قوة وعمق العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، وما يشهده التعاون والتنسيق المشترك من تطور وتقدم في المجالات كافة، بما يعود بالخير على شعبيهما الشقيقين. وتجسد اللقاءات المشتركة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة عمق العلاقات الأخوية والحرص على تطور التعاون والعمل المشترك بين البلدين في جميع المجالات، بما يحقق تطلعاتهما نحو التقدم والتنمية، ويخدم مصالحهما المتبادلة.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن العلاقات الأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات ومملكة البحرين تزداد رسوخاً؛ بفضل حرص قيادتيهما المشترك على تنميتها على مختلف المستويات، مشيراً سموه إلى أن العلاقات الإماراتية - البحرينية تعد رافداً من روافد العمل الخليجي والعربي المشتركين، وتستمد خصوصيتها من الرؤى المتسقة للبلدين تجاه العديد من المواقف والقضايا في المنطقة.
ومن جانبه، أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والحرص على ترسيخها، مشيداً بمستوى ما وصل إليه التعاون بين البلدين، وما تشهده علاقاتهما من تنسيق مستمر ورؤى استراتيجية مشتركة تجاه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.