التأم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته العادية من 5 إلى 15 حزيران 2024 في الكرسي البطريركي في بكركي، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

وفي ختام المجمع، رأى المجتمعون في بيان، أن لبنان يتعرض اليوم لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته وتضعه في مأزق وجودي مصيري بالغ الخطورة والفرادة في تاريخه الحديث.

ولكن لا خوف عليه لأنه حقيقة حيّة في التاريخ وله دور ورسالة ولأن جميع اللبنانيين يعترفون أنه وطن حرّ ومستقل ونهائي لجميع أبنائه".   ولفت المجتمعون إلى أنه "من المشاكل الأساسية التي يعاني منها لبنان، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي، النزوح السوري اليه الذي يقوى يومًا بعد يوم بشكل مخيف. والحرب على الجنوب اللبناني التي جاءت لتزيد من مأساة الجنوبيين خاصة، واللبنانيين عامة، الاقتصادية والتجارية والزراعية والمالية والتربوية، ما أدى إلى تهجير أهله وتعطيل دورة حياتهم الطبيعية".     وأضاف البيان: "ويثمّن الآباء جهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية. ولكنهم يرفضون رغبة بعض المراجع الدولية في إبقاء النازحين على أرض لبنان من دون الاهتمام لما يجرّه ذلك على لبنان من أخطار مصيرية". وتابع: "وفي النظر الى الواقع السياسي المأزوم اليوم، يعتبر الآباء أن لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية. لذا يدعون السادة النواب إلى القيام الفوري بواجبهم الدستوري والوطني وانتخاب رئيس، إذ بدونه لا حماية للدستور ولا إشراف على انتظام عمل مؤسسات الدولة، ولا فصل للسلطات، ولا خروج من الشلل السياسي والاقتصادي والمالي". وختم: "أمام هذا الواقع الخطير، ونظرًا إلى دور بكركي الوطني الجامع والحريص على لبنان الوطن الرسالة والنموذج، يرى الآباء أنه بات من الضروري أن تقف كنيستنا بشجاعة وجرأة وتواضع أمام التاريخ وأمام الضمير وأمام الله لتقود عملية وطنية لتنقية حقيقية للذاكرة التي تقتضي مراجعة ذاتية نقدية ترقى إلى فحص ضمير وتوبة ومحاسبة وغفران للوصول إلى حوار صادق وصريح وإلى مصالحة باتت ملحّة اليوم. ولهذه الغاية يعلن الآباء عن تأليف لجنة أسقفية تضمّ حكماء تعمل على التواصل مع جميع الأطراف اللبنانيين، دينيين وسياسيين، وتهيئة الأجواء لإطلاق المسيرة الوطنية لتنقية الذاكرة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس (كوب 16): المؤتمر صدر عنه في ختام أعماله أكثر من 35 قرارًا لتعزيز الجهود الدولية للحد من تدهورالأراضي والجفاف والمملكة تُطلق ثلاث مبادرات بيئية مهمة

المناطق_واس

أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ (16) لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، التزام المملكة العربية السعودية بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

 

جاء ذلك خلال كلمة معاليه، في ختام أعمال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية مكافحة التصحر بالرياض، الذي صدر عنه أكثر من (35) قرارًا حول مواضيع محورية شملت، الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

 

ورفع رئيس (كوب 16)، الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتدادًا لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خاصة التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيرًا إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من (85) ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من (900) فعالية في المنطقتين (الزرقاء، والخضراء)؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

 

وأوضح المهندس الفضلي، أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، ثلاث مبادرات بيئية مهمة، شملت، مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم ثمانين دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، والتي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة؛ كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، العديد من المبادرات الأخرى، مثمنًا معاليه إعلان المانحين الإقليميين بتخصيص (12) مليار دولار لدعم مشاريع الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعيًا القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ حتى نتمكن جميعًا من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات.

 

وأعرب رئيس المؤتمر، عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء العالم،مؤكدًا التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.

 

وفي ختام كلمته، قدّم الوزير الفضلي، الشكر للأمين العام لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وجميع منسوبي الأمانة؛ على الجهود الكبيرة التي بذلوها لإنجاح هذه الدورة، وأثنى على جهود جميع الدول الأطراف، والمنظمات الدولية والإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لمشاركتهم الفعالة في المؤتمر وفعالياته، كما قدّم معاليه الشكر لجميع الجهات الوطنية؛ والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لدورهم الفعّال في إنجاح المؤتمر مثمنًا الجهود الكبيرة التي بذلها منسوبو منظومة البيئة والمياه والزراعة، منذ الإعلان عن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي، وطوال أيام انعقاده.

 

يشار إلى أن مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في الرياض خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري، يُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا يؤكد دور المملكة العربية السعودية الريادي في حماية البيئة على المستوى الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • مصر والأردن تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود الدولية للوقف الفوري للحرب في غزة وحماية المدنيين
  • النائب أيمن محسب: الأحداث الإقليمية اضطرت الحكومة للجوء لاتفاقيات لتسديد التزاماتها الدولية
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية يشارك في اليوم العالمي للإفتاء
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يشارك في اليوم العالمي للإفتاء .. صور
  • خبير علاقات دولية: الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن دعم استقرار المنطقة| فيديو
  • جبالي: مصر تساند كل الجهود الساعية لإعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية
  • خبير علاقات دولية: الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن دعم استقرار المنطقة
  • الخارجية: تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار في سوريا
  • رئيس (كوب 16): المؤتمر صدر عنه في ختام أعماله أكثر من 35 قرارًا لتعزيز الجهود الدولية للحد من تدهورالأراضي والجفاف والمملكة تُطلق ثلاث مبادرات بيئية مهمة
  • رئيس (كوب 16): صدور أكثر من 35 قرارًا لتعزيز الجهود الدولية للحد من تدهور الأراضي