نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن كارلوس دومينغيز نائب وزير الخارجية الكوبي قوله الجمعة إن بلاده تعترض على وجود غواصة أميركية في خليج غوانتانامو، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وصول غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى كوبا، بعد يوم من وصول غواصة روسية تعمل بالدفع النووي إلى الجزيرة ذات الحكم الشيوعي.

وفي أول تعليق لكوبا على الخطوة الأميركية، قال دومينغيز "كنا على علم بوجودها (الغواصة الأميركية) لأنه وفقا للإجراءات التي اتبعناها منذ سنوات، أبلغتنا الولايات المتحدة مسبقا".

كما نقلت "سي إن إن" عن دومينغيز قوله في مقابلة مع التلفزيون الكوبي الحكومي "لكن من الواضح أننا لا نحب وجود هذه الغواصة على أراضينا والعبور عبر مياهنا، لأنها تابعة لقوة تنتهج سياسة معادية لكوبا".

وأوضح أن "زيارات القوات البحرية إلى بلد ما عادة ما تكون نتيجة دعوة، وهذا ليس هو الحال، والشيء المهم الذي يجب أن نتذكره هو الطبيعة غير القانونية وغير المقبولة لاحتلال قوة أجنبية لجزء من أراضينا ضد إرادة الشعب الكوبي، هذا احتلال عسكري غير شرعي وهذا ما يصنع الفارق".

وكان البنتاغون قال أول أمس الخميس إن غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية وصلت إلى كوبا بعد يوم من رسو غواصة روسية تعمل بالدفع النووي إلى الجزيرة.

وقالت القيادة الجنوبية الأميركية إن الغواصة الهجومية السريعة "هيلينا" وصلت في زيارة اعتيادية إلى خليج غوانتانامو، وهو قاعدة بحرية أميركية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من كوبا على بعد نحو 850 كيلومترا من العاصمة هافانا.

الفرقاطة الروسية الأدميرال غورشكوف الراسية بخليج هافانا (الفرنسية) سفينة حربية كندية

وبعد ساعات من إعلان البنتاغون، أعلنت كندا أن سفينة دورية تابعة للبحرية الكندية رست في كوبا أمس الجمعة.

وقال سلاح البحرية الملكية الكندية على فيسبوك إن السفينة الحربية "مارغريت بروك" رست في هافانا الجمعة في طريق العودة من "انتشار ناجح في حوض البحر الكاريبي".

وقالت البحرية الكندية إن السفينة ستكون في ميناء هافانا في الفترة ما بين 14 و17 يونيو/حزيران الجاري، وأوضحت أن ذلك يأتي "تقديرا للعلاقة الثنائية الطويلة الأمد بين كندا وكوبا".

وهذه أول زيارة للبحرية الكندية إلى هافانا منذ 2016 وإلى كوبا منذ 2018، وفق البيان.

الغواصة الروسية كازان تعمل بالطاقة النووية أثناء رسوها بخليج هافانا (أسوشيتد برس) أميركا "تراقب الوضع"

ووصلت الغواصة الروسية "كازان" التي تعمل بالطاقة النووية والتي قالت كوبا إنها لا تحمل أسلحة نووية، إلى العاصمة الكوبية الأربعاء، ترافقها الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" إضافة إلى ناقلة نفط وقاطرة إنقاذ.

ويأتي هذا الانتشار الروسي غير المعهود على بعد نحو 150 كيلومترا من سواحل ولاية فلوريدا الأميركية، في مرحلة شديدة التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تقاتل الحكومة الأوكرانية المدعومة من قِبل الولايات المتحدة القوات الروسية.

وأكد الجيش الأميركي أنه يراقب تطور الوضع في كوبا، لكنه قال إن نشر سفن روسية لا يمثل تهديدا مباشرا لأميركا.

يذكر أن كوبا كانت حليفة للاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة، وقد أثار نشر صواريخ سوفياتية في كوبا عام 1962 أزمة خطيرة كادت تتحول إلى حرب نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تعمل بالطاقة النوویة فی کوبا

إقرأ أيضاً:

القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات

قالت الأكاديمية الليبية والناشطة الحقوقية د. كريمة القويري، إن ليبيا لن تنهض إلا بجناحيها الرجل والمرأة، جنبا إلى جنب، في البيت، في الجامعة، في الشارع، وفي الدولة.

جاء ذلك خلال مداخلة لها في الندوة التي نظمها المنتدى العربي للتعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن حول المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا وبمشاركة مجموعة من الأكاديمين العرب والليبيين.

وأوضحت د. القويري أن المرأة الليبية في زمن الانقسام والفوضى هي أحد أهم وأغفل الجوانب في الأزمة الليبية.

وأضافت: “في كل بيت ليبي تقريبًا، هناك امرأة تتحمل أعباء وطن ممزق.. الآلاف من النساء اليوم يقفن وحدهن في وجه الغلاء، وقلق دائم على مصير الأبناء.. لقد تحوّلت كثير من النساء إلى معيلات بعد أن فقدن أزواجهن في الحروب.. وحتى في وجود الرجل، أصبحت المرأة شريكة في كل تفاصيل البقاء من توفير الطعام، إلى حماية الأبناء، إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار”.

ونوهت د. القويري بأنه رغم أن المرأة الليبية أثبتت حضورًا قويًا في التعليم، والإعلام، والمجتمع المدني، إلا أنها ما زالت مُغيبة عن مواقع القرار السياسي، وهناك محاولات فردية، وهناك أصوات نسائية متميزة، لكن غالبيتها لا تُمنح المساحة ولا الثقة، بل تُستخدم أحيانًا كمجرد ديكور للتوازن.

وتساءلت د. القويري: “كيف يمكن بناء مصالحة وطنية شاملة، دون إشراك نصف المجتمع؟ كيف نرسم مستقبل ليبيا دون أن نسمع صوت الأمهات، والمعلمات، والطبيبات، والناشطات في الميدان؟”.

وأردفت: “في كثير من المناطق، لعبت النساء دورًا هادئًا لكنه مؤثر في تخفيف النزاعات، وتهدئة الخلافات بين العائلات، وفي مدّ الجسور بين الخصوم.. هي من تمنع ابنها من حمل السلاح، وهي من تدفع بابنتها نحو التعليم رغم الانهيار، وهي من تحافظ على ما تبقى من النسيج الاجتماعي”.

وتابعت د. القويري: “نحن لا نطلب امتيازات، بل حقوقًا أساسية.. حق الأمن والكرامة لكل امرأة، في بيتها، وشارعها، ومخيمها، حق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حق المرأة في أن تكون جزءًا من صناعة السلام، لا فقط ضحية للحرب”.

واختتمت بالقول: “رسالتي في هذه الندوة، لكل من يسمعني، ولكل من يملك قرارا صغيرا أو كبيرا.. لا مستقبل لليبيا دون إنصاف المرأة، ولا وحدة وطنية دون عدالة اجتماعية للنساء، ولا سلام حقيقي دون أن تُحترم معاناة الأمهات، والنازحات، والمعلّمات، والناشطات، نحن في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة التي سببت في إهدار أموال الشعب الليبي خاصة في ظل غياب الشفافية، ما احوجنا للدستور دائم ينظم العلاقة بين السلطات الثلات التشريعية والتنفيذية والقضائية حتى نبني دولة القانون والمؤسسات”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن وسط تصاعد التهديدات
  • رسالة تكشف استجابة دمشق للشروط الأميركية الـ8 هل تغير واشنطن موقفها؟
  • عاجل | رويترز عن متحدث باسم الخارجية الأميركية: واشنطن تلقت ردا من دمشق على طلب أميركي باتخاذ تدابير لبناء الثقة.
  • القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
  • كيف تعمل فئات البريد الإلكتروني الجديدة من آبل؟
  • مواقع عسكرية روسية تكشف اسم المسئول الذي قتل في انفجار موسكو
  • العراق يعتزم إنشاء أكبر محطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية
  • ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • محطة نووية صينية - روسية على سطح القمر