مصر تدخل عالم صناعة أشباه الموصلات.. وخبراء: نمتلك طاقة بشرية مؤهلة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تخطط مصر للدخول في مجال صناعة أشباه الموصلات، من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات، وتنفذ وزارة الاتصالات مبادرة «مصر تصنع الإلكترونيات»، التي تعمل على توطين صناعة الإلكترونيات ونقل الخبرات العالمية إلى مصر.
قال المهندس أحمد الجوهري خبير الاتصالات، إن السوق المصرية قوية وتتمتع بمقومات غير مسبوقة أبرزها الطاقة البشرية المؤهلة، مشيرا إلى أن بيانات وزارة الاتصالات اشارت إلى أن السوق المصرية تعمل بها أكثر من 15 شركة عالمية متخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة وتطوير الدوائر المتكاملة وأشباه المواصلات واختبار برمجيات الرقائق الإلكترونية التي تقوم بتصدير خدماتها للخارج.
أضاف «الجوهري» لـ«الوطن»، أن صناعة أشباه الموصلات تنمو بمعدلات كبيرة بلغت نحو 40% في الفترة الماضية، مؤكدا أن أبرز التحديات التي تواجه هذه الصناعة هي ندرة العمالة الماهرة على المستوى العالمي، في المقابل تتمتع مصر بوجود شباب لديه المهارات المتخصصة، اذ يعمل أكثر من 6000 مهندس في هذا القطاع شديد التخصص ما يعكس جاذبية السوق المصرية كبيئة محفزة للأعمال والإبداع والتطوير في مجالات تصنيع وتصميم الإلكترونيات.
أكد أن وزارة الاتصالات لديها خطة لتدريب الشباب وبناء القدرات في مجالات التكنولوجيا المختلفة، مشيرا إلى أن هناك نحو ربع مليون خريج سنويا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، منهم 50 ألف شاب من خريجي الهندسة، ما يؤكد أن لدينا فرصة واعدة للدخول فى هذه الصناعة واقتناص فرصة لا يمكن تعويضها.
صناعة أشباه الموصلاتفي المقابل، قال المهندس محمد عبد الفتاح خبير صناعة الإلكترونيات، إن صناعة أشباه الموصلات منتج يتكون من السيليكون ويمكن تغيير خصائصه عن طريق إدخال بعض الشوائب، تسمى «المنشطات» (doping)، لتلبية الاحتياجات المحددة للمكون الإلكتروني الذي من المفترض استخدامها له، وهي متاحة في آلاف المنتجات مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف والمعدات الطبية.
أشباه موصلات صغيرة الحجمأشار إلى أن الأشباه صغيرة الحجم يمكن تزويدها بنسبة طاقة مرتفعة، مع زيادة أعدد «الترانزستورات» على الشريحة، تزيد سرعة أداء عملها، ما يخلق منافسة شرسة في الصناعة وتؤدي التقنيات الجديدة إلى خفض تكلفة الإنتاج لكل شريحة.
وتنفذ وزارة الاتصالات مبادرة «مصر تصنع الإلكترونيات»، عبر توفير البنية التحتية بالمناطق التكنولوجية، إذ بدأ تصنيع الهواتف المحمولة لشركتين محليا في مصر بنسبة تصنيع محلي تزيد عن 40%، إلى جانب إنشاء مركز إمحوتب للإبداع والتطوير في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يحتوي على عدد من المعامل المتطورة ويستضيف 22 شركة محلية وعالمية متخصصة في تصميم الإلكترونيات.
وجرى تأسيس 8 شركات متخصصة في تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة ليصبح، إلى جانب 15 شركة ناشئة في تصميم الإلكترونيات وحلول الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب استضافة مصر المؤتمر العالمي لصناعة أشباه الموصلات، وإطلاق برنامج تدريب التأهيل للتوظيف في مجال الإلكترونيات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات اشباه الموصلات صناعة الإلكترونيات مصر تصنع الإلكترونيات صناعة أشباه الموصلات تصمیم الإلکترونیات وزارة الاتصالات فی مجالات إلى أن
إقرأ أيضاً:
«بحوث الإلكترونيات» يبحث التعاون في التكنولوجيا المتقدمة مع «بحوث أمراض العيون»
استقبل معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتور شيرين محرم، وفدًا من معهد بحوث أمراض العيون برئاسة الدكتور مصطفى صلاح، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وذلك في ضوء توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتعزيز الشراكات البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، تنفيذًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
بحث الجانبان خلال الاجتماع سبل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاكتشاف المبكر لأمراض العيون الشائعة في مصر، وتطوير تقنيات حديثة للكشف عن الميكروبات والفيروسات التي قد تصيب قرنية العين، إلى جانب مناقشة إمكانية تطبيق هذه التقنيات في تشخيص بعض الأورام المرتبطة بأمراض العيون، بهدف تحسين قدرة التشخيص المبكر، وتقديم حلول طبية مبتكرة.
واستعرض اللقاء إمكانيات معهد بحوث الإلكترونيات في تطوير البحث العلمي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث يُعد المعهد من المؤسسات البحثية الرائدة في صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، مما يتيح فرصًا كبيرة للاستفادة من موارده في تطوير تشخيص وعلاج أمراض العيون.
أكدت الدكتورة شيرين محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، حرص المعهد على مد جسور التعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والصناعية، بهدف دعم التطور التكنولوجي والاقتصادي، وتعزيز دور البحث العلمي في إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات، مشددة على أهمية تكامل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.
وتضمنت الزيارة جولة تفقدية للمعامل المركزية في المعهد، والمدينة العلمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى زيارة عدد من الشركات الناشئة المحتضنة داخل المعهد، للاطلاع على الابتكارات التكنولوجية والتطورات الحديثة في مختلف المجالات العلمية والصناعية.
وأشاد وفد معهد بحوث أمراض العيون بالمستوى العلمي المتقدم والإمكانيات البحثية المتميزة التي يمتلكها معهد بحوث الإلكترونيات، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا على المستوى الدولي.
كما اتفق الطرفان على عقد اجتماعات أخرى لمناقشة المزيد من الأبحاث المشتركة، واستحداث ابتكارات خاصة بتشخيص وعلاج أمراض العيون المختلفة، والعمل على تحويل هذه الابتكارات إلى منتجات قابلة للتصنيع، بما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتعزيز قدرات البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.