القاهرة - أ ش أ


قال الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه مساء يوم الخميس المقبل ستحدث لحظة "الانقلاب الصيفي " فى مصر والمنطقة العربية وكامل دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية.


وأوضح رابح، أن هذا اليوم سيكون أطول نهار في السنة، حوالي 14 ساعة، وأقصر ليل في العام، كما يبلغ ارتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يكون.


وأضاف أن حدوث لحظة الانقلاب الصيفي تعلن ذروة فصل الصيف فلكيا وطبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فسيبلغ طول فصل الصيف هذا العام 93 يوماً و15 ساعة و53 دقيقة.


وأشار رابح إلى أنه بعد هذا التاريخ تنقلب حركة الشمس ظاهريا في السماء نحو الجنوب لذا يسمى هذا اليوم بيوم الانقلاب الصيفي بحيث يكون النهار في نصف الكرة الشمالي أطول من الليل، ثم تتحرك الشمس ظاهريا نحو الجنوب بشكل يومي إلى أن يحين موعد الاعتدال الخريفي الذي يوافق يوم 22 سبتمبر من كل عام تقريبا.


من جانبه، أكد الدكتور ياسر عبدالهادي رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد أنه لا يوجد ارتباط فلكي بين حدوث الانقلابين الشمسيين الصيفي والشتوي ودرجة حرارة الطقس، حيث إن الصيف والشتاء ينشآن نتيجة انحراف محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23 درجة ونصف وليس بسبب قرب أو بعد كوكب الأرض عن الشمس.


وقال إن الشمس تدور في مدار ظاهري بالنسبة إلى نجوم الخلفية السماوية التي تظهر ثابتة في السماء، ويعرف هذا المدار بدائرة البروج ويميل مستوى دائرة البروج مع مستوى دائرة الاستواء السماوي بزاوية، قدرها 23 درجة و 27 دقيقة وهي الزاوية نفسها التي يميل بها محور دوران الكرة الأرضية عن العمودي على مستوى مدارها، ونتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بهذه الزاوية تحدث الفصول الأربعة.


وأضاف عبد الهادي أنه بعد الاعتدال الربيعي تستمر حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو شمال خط الاستواء تدريجياً ويواصل ميل أشعة الشمس في الزيادة فيزداد طول النهار تدريجياً وينقص طول الليل، في حين يحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي، حتى تصبح أشعة الشمس عمودية تماماً على مدار السرطان 23 درجة ونصف شمالاً حول يوم 21 من شهر يونيو (الانقلاب الصيفي) فيحدث الصيف في نصف الكرة الشمالي، ويحدث الشتاء في نصف الكرة الجنوبي.


وأشار إلى أنه في يوم الانقلاب الصيفي يبلغ طول النهار أقصاه في نصف الكرة الشمالي، وفي هذا اليوم بالنسبة إلى الأماكن الواقعة بين خط عرض 47 درجة وخط عرض 66 درجة يتصل الشفق المسائي بالشفق الصباحي، وتسمى الليالي في هذه الحالة "الليالي البيضاء" (white nights).


ولفت عبد الهادي إلى أنه في هذا اليوم أيضا لا تغرب الشمس بالنسبة إلى الأماكن الواقعة في المنطقة المتجمدة الشمالية عند خط عرض 66 درجة فأكثر شمالاً ويظل النهار لمدة 24 ساعة، وتسمى هذه الظاهرة ظاهرة شمس منتصف الليل( Midnight sun) وفي الوقت نفسه لا تشرق الشمس بالنسبة إلى الأماكن الواقعة في المنطقة المتجمدة الجنوبية خط عرض 66 درجة فأكثر جنوباً فيسود الليل لمدة 24 ساعة، وعكس ذلك يحدث أثناء الانقلاب الشتوي.


المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الفلك فصل الصيف الطقس الصيف نصف الکرة الشمالی الانقلاب الصیفی فی نصف الکرة بالنسبة إلى هذا الیوم خط عرض فی هذا

إقرأ أيضاً:

11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»

عبد الله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة انتهاكات «الحوثي» محاولة خبيثة لنشر الفوضى

ارتكبت جماعة الحوثي جرائم مروعة، هددت الأمن والسلم الإقليميين، من أبرزها محاولة استهداف منشآت مدنية في دولة الإمارات، وتهديدات للمملكة العربية السعودية والممر الملاحي في البحر الأحمر.
وأشعلت الجماعة الحرب في اليمن منذ العام 2014، وأدخلت البلاد في أزمات معقدة ألحقت بها أضراراً جسيمة، وأثرت بشكل واسع وكبير على استقرارها، بل وأثرت تداعيات الأزمة على استقرار وأمن المنطقة، وبدأت الأزمة بانقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية.
وسرعان ما تطور الأمر إلى عمليات عسكرية لوقف أعمال «الجماعة»، شملت أطرافاً محلية وإقليمية ودولية، وخلقت حالة من عدم الاستقرار.
 ويعكس الصراع في اليمن الكثير من التعقيدات، وتسبب في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية إيلاماً في القرن الحادي والعشرين.
توترات جيوسياسية
وترى الباحثة السياسية، نورهان شرارة، لـ «الاتحاد» أن هجمات «الحوثي» على منشآت مدنية في دولة الإمارات في عام 2022 كانت عاملاً أساسياً في زيادة حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، وتسببت في حالة من التوترات الجيوسياسية بالإقليم.
 وازدادت تأثيرات الأزمة اليمنية إقليمياً بسبب هجمات الحوثي على الممر الملاحي بالبحر الأحمر، كما تقول الباحثة السياسية إن «تحركات الحوثيين وتوسع استهدافاتهم لتتخطى حدود اليمن دفع دولاً غربية للتدخل، مثلما فعلت الولايات المتحدة بالدفع العسكري من خلال عملياتها ضد الجماعة في البحر الأحمر، أو سياسياً من خلال دعم جهود مواجهة جرائمها».
وأوضحت شرارة أن استمرار الأزمة اليمنية يمثل عائقاً كبيراً أمام الاستقرار في المنطقة، وعدم وجود حل سياسي للصراع الذي تشعله جماعة الحوثي، وتصر عليه يقضي على جهود السلام، كما يمكن معه أن يتسبب في مزيد من المواجهات العسكرية المباشرة.
خسائر اقتصادية 
وتسببت الأحداث الإجرامية لجماعة الحوثي في تأثيرات اقتصادية إقليمية، خاصة بعد الهجمات على منشآت النفط في السعودية ومنشآت حيوية أخرى، والذي أثر بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية، وأدى لاضطرابات في الإمدادات.
كما أجل الانقلاب الحوثي خطط التنمية الاقتصادية في اليمن، حيث إن العمليات العسكرية للحوثيين تستهلك الموارد وتعرقل نشاط الاستثمار والتجارة.
واصطنعت هجمات جماعة الحوثي على الممر الملاحي بالبحر الأحمر أزمة اقتصادية، وأضرت بمصالح عشرات الدول، وحسب بحث نشرته مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية»، فإن حوالي 12% من التجارة السنوية عالمياً، وهو ما يقدر بنحو تريليون دولار تمر عبر السفن بالبحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى انخفاض بنسبة 90% في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثي الإرهابية.
وتأثرت أكثر من 50 دولة اقتصادياً بتلك الهجمات نتيجة عرقلة التجارة، وتعرضت مئات شركات الشحن لخسائر فادحة بسبب تحويل مسار السفن لتدور حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس، خوفاً من التعرض للهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
تأثيرات إنسانية
وألحقت الأزمة اليمنية أضراراً بالغة بالمجتمع اليمني على المستويات الإنسانية والاجتماعية، فقد شرعت جماعة الحوثي في تدمير البنية التحتية للبلاد، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء والمياه، مما جعل ملايين اليمنيين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة فإن حوالي 80% من السكان في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
 ويقدر عدد القتلى بشكل مباشر أو تأثراً بالجوع والمرض بأكثر من 377 ألف شخص (في آخر إحصائية عام 2021)، بالإضافة إلى ملايين المصابين والمشردين والنازحين داخلياً.  وأدت جرائم الحوثي إلى تفشي الأوبئة مثل الكوليرا، إضافة إلى المجاعات التي أودت بحياة العديد من الأطفال والنساء، وتصعّب تلك الأزمات الإنسانية المتفاقمة من إعادة بناء الدولة اليمنية، وتزيد من تعقيدات الأوضاع. وشددت نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في اليمن، إيمان الشنقيطي، على أن تأثيرات الأزمة اليمنية واسعة النطاق على المستوى الإنساني، وأثرت بشكل عميق على ملايين السكان، حيث تجاوز عدد النازحين داخلياً 4.5 مليون شخص يعيشون في ظروف صعبة وأحوال غير آمنة وغير مستقرة، في مخيمات مكتظة أو في الملاجئ المؤقتة. وقالت الشنقيطي لـ «الاتحاد» إن استمرار الأزمة يعني استمرار تلك الأوضاع في التدهور، خاصة بسبب غياب المأوى الملائم للسكان، وانعدام المياه النظيفة وانهيار منظومة الصرف الصحي، والافتقار إلى الخدمات الصحية والتعليمية، مما يعرض الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، لمخاطر الحماية والاستغلال.

مقالات مشابهة

  • «لوسي» النجم الأغرب في السماء.. يضم أضخم منجم للماس بالكون
  • الإسلاميون السودانيون: لم تعثروا وكيف ينهضون (4)
  • معهد تكنولوجيا المعلومات يحتفل بتدشين أول معمل لشركة Vector العالمية بمصر والشرق الأوسط
  • «البترول»: انتهاء أعمال حفر البئر «نفرتارى» بالساحل الشمالي
  • تحسن نسبي في حالة الطقس وسطوع الشمس بالإسكندرية
  • إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة
  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • الصغرى تصل إلى درجة التجمد بهذه المناطق.. مفاجأة بشأن الطقس الساعات المقبلة
  • حتى هذا الموعد.. أمطار مسائية خفيفة على أجزاء من مكة المكرمة
  • وفد التضامن يتفقد مركز الفلك لرعاية وتأهيل أطفال متلازمة داون سيندروم