كل ما تريد معرفته عن جبل عرفات.. أين يقع ولماذا سمي بهذا الاسم؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
جبل عرفات.. مع بداية يوم التروية، وانطلاق الحجاج متوجهين لجبل عرفات لاستكمال مناسك الحج، يبحث المواطنون عن مكان وموقع جبل عرفات، وسر تسميته بهذا الاسم.
مكان وموقع جبل عرفاتجبل عرفات أو جبل عرفة، وهو جبل في المملكة العربية السعودية، يقع بين مكة والطائف، ويبعد جبل عرفات عن مكة بحوالي 22 كليو متر، ويقع على 6 كيلو متر فقط من المزدلفة، ويصل طول جبل عرفات إلى 300 متر، وبوسط قمته 7 أمتار، وذلك ما يميزه عن باقي الجبال.
وجبل عرفات هو الجبل الذي تقام عنده أهم مناسك الحج، وسمي يوم التاسع من شهر ذي الحجة بوقفة عرفة، والتي تعد من أهم مناسك الحج، كما قال سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة».
سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسموهناك العديد من الآراء حول سر تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، حيث يقول البعض أنه تم تسميته بجبل عرفات نسبة إلى طواف جبريل بإبراهيم وكان يريه المشاهد فيقول له: «أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟»، فيرد إبراهيم: «عَرَفْتُ، عَرَفْتُ».
وجاءت أحد الآراء عن سبب تسميته بهذا الاسم، نسبته إلى أن الناس يتعرفون فيه، وهناك من قال، إن سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم يرجع إلى تعرف آدم على حواء في هذا اليوم عندما هبطا من الجنة.
سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسموقيل أيضًا عن سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، لأن الناس يعترفون بذنوبهم عنده، وقيل: بل سُمي بالصبر على ما يُكابِدُون في الوصول إليه، لأن العُرف الصبر، قال الشاعر: «قُل لابن قَيْسٍ أخي الرُّقَيَّات.. ما أحسنَ العُرْفَ في المصيبات».
وعرف جبل عرفة باسم جبل عرفات، حيث ورد في القرآن الكريم: «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ».
كلمة عرفات ليست جمع عرفةوالجدير بالذكر أن كلمة عرفات ليست جمع لكلمة عرفة، كما يظن البعض، إنما هو مفرد صيغة جمع، حيث له نظائر في لغة الغرب، والذي يعني فسيح من الأرض محاط بقوسٍ من الجبال ويكون وتره وادي عُرنة، بينما تعني عرفة المَشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو الوَحيد الذي يقع خارج حدود الحَرم، وهو المشعر الذي يقف عليه الحجيج بعد صلاة الظُهر من يوم التاسع من ذي الحجة.
أسماء جبل عرفاتولدى جبل عرفات العديد من الأسماء، حيث يطلق عليه اسم: «جبل الرحمة - القرين - النابت - فضلًا عن جبل عرفة».
اقرأ أيضاً«بث مباشر».. شعائر وقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات
موعد أذان المغرب يوم وقفة عرفات 2024 في كل محافظات مصر
وقفة عرفات 2024.. موعد أذان المغرب يوم عرفة السبت 15 يونيو 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جبل عرفات جبل عرفات اليوم جبل عرفة سبب تسمية يوم عرفة عرفات عرفات الان وقفة عرفات يوم عرفات جبل عرفة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإيمان باسم الرقيب يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستشهد شيخ الأزهر، بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.
وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.
وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء".
وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).