الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون أثناء أداء فريضة الحج، كما أنها أول بيت يوضع للناس في الأرض.

الحكمة من كون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط

 أول من كسا الكعبة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، صنع كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب.

بينما أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن.

ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.

 أول من كسا الكعبة من النساء

أوضح الأزهر للفتوى، أن أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأم العباس بن عبد المطلب.

كسوة الكعبة في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبين الأزهر للفتوى لم يُردِ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها.

فاستبدل صلى الله عليه وسلم كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.

الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كسوة الكعبة

جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.

ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.

 سبب كسوة الكعبة باللون الأسود

وأردف الأزهر للفتوى: شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.

 الكسوة المصرية للكعبة المشرفة

قال مركز الفتوى، إنه في عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.

وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.

وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.

وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.

حكم الأخذ من الكسوة

لا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكعبة الحج فريضة الحج رسول الله كسوة الكعبة صلى الله علیه وسلم کسوة الکعبة فی عهد

إقرأ أيضاً:

على اوتوستراد المنية.. سرق رابيد وتوارى عن الأنظار! (فيديو)

أفادت مندوبة "لبنان 24" بأن أحد الأشخاص أعلى سرقة رابيد أبيض اللون أثناء تواجدها على اوتوستراد المنية مفرق النبي كزبير، صباح أمس.

وتوارى بعدها عن الانظار.  

سرقة رابيد أبيض اللون على اوتوستراد المنية #lebanon24 pic.twitter.com/KOuzQaC6po

— Lebanon 24 (@Lebanon24) December 15, 2024

مقالات مشابهة

  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • الصلابي: على السوريين الأخذ بأسباب القوة للحفاظ على مكسب الحرية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الرجال والنساء تحملوا عبء الدعوة مع النبي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45,028 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء
  • خبر سيئ للرجال والنساء.. الصيام المتقطع قد يؤذي نمو الشعر
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • عائدون إلى القصير في سوريا..هجرهم منها حزب الله ومنعهم من دخولها
  • سورية أم ”سوريا“ ولماذا نصر على ”سورية“؟
  • على اوتوستراد المنية.. سرق رابيد وتوارى عن الأنظار! (فيديو)
  • سر خطير سيجعلك تداوم على قراءة سورة الواقعة.. تعرف عليه