قال الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بنحاس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مارس خداعا على الولايات المتحدة، ويتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن الآن اتخاذ قرارات صعبة لوضع حد للحرب المستعرة في قطاع غزة.

 

وأضاف أنه مع عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي غياب آلية لإنهاء الحرب وعدم وجود أي خطة لما بعد الحرب وتزايد احتمالات التصعيد بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني (وربما إيران)، فإن إدارة بايدن تواجه معضلة "مؤلمة" بشأن ما الذي ينبغي لها فعله.

 

وكتب بنحاس -في مقاله بصحيفة هآرتس- أن حركة حماس تريد ضمانات أميركية بأن الحرب ستنتهي عمليا، لكن الأميركيين لا يستطيعون تقديمها، لأن إسرائيل لن تلتزم بها.

 

تنظيم المنطقة

 

ومن جانبها، تريد الولايات المتحدة مسارا واضحا لما بعد الحرب في غزة وإعادة تنظيم المنطقة، "غير أن إسرائيل ترفض ذلك أيضا".

 

وتساءل الدبلوماسي الإسرائيلي عن الخيارات السياسية الواقعية والقابلة للتنفيذ التي تقع تحت تصرف بايدن، بعد أكثر من 8 أشهر من إصراره على ما اتضح أنها سياسة "فاشلة"، جعلته يدفع ثمنا سياسيا باهظا قد تتجلى آثاره في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 

وقال إن أمام الرئيس الأميركي 3 خيارات كلها مقلقة على الرغم من أنها صعبة التطبيق.

 

الخيار الأول

 

واقترح بنحاس على بايدن إلقاء خطاب يندد فيه برئيس الوزراء الإسرائيلي ويصفه بالمخادع، ويجدد فيه التزامه "الذي لا يتزعزع" بأمن إسرائيل. ويعتبر فيه أن إيران في قلب "محور الإرهاب"، و"كذا حركة حماس وحزب الله وجماعة الحوثي والمليشيات الأخرى التي تدعمها روسيا".

 

واقترح الدبلوماسي الإسرائيلي أن يشدد بايدن على أن هناك إمكانية حقيقية لبناء وتعزيز محور "استقرار" يضم إسرائيل ودولا عربية إلى جانب الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، عليه أن يؤكد أن المصالح الأميركية تستدعي وضع الأمور في نصابها الصحيح.

 

وعلى بايدن أن يشدد -في الخطاب الذي يقترحه بنحاس- على أن نتنياهو "رئيس وزراء عنيد ومتهور"، ولم يقدم أي خطة متماسكة وقابلة للتطبيق في غزة، وتجاهل "بعجرفة" وسخر من كل النصائح والأفكار التي قدمتها له واشنطن.

 

وعلى الرئيس الأميركي أن يبلغ نتنياهو بأن إدارته ستبادر إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الحرب، على أن يسري ذلك فورا. وإذا لم يحدث ذلك، فعليه أن يحذره بأن واشنطن ستعيد تقييم مساعداتها العسكرية الحالية لإسرائيل.

 

بيد أن بنحاس بدا متشائما حين قال إن فرص إلقاء خطاب من هذا النوع معدومة، وربما أقل من ذلك بقليل.

 

الخيار الثاني

 

والخيار الثاني أمام بايدن -بحسب بنحاس- هو الإعلان عن فك الارتباط الدبلوماسي مع إسرائيل، بعد أن طفح به الكيل، وأنفق ما يكفي من رأس ماله السياسي في دعم تل أبيب بالطريقة التي فعلها.

 

ومرة أخرى، يرى كاتب المقال أن فرص هذا الخيار معدومة، مشيرا إلى أن قرارا مثل هذا قد يشجع إيران وكذلك روسيا والصين على الانخراط فيما يحدث.

 

الخيار الثالث

 

ثم هناك الخيار الثالث، الذي يحتوي على عناصر واردة في كلا الخيارين السابقين.

 

وتعكف الولايات المتحدة، ضمن هذا الخيار، على وضع اللمسات الأخيرة على ميثاق دفاع مشترك مع دول عربية، وإضافة "بُعد إسرائيلي فلسطيني عليه" يستند إلى وضع نهاية للحرب وإلى قوة دولية وعربية مؤقتة في غزة.

 

ويعتبر بنحاس احتمالات رؤية هذا الخيار ليست عالية، ولكنها ليست معدومة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

النمسا: لا مفاوضات لإنهاء الحرب دون مشاركة أوكرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شددت النمسا على ضرورة إجراء مفاوضات إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بمشاركة مباشرة من أوكرانيا، مؤكدة أن السلام يجب أن يكون "عادلًا وغير مفروض" على الأوكرانيين.

وأفادت وزارة الشئون الأوروبية والخارجية النمساوية - في تعليق لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - بأن 24 فبراير يصادف مرور ثلاث سنوات على بدء الحرب ضد أوكرانيا؛ و"مثل أي حرب، يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات".

وأكدت الوزارة أنه من حق أوكرانيا أن تقرر "متى وأين وكيف" سيتم التوصل إلى السلام.. وقالت الوزارة: "الأمر متروك للأوكرانيين لتحديد توقيت وشروط السلام. لا مفاوضات بشأن أوكرانيا دون أوكرانيا".

وفي الوقت نفسه، استمرت الجهود الأمريكية لتحقيق تسوية، حيث أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم "التقدم بسرعة" نحو إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب وإحلال السلام في أوكرانيا، مع اتخاذ خطوات لتسهيل التسوية.

يُذكر أن وفودًا أمريكية وممثلي روسيا، قد عقدوا محادثات في 18 فبراير في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب: يجب التواصل بين زيلينسكي وبوتين لإنهاء الحرب
  • ترامب: يجب أن يتواصل بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب
  • النمسا: لا مفاوضات لإنهاء الحرب دون مشاركة أوكرانية
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بأمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للاسرائيليين
  • مسؤول أمريكي: كان من الممكن أن ينهي بايدن حرب غزة في 2023
  • ترامب: زيلينسكي نجح في التلاعب بجو بايدن ويبدو أنه يريد استمرار الحرب
  • هآرتس: أقمار صناعية تكشف إنشاء إسرائيل 7 قواعد في سوريا
  • هآرتس: إسرائيل دولة عنصرية تفقد مبررات وجودها