هآرتس: نتنياهو مخادع وأمام بايدن 3 خيارات لإنهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قال الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بنحاس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مارس خداعا على الولايات المتحدة، ويتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن الآن اتخاذ قرارات صعبة لوضع حد للحرب المستعرة في قطاع غزة.
وأضاف أنه مع عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي غياب آلية لإنهاء الحرب وعدم وجود أي خطة لما بعد الحرب وتزايد احتمالات التصعيد بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني (وربما إيران)، فإن إدارة بايدن تواجه معضلة "مؤلمة" بشأن ما الذي ينبغي لها فعله.
وكتب بنحاس -في مقاله بصحيفة هآرتس- أن حركة حماس تريد ضمانات أميركية بأن الحرب ستنتهي عمليا، لكن الأميركيين لا يستطيعون تقديمها، لأن إسرائيل لن تلتزم بها.
تنظيم المنطقة
ومن جانبها، تريد الولايات المتحدة مسارا واضحا لما بعد الحرب في غزة وإعادة تنظيم المنطقة، "غير أن إسرائيل ترفض ذلك أيضا".
وتساءل الدبلوماسي الإسرائيلي عن الخيارات السياسية الواقعية والقابلة للتنفيذ التي تقع تحت تصرف بايدن، بعد أكثر من 8 أشهر من إصراره على ما اتضح أنها سياسة "فاشلة"، جعلته يدفع ثمنا سياسيا باهظا قد تتجلى آثاره في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال إن أمام الرئيس الأميركي 3 خيارات كلها مقلقة على الرغم من أنها صعبة التطبيق.
الخيار الأول
واقترح بنحاس على بايدن إلقاء خطاب يندد فيه برئيس الوزراء الإسرائيلي ويصفه بالمخادع، ويجدد فيه التزامه "الذي لا يتزعزع" بأمن إسرائيل. ويعتبر فيه أن إيران في قلب "محور الإرهاب"، و"كذا حركة حماس وحزب الله وجماعة الحوثي والمليشيات الأخرى التي تدعمها روسيا".
واقترح الدبلوماسي الإسرائيلي أن يشدد بايدن على أن هناك إمكانية حقيقية لبناء وتعزيز محور "استقرار" يضم إسرائيل ودولا عربية إلى جانب الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، عليه أن يؤكد أن المصالح الأميركية تستدعي وضع الأمور في نصابها الصحيح.
وعلى بايدن أن يشدد -في الخطاب الذي يقترحه بنحاس- على أن نتنياهو "رئيس وزراء عنيد ومتهور"، ولم يقدم أي خطة متماسكة وقابلة للتطبيق في غزة، وتجاهل "بعجرفة" وسخر من كل النصائح والأفكار التي قدمتها له واشنطن.
وعلى الرئيس الأميركي أن يبلغ نتنياهو بأن إدارته ستبادر إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الحرب، على أن يسري ذلك فورا. وإذا لم يحدث ذلك، فعليه أن يحذره بأن واشنطن ستعيد تقييم مساعداتها العسكرية الحالية لإسرائيل.
بيد أن بنحاس بدا متشائما حين قال إن فرص إلقاء خطاب من هذا النوع معدومة، وربما أقل من ذلك بقليل.
الخيار الثاني
والخيار الثاني أمام بايدن -بحسب بنحاس- هو الإعلان عن فك الارتباط الدبلوماسي مع إسرائيل، بعد أن طفح به الكيل، وأنفق ما يكفي من رأس ماله السياسي في دعم تل أبيب بالطريقة التي فعلها.
ومرة أخرى، يرى كاتب المقال أن فرص هذا الخيار معدومة، مشيرا إلى أن قرارا مثل هذا قد يشجع إيران وكذلك روسيا والصين على الانخراط فيما يحدث.
الخيار الثالث
ثم هناك الخيار الثالث، الذي يحتوي على عناصر واردة في كلا الخيارين السابقين.
وتعكف الولايات المتحدة، ضمن هذا الخيار، على وضع اللمسات الأخيرة على ميثاق دفاع مشترك مع دول عربية، وإضافة "بُعد إسرائيلي فلسطيني عليه" يستند إلى وضع نهاية للحرب وإلى قوة دولية وعربية مؤقتة في غزة.
ويعتبر بنحاس احتمالات رؤية هذا الخيار ليست عالية، ولكنها ليست معدومة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار خامنئي: عسكريون يدرسون خيارات مختلفة للرد على إسرائيل
ذكرت وكالة تسنيم نقلا عن علي لاريجاني مستشار خامنئي أن مسؤولين عسكريين يدرسون خيارات مختلفة للرد على إسرائيل وهذا يتطلب دقة وسرية، وفقا لما ذكرته فضائية “ القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.
إيران تجري محادثات مع دول أوربية بشأن قضايا نووية والوضع في فلسطين ولبنان إسرائيل: إصابة 7 مستوطنين إثر هجوم صاروخي استهدف حيفا
وفي إطار آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ستجري محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة قضايا نووية والوضع في فلسطين ولبنان يوم 29 نوفمبر الجاري
وأكد بقائي للصحفيين اليوم "الأحد" أن نواب وزراء الخارجية من إيران والدول الأوروبية الثلاث سيجتمعون يوم الجمعة لتبادل وجهات النظر وأوضح قائلاً "في هذه الجولة من المحادثات، المقررة في نيويورك، سيتم مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك فلسطين ولبنان، إضافة إلى القضايا النووية"،بحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
ومن المقرر أن يأتي الاجتماع لمتابعة الحوارات السابقة التي عُقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.
من ناحية أخر،نقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن مصادر دبلوماسية إيرانية قولها إن إيران ستجري محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوربي في 29 نوفمبر، بهدف استكشاف سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وانسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2018 وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية الصارمة على إيران.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تبنى الخميس الماضي قرارًا رسميًا يدين إيران لعدم تعاونها بشكل كامل مع الوكالة، أيدته الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث.