مسجد الصخرات .. على صعيد عرفات عنده نزلت ” اليوم أكملت لكم دينكم”
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
كان مسجد الصخرات يقع أسفل جبل الرحمة وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفه وهو على ناقته القصواء.
ومسجد الصخرات أحد مساجد مكة المكرمة ويقع أسفل جبل الرحمة على يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلًا عن مستوى الأرض، ويحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار، وقد وقف عندها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في عرفة في حجة الوداع وهو على ناقته القصواء.
وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر في موضع مسجد نمرة، ثم ركب حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلاً حتى غاب القرص، وفي الصخرات نزل على النبي قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”. الآية الثالثة من سورة المائدة.
وأحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متراً والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم .
وجاء في ” صحيح البخاري ” قول … قصة مهمة تُبيِّن عظمة هذه الآية من حيث ما تضمَّنَتْه من هذا الفرض الإلهي الذي تفضَّلَ الله به على المسلمين ؛ حيث أتمَّ لهم الدين كما صرَّح في هذه الآية الكريمة ؛ ذلك أن رجلًا من اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب في خلافته فقال : يا أمير المؤمنين ، آية في كتاب الله لو علينا – معشر يهود – نزلت لَاتَّخذنا يوم نزولها عيدًا . آية في كتاب الله ؛ يعني القرآن ، لو علينا معشر اليهود نزلت لَاتَّخذنا يوم نزولها عيدًا . قال : ما هي ؟ قال : ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ” ، فقال عمر – رضي الله عنه – : لقد نزلت في يوم عيد ، لقد نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في يوم جمعة وهو على عرفات ، عيد في عيد ، وليس عيد واحد فقط ، يوم جمعة ويوم عرفة.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
داعية يوضح السر في أن ليل رمضان أفضل من النهار
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الاسلامي، ان عدد كبير من الناس يظنون أن رمضان والصيام وقت النهار وقبل الإفطار وبعد الإفطار نجد منهم من يرتكب المعاصي.
أيهما أفضل ليل رمضان ام النهار؟ليل رمضان أعظم وله مكانة عظيمة مثل نهار رمضان وأكثر فلابد من تجنب عمل المعاصي.
لماذا ليل رمضان أفضل من النهار؟وأضاف عبد المعز، ان الليل بصفة عامة اعظم من النهار، فالقران نزل في ليلة القدر، والله اسري بعبده ليلا، وهناك ليلة النصف من شعبان، والله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة».
وأشار الى أن هناك العديد من الأفعال غير الصحيحة في رمضان ونجد هناك من يقول الشيشة الرمضانية فاتقوا الله من هذه الامور، وليالي رمضان عظيمة والقران والصيام يشفعان للعباد يوم القيامة كما قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور علي جمعة في بيان فضل قيام الليل في رمضان: قد أقسم الله –تعالى- به كثيرا في كتابه الكريم, وفي ذلك دلالة واضحة على عظم شأنه وشرف وقته ومدي تأثيره في الكون, فقال سبحانه: (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ), (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ).... وورد ذكر الليل في القرآن اثنتين وتسعين مرة أكثر من النهار الذي ورد ذكره سبعا وخمسين مرة.
وتابع: في الليل كانت مناجاة الله لكليمه موسى عليه السلام: (إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ) ، وكانت معجزة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ).
وأكمل علي جمعة أن في الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلي بها الله على خلقه, كما يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : « يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ....». والمحظوظون هم الذين يأتون بأوعية قلوبهم لتنهل من هذه المنح الصمدانية وتتعرض للتجليات الإحسانية, وقد مدحهم الله فقال: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) , (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).
ولفت إلى أن أعظم مثال في ذلك هو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فمع أن النبوة وهب لا كسب، ومنحة لا يأتي بها طلب, وعطية لا يقوم لها اجتهاد, إلا أن الله ألهم نبيه التهجد قبل بعثته الشريفة, فكان يتعبد ربه في غار حراء الليالي ذوات العدد, ليتزامن العطاء مع الاجتهاد, ويكون ليل المتهجدين توطئة لنفحات القرب ونسائم الوصل, وبعد النبوة قام الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان, شكرا لله على عطائه, وحمدا لله على نعمائه.
وقال الإمام القشيري: لما كان تعبده -صلى الله عليه وآله وسلم- وتهجده بالليل جعل الحق سبحانه المعراج بالليل (أ. هـ).
وشدد: على هذا جرت سنة الله –تعالى- في الفتح على أوليائه ميراثا محمديا -كما يقول أهل الله- فلا تنعقد ولاية لولي إلا ليلا, ويقول شاعر الإسلام محمد إقبال : كن مع من شئت في العلم والحكمة ، ولكنك لن ترجع بطائل حتى يكون لك أنَّةٌ في السَّحَر.