دانت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، سماح السلطات السويدية لأفراد من حزب العمال الكردستاني بتنظيم نشاطات احتجاجية، أساءت خلالها للرئيس رجب طيب أردوغان.

وزير الخارجية التركي: نتوقع خطوات ملموسة من ستوكهولم في مكافحة الأعمال المسيئة للإسلام أجهزة مكافحة الإرهاب التركية تعتقل 17 شخصا مشتبها بانتمائهم لـ"داعش" في اسطنبول

ووجهت الوزارة رسالة شديدة اللهجة للسلطات السويدية قالت فيها: "نود أن نذكركم بالتزامات السويد بمنع فعاليات تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) وامتداداته".

وأضاف بيان الخارجية التركية: "ندين مرة أخرى بأشد العبارات السماح لمجموعة مرتبطة بتنظيم (بي كي كي) في ستوكهولم بعمل دعائي مستخدمة رموزا للتنظيم، وقيامها بعمل قبيح ضد رئيس بلادنا أردوغان".

وقام أنصار حزب العمال الكردستاني، في وقت سابق اليوم السبت في السويد، بنشاط جديد ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وذكر مراسل وكالة الأناضول التركية أن أنصار التنظيم تجولوا حاملين مجسما للرئيس أردوغان خلال مسيرة للمثليين في العاصمة ستوكهولم.

وأشار إلى أن هذا النشاط تضمن أيضا تعليق رموز المثليين على المجسم ورفع رايات ترمز إلى الحزب، حيث عبروا عن رفضهم لانضمام السويد إلى الناتو، كما طالبوا بعدم قبول شروط تركيا في هذا الإطار.

 

المصدر: الأناضول

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا احتجاجات الإرهاب الاتحاد الأوروبي حلف الناتو داعش رجب طيب أردوغان حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

يهددهم أردوغان بالاستسلام أو الموت.. هل يتخلى أكراد سوريا عن السلاح بعد اشتعال جبهة «منبج»؟!

هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكرادَ شمال شرق سوريا، بـ«إلقاء أسلحتهم أو مواجهة الموت في الأراضي السورية»، بالتزامن مع خلافات بين الفصائل الكردية حول الانخراط في الجيش السوري الجديد المزمع إنشاؤه. وأبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعدادًا مشروطًا للمشاركة في الجيش الجديد، مؤكدًا أن هدفهم التصدي لمخطط تقسيم سوريا، وشدد على أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليست مرتبطة تنظيميًّا بحزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا).

وتتسارع الخلافات الداخلية بين الفصائل الكردية، حيث يطالب المجلس الوطني الكردي (انكس) بفكِّ الارتباط بين قوات «قسد» وحزب العمال الكردستاني، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الكردي في سوريا، خاصة مع تصاعد الاشتباكات بين قوات «قسد» والفصائل المدعومة من تركيا في منبج وسد تشرين، حيث تكبَّد الطرفان خسائرَ بشرية، مع استمرار الدعم الأمريكي لـ«قسد» في مواجهة الحشود العسكرية التركية، فيما تتعالى الدعوات لتوحيد القوات الكردية تحت راية جيش واحد يحمي «كردستان سوريا» ويضمن حقوق الأكراد في مستقبل البلاد ضمن سياق سياسي شامل يُنهي الصراعات الداخلية.

وفي تصريحات صحفية، قال مظلوم عبدي: «لم نصل بعدُ إلى مفاوضات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام»، لكن نعتقد أنه يجب أن تكون سوريا دولةً لا مركزية تعددية ديمقراطية، حيث تتم حماية هوية البلاد المتنوعة دستوريًّا، وحقوق جميع مكونات الشعب السوري بمَن فيهم الشعب الكردي. لا نبحث عن تقسيم سوريا، ومستعدون للعب دورنا في البناء والمشاركة في الحكومة التي ستدير البلاد.لقد شهدت سوريا الكثيرَ من إراقة الدماء، وندعو اليوم بشكل عاجل إلى حوار كامل ومباشر لتحقيق عصر من السلام والأمن، حتى تتمكن سوريا من المُضي قُدمًا وإعادة البناء».

وتعالت أصوات كردية (المجلس الوطني الكردي/انكس) تطالب بضرورة فكِّ الارتباط بين قوات الحماية الكردية، وعناصر حزب العمال الكردستاني، وكان هذا المطلب سببًا في انشقاق المجلس عن الهيئة العليا الكردية، التي تشكلت في 12 يوليو عام 2012 بدعم من رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، حينها، ويضم هذا المجلس: حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني)، وانهار هذا التحالف بعد أقل من عام واحد في منتصف 2013 بسبب الخلافات الكردية.

وتوسطت أمريكا وفرنسا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين لحلِّ الخلافات الكردية الكردية، بهدف تشكيل وفد كردي موحد للتفاهم مع الإدارة السورية الجديدة، وللنقاش حول المناطق المهددة من جانب الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، وحفظ حقوق المكون الكردي، بعدما تسببتِ الخلافات في صدامات عنيفة بين الديمقراطي الكردستاني وعناصر حزب العمال الكردستاني، في «سنجار»، الأمر الذي أدى لانسحاب الحزب الديمقراطي الكردستاني من المنطقة عقب فشل استفتاء عام 2017 لاستقلال كردستان العراق، وحدثت بعدها صدامات بين حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي ووحدات حماية سنجار اللذين حلَّا محل الديمقراطي الكردستاني بسنجار.

أما في شمال شرق سوريا، فتمثل وحدات الحماية الكردية YPG الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وهي جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وهي التي تولت مواجهة داعش أولًا، ثم العدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا، لاسيما بعد تحالف تركيا مع الجيش الحر الذي يكنُّ عداوةً شديدةً للقوات الكردية، ومارس ضدها مجازر عدة.

وهناك خلاف بين حزب العمال الكردستاني وذراعه السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية قوات الحماية الكردية، مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وذراعه العسكرية بيشمركة روج آفا، والمجلس الوطني الكردي «انكس»، بسبب رغبة الطرف الأول في إدارة ذاتية مستقلة تمامًا عن الدولة السورية. كما يتهم الديمقراطي الكردستاني حزب العمال بتهديد استقرار إقليم كردستان العراق، باعتبار سنجار جزءًا من «روج آفا» في الشمال الشرقي السوري. في المقابل، يتهم حزب العمال الديمقراطي الكردستاني بالتآمر مع تركيا ضد المصالح الكردية.

الولاءات الكردية تجاه حزب العمال الكردستاني تختلف داخل المجتمع الكردي نفسه، فأيديولوچية حزب العمال الكردستاني يسارية وصدامية، تعتمد مبدأ الكونفدرالية والاستقلال التام عن الدول المركزية، وهو ما يختلف عنه الكثير من الفصائل الكردية الأخرى، ومن هذه الفصائل، وحدات الحماية الكردية في سوريا، والحزب الديمقراطي الكردستاني حزب بارزاني، الذي يتبنى الفيدرالية والتهدئة مع تركيا بالنظر للعلاقات التجارية القوية بين الطرفين، لاسيما النفطية.

ووجَّهت «جبهة كردستان سوريا» نداءً إلى «قوات سوريا الديمقراطية» قسد، للمُضي قُدمًا في تنفيذ خطوات جادة لحلِّ الخلافات بين الطرفين لإنهاء ملف المحتجزين قسرًا، والإفصاح عن مصير المغيَّبين في سجونها منذ سنوات، وذلك في بيان صدر الأربعاء الماضي. وطالبتِ الجبهة بإعادة النظر في المناهج التعليمية وتغييرها بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان، وحلِّ منظمة «جوانين شورشكر»، لما لها من دور سلبي في خطف القاصرين والقاصرات وتجنيدهم، وإخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني بشكل فوري من سوريا، درءًا وتحسبًا لاتخاذهم ذريعةً لأي تدخل أجنبي. كما دعتِ الجبهة إلى الالتزام بالفيدرالية كأفضل صيغة سياسية لبناء سوريا الجديدة، وتأمين حقوق الشعب الكردي ضمن كيان موحد لما أسمته كردستان سوريا.

وطالبتِ الجبهة في بيانها أن تتحول قوات قسد إلى قوات وطنية كردية سورية، وأن تتوحد مع قوات بيشمركة روج آفا، ضمن خطة مدروسة في إطار جيش موحد، لتصبح قوات كردية سورية وطنية مهمتها حماية كردستان سوريا على حد وصفها. وميدانيًّا، تزايدت حِدة الاشتباكات بين قوات قسد والجيش الوطني السوري التابع لأنقرة، حول منبج وسد تشرين وجسر قرة قوزاق، وادعى كلا الطرفين السيطرةَ على كامل منبج، وكذَّب كل طرف ادعاءات الآخر.

وقالت قوات «قسد»، إنها أحبطت هجومًا واسعًا للفصائل الموالية لتركيا على ريف منبج الجنوبي الشرقي، وقتلت 12 مسلحًا. وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التركية إن مدينة منبج وسد تشرين في محافظة حلب السورية تحت سيطرة فصيل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة.. مؤكدةً أن مزاعم تقدُّم المسلحين الأكراد في تلك المناطق «لا تمتُّ للواقع بِصلة».

وقال المستشار الصحفي في وزارة الدفاع التركية، الأدميرال زكي أكتورك: «نحن على استعداد للعمل المشترك مع الإدارة السورية الجديدة في مكافحة الإرهاب، وإنه لا مكان لأي تشكيلات إرهابية -بما في ذلك: داعش، حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب وامتداداتها- في مستقبل سوريا ومنطقتنا».

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة التركية يهنىء أردوغان بالعام الجديد
  • سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوق
  • قراءة في تصريحات أوجلان.. كيف ستتفاعل أنقرة مع مبادرة القائد الحبيس؟
  • قراءة في تصريحات أوجلان.. كيف ستتفاعل أنقرة مع مبادرة القائد الحبيس؟- عاجل
  • أردوغان لـ رئيس الإمارات: سوريا الجديدة يستوجب تضم الجميع
  • الدفاع التركية تعلن تحييد 11 عنصرًا في شمالي سوريا والعراق
  • يهددهم أردوغان بالاستسلام أو الموت.. هل يتخلى أكراد سوريا عن السلاح بعد اشتعال جبهة «منبج»؟!
  • حزب العمال الكردستاني يعلن استعداده لدعم عملية السلام مع تركيا
  • “الشاورما التركية” تثير خلافات بين أنقرة وبرلين والاتحاد الأوروبي يتدخل
  • مسؤولية تاريخية..عبد الله أوجلان: مستعد لتعزيز الأخوة التركية الكردية