ضيوف الرحمن إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
في خشوع وسكينة، بدأ ضيوف الرحمن التاسع من شهر ذي الحجة، بالتوافد على صعيد جبل عرفات، ليؤدوا ركن الحج الأعظم ويشهدوا الوقفة الكبرى مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.
وقضى نحو مليوني حاج على صعيد منى، الجمعة، يوم التروية، أولى محطات مناسك الحج التي تتواصل على مدار 6 أيام. قبل أن يتحركوا صباحاً صوب مشعر عرفات عبر قطار المشاعر والحافلات.
ويؤدي الحجاج في مسجد نمرة السبت، بمشعر عرفات صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، بعد استماعهم إلى خطبة عرفة. وقبيل غروب شمس ذات اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء، ويقفون فيها حتى فجر غدٍ "الأحد" العاشر من شهر ذي الحجة.
وأظهرت لقطات مباشرة بثتها قناة "الإخبارية" السعودية عملية تحرك الحجاج إلى مشعر عرفات، حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه. حيث يتواصل توافد ضيوف الرحمن إلى جبل عرفات، لقضاء يوم عرفة، الذي وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأفضل الأيام. وفي هذا اليوم العظيم، ينشغل الحاج بالتلبية والذكر، ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل، ويتجه إلى الله خاشعا متضرعا، ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين جميعا.
ويوم عرفة يوم يجتمع فيه شرف المكان والزمان، في لحظات إيمانية تعم فيها رحمة الله، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ومن أفضاله كثرة عتق الله لعباده من النار. كما أن ليوم عرفة فضل عظيم؛ فهو أفضل يوم عند الله كما جاء على لسان النبي الكريم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: أخبرنا النبي ﷺ عن فضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عباد الرحمن يتوجهون إلى الله في سؤالهم لله أن يكونوا أئمة للمتقين، قال تعالى في تلك السورة المباركة التي تتحدث عن صفات عباد الرحمن حكاية عنهم في دعائهم : (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا). فهم يدركون أهمية التقوى.
واجاب جمعة،فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن التقوى ما هي ؟ التقوى في لغة العرب : مشتقة من وقاه وقيا ووقاية : صانه. من قبيل اشتقاق المصدر من الفعل على مذهب الكوفيين أو التقوى ليس بمصدر بل اسم كالعلم ويؤيده ما في القاموس واتقيت الشيء وتقيته حذرته.
وهناك معاني كثيرة لها في الاصطلاح ذكرها العلماء لعل أبسطها : التباعد عن كل مضر في الآخرة، وقد ذُكر في معناها أيضا : أنها عبارة عن حجاب معنوي يتخذه العبد بينه وبين العقاب ، كما أن الحجاب المحسوس يتخذه العبد مانعا بينه وبين ما يكرهه [أحكام القرآن للجصاص].
وقد أخبر ربنا أن التقوى سبيل الفلاح، فقال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وأعلم عباده أن الله مع المتقين، ففازوا بمعية ربهم ونصرته وتأييده، قال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ). وترتبط التقوى بتذكر صفات الجلال لله سبحانه وتعالى، فيربط ربنا بين أمره بالتقوى، وبين تذكر صفات الجلال كالجبار والمنتقم وشديد العقاب، فقال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ).
وجعل ربنا التقوى هي معيار التفاضل المعتبر عنده، ونفى وجود تفاضل وتمايز بين خلقه إلا وفقا لذلك المعيار ألا وهو معيار التقوى فقال تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وأخبر ربنا أن التقوى هي الوصية التي يوصي بها عباده على مر الزمان، فقال تعالى : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِياًّ حَمِيداً ).
وقد أخبر النبي ﷺ بفضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة، فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : «أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق»[أخرجه الترمذي]. وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي» [أخرجه مسلم]