وزيرة البيئة تشيد بالتعاون المصري الإيطالي في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، اجتماعا عبر خاصية الفيديوكونفرانس مع ميكيلي كواروني السفير الإيطالي بالقاهرة ومسؤولي الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، آليات التعاون لتعزيز التعاون في مجال إدارة المخلفات الصلبة، في إطار الاتفاق الثالث لبرنامج مبادلة الديون مع ايطاليا IEDS.
وقد أكدت فؤاد على أهمية التعاون الإيطالي المصري الممتد في مجال البيئة، سواء في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، من خلال تطوير المحميات الطبيعية واشراك المجتمعات المحلية وتعظيم العوائد، وأيضا في مجال الحد من التلوث وخاصة إدارة المخلفات الصلبة، من خلال مشروع إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا في مرحلته الأولى والثانية، وتطلعها للبناء على التعاون المثمر مع الجانب الإيطالي في مجال إدارة المخلفات الصلبة.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع لمحة حول الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية في تطوير قطاع المخلفات، بما يحقق البعد البيئي الخاص التخلص الآمن من المخلفات، ومن أهمها إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات والذى تقوم فلسفته على دعم الاقتصاد الدوار، وتخارج الحكومة من إدارة منظومة المخلفات الصلبة لافساح المجال للقطاع الخاص للقيام بهذه المهمة، حيث استثمرت الحكومة حوالي ٩ مليار جنيه في تأسيس البنية التحتية لمنظومة المخلفات، سواء محطات وسيطة ومصانع تدوير ومدافن صحية.
وأشارت فؤاد إلى دور شركاء التنمية في دعم جهود الدولة في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات وتقديم الدعم الفني، للاسراع في تنفيذ البنية المطلوبة وبالتوازي مع وضع عقود التشغيل للقطاع الخاص لادارتها، وأصبح لدينا نماذج واقعية في عدة مواقع مثل القاهرة والاسكندرية وكفر الشيخ ودمياط بورسعيد والاسماعيلية، ليتركز دور الحكومة في ضمان عملية تداول سليمة للمخلفات والتخلص الآمن منها، وإدارة العلاقة بين المحافظات والقطاع الخاص.
واقترحت وزيرة البيئة تتويج التعاون المصري الإيطالي في مجال إدارة المخلفات، بامكانية التعاون في تنفيذ محطة وسيطة بمركز بسيون بالغربية، للمساهمة في تنفيذ نموذج متكامل لمدينة تضم منظومة جمع مخلفات ومحطة وسيطة ومصنع تدوير، بما يعظم التأثير المطلوب لإدارة منظومة المخلفات في محافظة الغربية، والتي تعد احد المحافظات المصرية التي تعاني من زيادة حجم المخلفات المتولدة بواقع ٣ آلاف طن/يوميا، ولا تتمتع بظهير صحراوي، مشيرة إلى دور هذه المحطة في تحقيق استدامة لتشغيل مصنع تدوير المخلفات بالمدينة والتخلص الآمن من المخلفات الناتجة عنها والمراكز المحلية التابعة لها، وخاصة انها تعد من المشروعات الجاهزة للتنفيذ مع وجود الدراسات الخاصة بها داخل وزارة البيئة.
ومن جانبها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر وإيطاليا ترتبطان بعلاقات وثيقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وأن برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية بين الجانبين يعتبر من النماذج الرائدة حيث يتم تنفيذه من خلال هيكل حوكمة دقيق يعمل على تعظيم فاعلية التعاون الإنمائي، لافتة إلى أن المراحل الثلاثة لبرنامج مبادلة الديون تبلغ قيمتها 350 مليون دولار، كما يجري حاليًا التباحث حول المرحلة الرابعة من البرنامج.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الوزارة حريصة على تعزيز التنسيق بين الجانب الإيطالي ومختلف الجهات الوطنية من أجل تعظيم الاستفادة من المشروعات المنفذة في إطار برنامج مبادلة الديون، والمتابعة المستمرة للبرنامج من خلال لجنة إدارة المقابل المحلي للبرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية، التي تنعقد بشكل دوري برئاسة وزيرة التعاون الدولي والسفير الإيطالي بالقاهرة.
و أكد ميكيلي كواروني السفير الإيطالي بالقاهرة على التعاون الممتد مع وزارة البيئة في مجال حماية البيئة من التلوث وصون الموارد الطبيعية وإدارتها المستدامة، وتطلع بلاده من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي لاستكمال التعاون المشترك بما يخدم البيئة وصون الموارد الطبيعية، مؤكدا على وضع مقترح التعاون في انشاء المحطة الوسيطة ببسيون محل الدراسة العاجلة لصياغة أنسب آليات التعاون المشترك بما يحقق الآثار البيئية والمجتمعية المنشودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة التعاون الدولي التعاون الديون المخلفات إدارة المخلفات الصلبة وزیرة التعاون الدولی مبادلة الدیون وزیرة البیئة فی تنفیذ فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرتا البيئة والتنمية المحلية ومحافظ القليوبية يفتتحون مصنع معالجة المخلفات البلدية الصلبة بالخانكة
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، اليوم، مصنع معالجة المخلفات البلدية الصلبة المطور لإنتاج الوقود البديل بالخانكة، والتى تديره شركة الطاقة البديلة الخضراء (جايا) التابعة لمجموعة تيتان مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتورة ايمان ريان نائب محافظ القليوبية، و ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، و عمرو رضا الرئيس التنفيذي لشركة تيتان مصر، والمهندس أحمد سعد استشاري جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور محمد فوري معاون محافظ القليوبية للاستثمار واللواء ايهاب حسن السكرتير العام للمحافظة، وأحمد عاطف مدير وحدة المخلفات الصلبة بالوزارة ود.مني شهاب منسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبري ونخبة من المسؤولين والخبراء في مجال إدارة المخلفات والطاقة البديلة، وعدد من القيادات المعنية بالوزراتين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذا المشروع يعكس إلتزام مصر بتطبيق حلول مبتكرة لإدارة المخلفات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلة "نحن نشهد اليوم نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير حلول مستدامة لإدارة المخلفات، وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية، ويدعم الاقتصاد المحلي من خلال تطوير صناعة إعادة التدوير وإنتاج الوقود البديل".
وأوضحت وزيرة البيئة أن المصنع يتم إدارته من خلال شركة الطاقة البديلة الخضراء (جايا تيتان) وهي إحدى شركات مجموعة تيتان للأسمنت، حيث قامت محافظة القليوبية بتوقيع عقد إدارة وتشغيل المصنع، وقد قامت الشركة بضخ استثمارات بقيمة 50 مليون جنيه كمرحلة أولى تم خلالها إحلال وتجديد الموقع بالكامل بالإضافة إلى رفع كفاءة المعدات لاستقبال 600 طن / يوم من المخلفات البلدية كمرحلة أولى، لافتة إلي أن الشركة ستقوم في المرحلة الثانية بضخ استثمارات تقارب 150 مليون جنيه حيث ستصل الطاقة التشغيلية للمصنع بعد ضخ هذه الاستثمارات لاستقبال 1000 طن / يوم وذلك بعد اكتمال المرحلة الثانية بأحدث التكنولوجيات فى هذا المجال، مشيرة إلى أن المصنع يهدف إلى الحد من الدفن الصحي، والاستغلال الأمثل لمخلفات البلدية الصلبة لتوفير الوقود البديل لمصانع الأسمنت لمجموعة تيتان، وتحويل المخلفات العضوية إلى سماد عضوي لتخصيب الأراضي الزراعية، كما سيؤدى الإدارة السليمة للمنشأة إلى تقليل انبعاثات الكربون بما يعادل 84 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً، والحفاظ علي صحة العامة والبيئة وهو ما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الاقتصاد الدائري.
ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المشروع لا يساهم فقط في تحسين البيئة بل يوفر فرص عمل محلية ويساهم في خفض التكاليف التشغيلية مضيفة: "هذا المشروع يرسخ دور مصر كدولة رائدة في تبني الحلول المستدامة وإنتاج الطاقة النظيفة."
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الحكومة حريصة علي اتاحة الفرصة للقطاع الخاص الوطني للاستثمار في مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة بما يساهم في توفير فرص عمل والحفاظ علي الاستثمارات التي ضختها الدولة في هذا القطاع الحيوي خلال الفترة الماضية، مشيرة إلي أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدعم المستثمرين وفتح آفاق استثمارية جديدة وخاصة في هذا المجال المهم.
وأكد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أن مصنع تدوير المخلفات بمدينة الخانكة يمثل إضافة نوعية لمنظومة إدارة المخلفات بالمحافظة، مشيرًا إلى أهمية المصنع في دعم جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة في هذا القطاع الحيوي، وأضاف المحافظ أنه تم التنسيق مع شركة الطاقة البديلة الخضراء (جايا) في تأمين عقد امتياز لمدة 10 سنوات، ما يضمن تدفقًا مستدامًا للوقود البديل بتكلفة تنافسية، تغطي احتياجات قطاع الأسمنت وتخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 60، 000 طن سنويًا.
ومن جانبه أعرب عمرو رضا الرئيس التنفيذي لشركة تيتان مصر عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن افتتاح هذا المصنع هو خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة تعزز دور الشركة في قيادة قطاع إدارة المخلفات في مصر، قائلاً ان "هذا المشروع ليس مجرد منشأة جديدة، بل هو التزام برؤية واضحة نحو الاستدامة والابتكار." لافتاً ان المصنع شهد عملية تطوير شاملة تضمنت تأهيل البنية التحتية وتركيب أحدث خطوط الفرز بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) مما يجعلها واحدة من أهم مرافق إنتاج الوقود البديل في مصر، حيث يعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في تحويل المخلفات إلى مصدر طاقة مستدام يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية.
جدير بالذكر أن المصنع شهد عملية تطوير شاملة تضمنت تأهيل البنية التحتية وتركيب أحدث خطوط الفرز كما أنه مزود بأحدث المعدات والتجهيزات اللازمة لعملية تدوير المخلفات، إلى جانب منشآت إدارية وخدمية متكاملة، كما أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين إدارة المخلفات من خلال فرز المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها، مما يساهم في تقليل التلوث البيئي والاستفادة من الموارد المتاحة بشكل اقتصادي وفعال، و أن المشروع يعكس اهتمام الدولة بتطبيق أفضل الممارسات البيئية وتقنيات إعادة التدوير الحديثة، بما يواكب خطط التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030 ويجعلها واحدة من أهم مرافق إنتاج الوقود البديل في مصر. هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في تحويل النفايات إلى مصدر طاقة مستدام يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية.
وتفقدت وزيرة التنمية المحلية ووزيرة البيئة ومحافظ القليوبية خلال الزيارة مشتملات المصنع وخطوط الانتاج مؤكدين على أهمية التعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان تشغيل المصنع بكفاءة، مع تكثيف برامج التوعية البيئية بين المواطنين لتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في منظومة فصل المخلفات من المنبع، بما يدعم الجهود الرامية للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية.