قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنّ مناسك الحج بدأت أمس في منى، حيث جلس الحجاج يوما كاملا في منى للتروية للتجهيز لأداء المناسك، موضحًا أن يوم عرفة أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، ولذلك، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إن خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة.

وأضاف «عبد السميع»، في حواره ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج: «بعد صلاة الفجر اليوم يبدأ الحجاج في النزول إلى صعيد عرفة، وعرفة هو ركن الحج الأكبر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «في عرفة يدعو الحجاجُ اللهَ كثيرا ويقرأون القرآن ويسبحوا ويكبروا ويهللوا، ثم إذا غربت شمس عرفة يبدأون في تكميل المناسك، إذ ينتقلون إلى المزدلفة ويجمعوا الحصوات، بعدها يتوجهون إلى منى وفي صباح يوم العيد يرمون جمرة العقبة الكبرى ومنهم من يذهب للطواف بالبيت، وهو طواف الركن وطواف الإفاضة، ويذبح هدي ويتحلل بعد ذلك التحلل الأصغر، ثم بعد ذلك يرمي جمرتين على مدى ثاني وثالث مرة، وبذلك تنتهي مناسك الحج لمن تعجل، ومن أراد انتظار اليوم الثالث فله ذلك».

وأكد، أن النبي أمر الحجاج وغير الحجاج باغتنام هذا اليوم، فمن كان حاجا فلا يستحب لهم الصيام في هذا اليوم بسبب المجهود الكبير الذي يبذلونه، أما سائر الامة، فإن الصيام بالنسبة لهم مستحب، بل هو من فضائل الأعمال وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفر سنة ماضية وسنة آتية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء يوم عرفة عرفات الحج إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

هل صلاة الفجر علامة على حب الله لك؟.. انتبه لـ10 أسرار

لاشك أن الاستفهام عن هل صلاة الفجر علامة على حب الله تعالى لك؟،يحمل الكثير من الطمأنينة لقلب العبد ، وذلك لما لصلاة الفجر من فضل عظيم كما أن وقتها مبارك، دل عليه أنه تعالى خصها بمزيد من الحث في كتابه العزيز : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، ولعل كل هذا يطرح سؤال عن هل صلاة الفجر علامة على حب الله تعالى؟، خاصة وأن هناك الكثيرين يستهينون بها ويفرطون فيها سواء بتأخيرها أو حتى بتركها ، لذا فمن شأن إجابة استفهام هل صلاة الفجر علامة على حب الله تعالى؟ أن تكون دافعًا لمزيد من الحرص طمعًا في الفوز بمحبة الله عز وجل.

لماذا أوصى النبي بالجلوس بعد الفجر حتى الشروق.. لجلب 7 أرزاق فاغتنمها هل وجود النمل في البيت يدل على الحسد أو السحر؟.. اعرف الحقيقة هل صلاة الفجر علامة على حب الله

ورد  في مسألة هل صلاة الفجر علامة على حب الله تعالى لك ؟ ، أن أهل الفجر هم أهل الله، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأَتَوْهما ولو حَبْوًا"، وقول النبي-صلى الله عليه وسلم- "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، لذا فعلى الإنسان الذي أراد ان يكون مع الله- سبحانه وتعالى- وفي حماه وحفظه ورعايته طوال اليوم عليه ان تبدأ يومه بصلاة الفجر، لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حيث قال:" من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله"، وقد سئل أحد العلماء بقول "ما سر نقاء الهواء في وقت الفجر، فقالوا لأنه يخلو من أنفاس المنافقين".

وجاء أن ربنا- سبحانه وتعالى- لم يوقظ أحدا لأداء صلاة الفجر غير الشخص الذي يحبه، وعلى الإنسان ان يحذر من ترك صلاة الفجر، فتوفيق الله تعالى للعبد للمحافظة على الطاعات ، وأفضلها : الصلوات الخمس جماعة، أمارة على محبة الله تعالى له ورضاه عنه، وأنه سبحانه قد أراد هدايته، فقال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) محمد/17.

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " ثم بين حال المهتدين، فقال: ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا ) بالإيمان والانقياد، واتباع ما يرضي الله ( زَادَهُمْ هُدًى ) شكرا منه تعالى لهم على ذلك، ( وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ) أي: وفقهم للخير، وحفظهم من الشر، فذكر للمهتدين جزاءين: العلم النافع، والعمل الصالح " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 787)، ولذا تعدّ أكبر الكرامات التي يكرم الله بها عبده هي أن يثبته على الاستقامة إلى أن يلقاه، كما أن تخلف العبد عن الطاعات وخاصة الصلوات أمارة على ضعف في الإيمان.

وروى البخاري (657)، ومسلم (651) عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَيْسَ صَلَاةٌ ‌أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِنْ نَارٍ، فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدُ).

وروى ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/229) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الرَّجُلَ فِي صَلاَةِ الْعِشَاءِ وَصَلاَةِ الْفَجْرِ أَسَأْنَا بِهِ الظَّنَّ "، لكن قد يبتلي الله تعالى بعض عباده بما يقعدهم عن حضور بعض الطاعات، كما ابتلى بعض الصحابة بفقد البصر، فلم يحضروا الغزوات، فلم يكن تخلفهم هذا مسيئا لهم؛ لأن قلوبهم صادقة في محبة الطاعات والتطلع لها وتمنيها، لذا أدركوا الخير بقلوبهم.

حديث صلاة الفجر دليل على حب الله

وجاء في حديث ‌أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ: إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلَا وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ ، ‌حَبَسَهُمُ ‌الْعُذْرُ ) رواه البخاري (2839)، وهذا حال كل معذور لم يستطع القيام بطاعة من الطاعات، ومنها من غلبه النوم عن حضور الفجر .

وروى الإمام أحمد في "المسند" (18/ 281 - 282)، وأبو داود (2459) عن أبي سعيدٍ، قال: "جاءتِ امرأةٌ إلى النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- ونحن عنده فقالت: يا رسولَ اللهِ، إن زوجي صفوانَ بنَ المُعطَّل يضرِبُني إذا صليتُ ويُفطِّرني إذا صُمْتُ، ولا يُصَلي صلاةَ الفجر حتى تطلعَ الشمسُ، قال: وصفوانُ عندَه، قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسولَ الله، أما قولُها يَضْرِبُني إذا صليتُ، فإنها تقرأ بسُورتَين وقد نهيتُها، قال: فقال: ( لو كانت سورةً واحِدةً لكَفَتِ الناس)، وأما قولُها يفطِّرني، فإنها تنطلق فتصومُ وأنا رَجُل شابٌّ فلا أصبِرُ، فقال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يومئذ: ( لا تَصُومُ امرأةٌ إلا بإذن زوْجِهَا )، وأما قولها إنِّي لا أُصلِّي حتى تطلُعَ الشمسُ، فإنا أهْلُ بَيْت قد عُرِفَ لنا ذاك، لا نكادُ نستيقِظُ حتى تطلعَ الشمسُ، قال: (  فإذا استيقظتَ فَصَل ).

وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/280)، ومحققو المسند، وقال الشيخ الألباني: " إسناده صحيح على شرط الشيخين، وكذلك قال الحاكم والذهبي، وصححه ابن حبان" انتهى من "صحيح سنن أبي داود" (7/221)، وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِيَّ النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى) رواه مسلم (681)، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على شهود الصلوات جماعة في المسجد ، فإن تخلف عنها لعذر من غلبة نوم – مع احتياطه لذلك، وأخذه بالأسباب - أو مرض ونحو ذلك : فلا حرج عليه ، لكن يلزمه الصلاة متى استيقظ، أو تذكر ما فاته من الصلوات.

 

مقالات مشابهة

  • هل صلاة الفجر علامة على حب الله لك؟.. انتبه لـ10 أسرار
  • بر الوالدين وأثره في حياة الإنسان
  • «الإفتاء» توضح حكم التسبيح باليد اليسرى
  • سيرة نبينا محمد.. خطيب المسجد النبوي: ليست مجرد حديث عابر أو حدث غابر
  • حكم الدعاء بين الخطبتين يوم الجمعة.. هل هو ساعة الإجابة؟ دار الإفتاء ترد
  • «الإفتاء» تستطلع اليوم هلال شهر جمادى الأول لعام 1446 هجريا
  • لهذا السبب.. محمد سعد يتصدر تريند جوجل
  • من كل بستان زهرة -83-
  • أهم 7 أذكار في اليوم.. رددها يحفظك الله دائما
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم