تخطط مصر لـ"أكبر عملية شراء للغاز الطبيعي المسال منذ سنوات"، وذلك في إطار تكثيف جهودها للتخفيف من نقص الطاقة وسط موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد خلال فصل الصيف، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

ونقلت الوكالة عن تجار قولهم، إن الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" (حكومية) طرحت مناقصة في السوق للحصول على ما لا يقل عن 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأبلغ التجار أن "إيجاس تسعى إلى استلام الشحنات عبر ميناء العين السخنة على البحر الأحمر والأردن".

انقطاع الكهرباء والموجة الحارة.. "معضلة" تؤرق المواطن والاقتصاد في مصر "لا نستطيع تحمل هذا الوضع.. نحن نعاني يوميا.. بينما لا تقدم الحكومة أي حلول ولا تضع جدول زمني لانتهاء الأزمة"، هكذا يشتكي عدد من المواطنين المصريين من استمرار "أزمة انقطاع الكهرباء" في البلاد، وهو ما يصفه مختصون تحدث معهم موقع "الحرة" بمعضلة تؤرق المواطن والاقتصاد على حد سواء.

وكانت مصر قد توقفت إلى حد كبير عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2018، قبل أن تعاود عمليات الشراء هذا العام، للمساعدة في تخفيف الضغط على شبكات الكهرباء والغاز لديها، إذ تقوم بالفعل بتنفيذ انقطاعات دورية للتيار الكهربائي تحت مسمى "تخفيف الأحمال"، مما أدى إلى توقف العديد من مصانع البتروكيماويات والأسمدة، وفقا لـ"بلومبيرغ".

وقد تؤدي هذه المشتريات إلى ضغوط في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، حسب الوكالة، حيث يساهم انقطاع الإمدادات والطقس الحار في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي، إلى زيادة الطلب على هذا الوقود المستخدم في التبريد خلال فصل الصيف.

وبدأت مصر فعليا في شراء الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر الأخيرة عبر الأردن، كما استأجرت سفينة عائمة "لتغويز الغاز المسال" في مايو الماضي، بهدف تأمين الاحتياجات الاستيرادية، التي وصلت إلى العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، وستبقى هناك لمدة 19 إلى 20 شهرا، وفقا لـ"بلومبيرغ".

وتعاني مصر منذ الصيف الماضي من أزمة في إنتاج الكهرباء، دفعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بوقف صادرات الغاز الطبيعي المسال اعتبارا من مايو الماضي، وتنفيذ إجراءات "تخفيف الأحمال"، التي تتضمن قطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا.

من الفائض إلى وقف التصدير.. هل ضل غاز مصر طريقه؟ تعاني مصر من أزمة في إنتاج الكهرباء منذ الصيف الماضي، والتي دفعت وزارة البترول والثروة المعدنية إلى اتخاذ قرار حاسم بوقف صادرات الغاز الطبيعي المسال اعتبارا من مايو 2024.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال

إقرأ أيضاً:

وضع حجر الأساس لمشروع "مرسى" لتزويد السّفن بوقود الغاز في ميناء صحار

 

صحار - العُمانية

 احتفل اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع (مرسى) لتزويد السّفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار كأكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز، بتكلفة تبلغ 615.3 مليون ريال عُماني (مليارًا و600 مليون دولار أمريكي).

وتبلغ نسبة مساهمة توتال انرجيز (80 بالمائة) من تكلفة المشروع، فيما تبلغ نسبة مساهمة أوكيو للاستكشاف والإنتاج (20 بالمائة) من الاستثمار المشترك.رعى حفل وضع حجر الأساس معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بحضور عدد من المسؤولين من شركة توتال انرجيز الفرنسية العالمية والمستثمرين ورجال الأعمال.



 

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن: إن الوزارة تؤكد التزامها المستمر بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة، والتجارة، والموانئ، والخدمات اللوجستية.

وأضاف معاليه أن مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال، يأتي ثمرة التعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز، عبر تطوير بنية أساسية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل.

وأشار معاليه إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي.

كما يعكس المشروع التزام سلطنة عُمان بتقديم حلول مسؤولة في قطاع الشحن البحري العالمي، والمساهمة الفاعلة في خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.

وأوضح معاليه أن استثمارات الشق السفلي للطاقة تشكل رافدًا مهمًا للنمو الاقتصادي، وتفتح آفاقًا واسعة لإيجاد فرص عمل نوعية ومستدامة، ونقل المعرفة، وتطوير الكفاءات الوطنية، بما يعزز جاهزية سلطنة عُمان لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.من جانبه أعرب باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال انرجيز عن فخره برؤية مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال يتحقق، بالتعاون مع الشركاء في شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، وبدعم راسخ من حكومة سلطنة عُمان. مؤكدًا قدرة المشروع على إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمستويات منخفضة للغاية من الكربون، بما يعزز دوره كوقود للمرحلة الانتقالية على المدى الطويل.

وقال إنه من خلال التصاميم الفنية، تهدف الشركة إلى وضع معايير جديدة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات حول العالم وقدم المشروع حلًّا فعالًا لدعم تحول قطاع الشحن نحو الطاقة النظيفة، عبر توفير وقود بحري منخفض الانبعاثات في موقع استراتيجي عند مدخل الخليج.من جهته أكد المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج التزام الشركة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان، حيث يمثل مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال خطوة أساسية في هذا المجال كونه يعتمد على أحدث التقنيات، وستعمل من خلال شراكتها الاستراتيجية مع توتال انرجيز على ضمان توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة. 

وأوضح أن المشروع كونه أول مركز لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط سيقوم بدور رئيس في تقليل الانبعاثات في قطاع الشحن، إضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمُساهم رئيس في قطاع الطاقة العالمي، معربًا عن فخره بأن تكون الشركة جزءًا من رحلة التحول هذه التي تضع معايير جديدة لحلول الطاقة منخفضة الكربون.

ويعد مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري وذلك بإقامة منشآت منخفضة الانبعاثات الكربونية.

ويتكون المشروع من الشقين العلوي والسفلي؛ حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10، ومن ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار. أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا، ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال.

ويمثل مشروع (مرسى) قيمة مضافة لمحافظة شمال الباطنة ويعكس المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها ميناء صحار باعتباره محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة واللوجستيات في سلطنة عُمان، ويُعد خطوة رائدة في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040".

ومن المتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء المجتمع المحلي، بما سيحدثه من أثر إيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في محافظة شمال الباطنة وسلطنة عُمان بشكل عام. وسيُحقق مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) إنجازين لأول مرة على مستوى المنطقة، حيث تتمتع منشأة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتصميم كهربائي بالكامل، وترتبط بمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط، والتي ستوفر استهلاك المنشأة من الطاقة السنوية. وبذلك، سيصبح مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال واحدًا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًّا من حيث كثافة انبعاثات الكربون محققًا أقل من 3 كغم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ وهو ما يشكل خفضًا بنسبة 90 بالمائة عن متوسط كثافة الكربون في مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًّا والبالغ قدره 35 كغم لكل برميل نفط مكافئ.

وسيعمل مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) على تأسيس مركز تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط؛ ليعرض بذلك وقودًا بحريًّا بديلًا متاحًا وبأسعار تنافسية للإسهام في خفض البصمة الكربونية لقطاع الشحن البحري.

ويعزّز تنفيذ مشروع مرسى كاستثمار استراتيجي مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف، ويعكس شراكة نوعية بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال انرجيز التي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، وسيسهم المشروع في دعم سياسات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة القيمة المحلية المضافة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • هل تفي الحكومة المصرية بوعدها توفير كهرباء بلا انقطاع في الصيف؟
  • وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز
  • 1.9 مليار ريال حجم القيمة المضافة لقطاع الغاز الطبيعي خلال 2024
  • وضع حجر الأساس لمشروع "مرسى" لتزويد السّفن بوقود الغاز في ميناء صحار
  • صيف مصري حار.. ماذا يعني انسحاب 4 شركات عالمية من امتيازات البحر الأحمر؟
  • إصابة عدة أشخاص في انفجار خط للغاز قرب العاصمة المصرية القاهرة
  • 3 اتفاقيات لبدء الأعمال بمشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال في صحار
  • هيئةُ تنظيم الخدمات العامة تعلن عن تخفيضات لفواتير الكهرباء خلال أشهر الصيف
  • بوريل: إسرائيل تُعد لأكبرِ عملية تطهير منذ الحرب العالمية
  • خبير طاقة متجددة: استهلاك الكهرباء قد يسجل 40 جيجا واط هذا الصيف