السومرية نيوز – محليات
يواجه مشروع مد الانبوب النفطي عبر الأردن الى العقبة، اعتراضا وخاصة من نواب عن محافظة البصرة حول الجدوى منه والخشية بإمكانية وصول النفط العراقي إلى الاحتلال الصهيوني.
الا ان الطروحات التي قدمها اقتصاديون وخبراء نفط، يؤكدون أن فتح منفذ تصدير ثالث للعراق غير مياه الخليج العربي وتركيا سيمنح العراق أفضلية من ناحية تنوع التصدير، خاصة في أوقات التوترات العسكرية والسياسية بالشرق الأوسط.



ويقول مستشار وزارة النفط أحمد العمر في تصريح صحفي تابعته السومرية نيوز، ان "وصول الأنبوب إلى حديثة، غربي العراق، يعني إمكانية أن ينقل العراق نفطه ليس عبر الأراضي الأردنية ثم العقبة فقط، بل أيضا عبر ميناء بانياس السوري".

وأضاف أن "المشروع سيغير خريطة صناعة النفط وإنتاجه في المنطقة ويمنح العراق أفضلية كبيرة على الجيران النفطيين الآخرين".

وبإقرار المبلغ المخصص لبدء المشروع، وفقا للعمر، فإن الحكومة ستبدأ بالعمل على مرحلة التنفيذ، مؤكدا أن "شركات عراقية ستتولى العمل به، والأنبوب سينفذ من خلال وزارة الصناعة العراقية أيضا".

كما اكد مدير عام شركة المشاريع النفطية علي وارد حمود في تصريح تابعته السومرية نيوز، إن "مشروع أنبوب النفط بصرة ـ حديثة يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية لحركة النفط في العراق، وهو يعزز الاقتصاد من خلال تمكين البلد من تصدير النفط عبر منافذ جديدة".

وأضاف أن "النفط المنتج من الحقول الجنوبية يتم تصديره من خلال موانئنا ونقاط التحميل المطلة على الخليج، وهو المنفذ الوحيد لمعظم النفط العراقي حاليا، ومع وجود التحديات الجيوسياسية في المنطقة، فقد أخذت وزارة النفط على عاتقها تنويع منافذ التصدير، حيث أعدت خلال العقد الماضي دراسة لمنظومة التصدير الشمالية مستعينة بأهم الشركات الاستشارية العالمية ووضع الخطط المناسبة لتطوير منافذ تصدير جديدة بما يخدم التوسع الحاصل في إنتاج النفط في البلاد من خلال جولات التراخيص التي تطرحها الوزارة".

وتابع أن "أنبوب بصرة ـ حديثة يندرج ضمن هذا التوجه، ويبلغ حجم الأنبوب 56 عقدة، وبطاقة تؤمن تصدير مليونين و250 ألف برميل يومياً، وسيتم تصنيعه بأياد عراقية، وسيصنع الجزء الأكبر منه من قبل شركة الحديد والصلب التابعة لوزارة الصناعة، وهو يوفر منافذ تصديرية جديدة للنفط العراقي إلى دول أوروبا وأميركا الشمالية، تماشيا مع مشروع طريق التنمية وسعي الحكومة لجعله ممرا للطاقة العالمية، بالإضافة إلى دوره في نقل البضائع بين الشرق والغرب".

وأكد أن "هنالك نية لربط الأنبوب مستقبلا بميناء طرطوس على البحر المتوسط، بعد تحقق الظروف الأمنية المناسبة في سورية، عن طريق أنبوب ينشأ لهذا الغرض ويربط مستودع حديثة بميناء طرطوس"، وفقا لقوله.

وذكرت مصادر نقلتها صحيفة العربي الجديد القطرية واطلعت عليها السومرية نيوز، أن "حكومة محمد شياع السوداني تسعى إلى البدء بالمشروع في أقرب وقت، لأن الأنبوب يمثل نوعا جديدا من منافذ تصدير الطاقة العراقية، وتحديداً النفط، كما أنه يقدم فرصة وصول النفط العراقي لأسواق جديدة في أوروبا، فضلاً عن مكاسب اقتصادية وعوائد مالية مستدامة ومتنوعة، بالإضافة للمشاركة والاستثمار في قطاعات تصنيعية دولية".

وتابعت "بالرغم من تضمين الموازنة المالية للعراق للعام الجاري مشروع خط الأنبوب الجديد بمبلغ يقدر بحوالي 6.5 مليارات دينار عراقي (4.9 مليارات دولار)، إلا أن نوابا عن محافظة البصرة، أكدوا أنهم سيعرقلون المشروع".

كما ذكر النائب هادي السلامي أن "الغريب في هذا المشروع أنه كان مرفوضاً من أغلب الأحزاب العراقية خلال فترة حكومة مصطفى الكاظمي (السابقة)، لكن الأحزاب ذاتها توافق حالياً عليه، ولا نعرف ما الأسباب، ولا سيما أن المعلومات شحيحة عنه، ولا نعرف أسباب التكتم الحكومي عليه".

وتابع أن "ساسة ونوابا في العراق ليست لديهم معلومات كافية عن مشروع الأنبوب، ونحن نطالب بمعرفة الجدوى الاقتصادية للمشروع من وجهة نظر الحكومة".

وتسعى حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى انجاز هذا المشروع، حيث خصصت في موازنة العراق للعام الحالي 2024 مبلغاً يصل إلى 4.9 مليارات دولار لإنشاءه.

وبداية هذا المشروع كانت عام 1983، حين اتفق الجانبان العراقي والأردني على مد أنبوب من البصرة إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر، مروراً بالأراضي الأردنية، حيث طالب الجانبان في ذلك الوقت بضمانات من قبل الولايات المتحدة حتى لا يستهدف الاحتلال الصهيوني الأنبوب.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: السومریة نیوز من خلال

إقرأ أيضاً:

الغربية تواصل الليل بالنهار لإنجاز تطوير شارع الجيش وميدان أوسكار بكفر الزيات

 أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن المحافظة تواصل الليل بالنهار لإنجاز أعمال التطوير الجارية بشارع الجيش في مدينة كفر الزيات، والذي يمتد من تقاطع شارع الزربيني وحتى ميدان محمد نجيب، إضافة إلى إعادة تشكيل وتطوير ميدان أوسكار ورفع كفاءة الجزء المتهالك أمام مدرسة هاني لاشين.

وأوضح أن المشروع يأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير الشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظة بهدف تحقيق سيولة مرورية وتحسين المظهر الحضاري للمدينة بما يتماشى مع خطة الدولة لتطوير شبكة الطرق وتحقيق التنمية المستدامة.

مصرع شخص وإصابة 5 آخرين في حادث تصادم بطريق طنطاـ المحلةعلوم طنطا عن فيديو المهرجانات: فتح تحقيق ونحترم العرف الجامعيرقص طلاب علوم طنطا على أغاني ريمكسات في حفل إفطار رمضاني.. ورئيس الجامعة يحققحادث قطار طنطا.. عودة حركة السكك الحديدية بعد صيانة الفلنكات وإبعاد العربات|شاهدحادث قطار طنطا.. الركاب قفزوا من الشبابيك وعطل فلنكات التحويلة السبب |تفاصيلفريق من النيابة يعاين موقع حادث انقلاب جرار وعربات قطار طنطا

جاء ذلك في إطار جهود محافظة الغربية لتحسين البنية التحتية وتطوير المحاور الرئيسية.

محافظ الغربية: التطوير في شارع الجيش تشمل إعادة تأهيل الجزيرة الوسطية

وقال المحافظ إن أعمال التطوير في شارع الجيش تشمل إعادة تأهيل الجزيرة الوسطية من خلال توسعة الشارع بمقدار ثلاثة أمتار على جانبيها وتركيب بلاط إنترلوك ملون لإنشاء باركينج طولي يسهم في تنظيم حركة السيارات مع تقليل عرض الجزيرة الوسطية إلى أربعة أمتار تشمل أرصفة مطورة بعرض مترين وأحواض زراعية لإضفاء لمسة جمالية على الطريق، كما يشمل المشروع إعادة تشكيل ميدان أوسكار وفق تصميم حديث يحقق انسيابية مرورية أفضل إلى جانب رصف وتطوير الجزء المتهالك أمام مدرسة هاني لاشين مع إعادة تأهيل الجزيرة الوسطية وفق أعلى المواصفات القياسية لضمان استدامة الطريق وتحقيق أعلى درجات الأمان والسلامة للمواطنين.

نقلة نوعية لشبكة الطرق في كفر الزيات 

وخلال متابعته لسير الأعمال، شدد اللواء أشرف الجندي على أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية لشبكة الطرق في كفر الزيات، حيث يعد شارع الجيش أحد المحاور المرورية الحيوية التي تشهد كثافة عالية.

وأكد أن أعمال التطوير تتم وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية لضمان تحقيق سيولة مرورية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

وأضاف: “نعمل على مدار الساعة لإنجاز هذا المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، ولن نسمح بأي تأخير في التنفيذ نتابع سير العمل يوميًا لضمان الالتزام بأعلى المواصفات الهندسية، وسنواصل تنفيذ المزيد من المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة وترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين”.

وأوضح محافظ الغربية أن جميع الأجهزة التنفيذية تتابع تنفيذ المشروع بشكل مستمر للتأكد من سير الأعمال وفق المخطط الزمني المحدد، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من التطوير هو تحقيق أعلى معدلات الأمان والراحة للمواطنين وتقليل الازدحام المروري وتحقيق سيولة مرورية مستدامة.

كما شدد على أن هذه المشروعات تأتي في إطار الخطة الشاملة لتطوير البنية التحتية في محافظة الغربية، والتي تشمل تحسين شبكة الطرق ورفع كفاءة الميادين وتوفير بيئة حضارية تليق بأهالي المحافظة.

سرعة إنجاز الأعمال وفق المعايير الهندسية

في سياق متصل، تابع المحافظ أعمال المرحلة الثانية من تطوير كورنيش كفر الزيات، مشددًا على ضرورة الالتزام بالخطة الزمنية المحددة وسرعة إنجاز الأعمال وفق المعايير الهندسية المطلوبة لضمان توفير متنفس حضاري لأهالي المدينة وتحقيق أقصى استفادة من المشروع بما يسهم في الارتقاء بالمظهر الجمالي والخدمي للمنطقة.

واختتم المحافظ تصريحاته مؤكدًا أن الغربية لن تتوقف عن تنفيذ مشروعات التنمية والتطوير بل ستواصل العمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بما يعزز التنمية المستدامة في جميع مراكز ومدن المحافظة. 

ولفت إلى أن هناك مشروعات أخرى قيد التنفيذ ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين. 

كما أكد أن هذه المشروعات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع تطوير البنية التحتية على رأس الأولويات، مشددًا على أن الغربية مستمرة في العمل ليلًا ونهارًا للانتهاء من جميع المشروعات وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.

مقالات مشابهة

  • استراتيجة الحماية الاقتصادية لضمان تصدير نفط العراق في ظل جحيم الشرق الاوسط
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا
  • السوداني: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان
  • السوداني لوزير الطاقة التركي: الحكومة تبذل جهداً لتصدير النفط عبر جيهان
  • السوداني يبلغ تركيا: نعمل على استئناف تصدير نفط كوردستان
  • تصاعد التوتر في حضرموت وسط تهديدات بقطع إمدادات النفط عن عدن
  • الغربية تواصل الليل بالنهار لإنجاز تطوير شارع الجيش وميدان أوسكار بكفر الزيات
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي- عاجل
  • تصريحات لـ وزير النفط في حكومة عدن تشعل وسائل التواصل الاجتماعي