ألمانيا: لا مفر من الخدمة العسكرية الإلزامية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أعربت مفوضة شؤون الجيش لدى البرلمان الألماني، إيفا هوجل، عن اعتقادها بأنه لا مفر من إعادة تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية في ألمانيا. وقالت هوجل في تصريحات لمجلة «شتيرن» الألمانية، رداً على سؤال حول ما إذا كان مجرد الإلزام بالمثول للفرز المقترن بالالتحاق الطوعي بالجيش كافياً: «مبدأ الطوعية مهم، ولكن على المدى الطويل يجب أن يكون هناك إلزام.
وذكرت هوجل أن النموذج السويدي يمكن الاحتذاء به، حيث يخضع فيه الجميع للخدمة العسكرية، ولكن لا يتم تجنيد مجموعة كاملة، بل فقط جزء من مجموعة أولئك الذين يتطوعون للخدمة العسكرية. وأضافت: «عندما لا يكون عدد المتطوعين كافياً، لا بد أن يكون هناك إلزام... أنا أتفق مع بوريس بيستوريوس في ذلك».
وقدم وزير الدفاع بيستوريوس خططه لنموذج جديد للخدمة العسكرية الأسبوع الماضي، والذي ينص على إعادة تسجيل الصالحين للخدمة العسكرية، وهو الإجراء الذي تم تعليقه منذ 13 عاما. وينص المقترح أيضا على إلزام الشباب بتقديم معلومات في استبيان حول استعدادهم وقدرتهم على الخدمة، والخضوع للفرز حال تم اختيارهم.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تجنيدهم ضد إرادتهم. وقالت هوجل إنها تعتقد - مثل بيستوريوس - أنه من الكافي في البداية الإلزام على الأقل بالإجابة على استبيان الفرز، ثم يتطوع الكثيرون للخدمة العسكرية حتى يكون هناك عدد كاف من الأفراد في الجيش الألماني. وأشارت هوجل في المقابل إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن أغلبية واضحة من الألمان تؤيد عودة الخدمة العسكرية الإجبارية. وذكرت هوجل أنه يتعين في المستقبل أن تكون هناك سنة اجتماعية إلزامية للجميع، رجالاً ونساء، وقالت: «هذا يعزز التضافر، وهو أمر مفيد لكل فرد»، مشيرة إلى أن الخدمة في الجيش ستكون جزءا من ذلك، ويمكن لآخرين إكمال سنة خدمتهم في المجال الاجتماعي أو حماية المناخ، أو الحفاظ على الآثار أو مجالات أخرى. وفي المقابل أشارت هوجل إلى أنه لم يعد من الممكن إجراء تعديل في الدستور ينص على ذلك خلال الفترة التشريعية الحالية، مطالبة بمعالجة هذا الأمر بسرعة كبيرة في الدورة التشريعية المقبلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا
إقرأ أيضاً:
لاغارد: الرسوم الجمركية قد يكون لها تأثير انكماشي على أوروبا
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد مساء الأربعاء إن الرسوم الجمركية الأميركية قد يكون لها تأثير انكماشي على أوروبا إذا لم تتخذ القارة إجراءات مضادة، لكنها ستدفع الصين إلى إعادة توجيه صادراتها إلى المنطقة.
ورفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية هذا الشهر، لتصل فعليا إلى 145 بالمئة عند أخذ الرسوم التي فرضت في وقت سابق من هذا العام في الاعتبار.
وقالت لاغارد في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إنه في حين أن الرسوم هذه قد ترفع التضخم في الولايات المتحدة فقد يكون لها تأثير معاكس على أوروبا، على الرغم من أن نتيجة التضخم لا تزال غير مؤكدة نظرا لتنوع العوامل المؤثرة.
وأضافت "ستعاني الصين من فائض في الطاقة الإنتاجية، وسترغب في إعادة توجيه صادراتها إلى مكان ما، ربما إلى أوروبا، وهذا سيكون له تأثير مثبط على الأسعار".
مع ذلك، أضافت لاغارد أن ذلك سيقابله جزئيا التأثير التضخمي المحتمل من إقرار البرلمان الألماني الشهر الماضي خطة لزيادة الإنفاق بشكل كبير على الدفاع والبنية التحتية.
وأكدت لاغارد أنها لا تستبعد إمكان إعادة النظر في توقعات النمو للبنك المركزي الأوروبي عند إصدار توقعاته المقبلة في يونيو، في ضوء رسوم ترامب الجمركية.
وعندما سئلت عما إذا كانت مطمئنة إزاء تراجع ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، جددت لاغارد احترامها لباول.
وقالت "كلما حدث تدخل سياسي، وكلما فقد رؤساء البنوك المركزية استقلالهم، تبع ذلك انخفاض في النمو وزيادة في التضخم".