تتطلع الأنظار اليوم إلى مسجد نمرة، حيث يستقبل حجاج بيت الله الحرام في يوم عرفة، وذلك وسط خدمات عالية  حيث تمت تغطية المسجد بالسجاد الفاخر وتوفير الخدمات الإلكترونية وشاشات تفاعلية إرشادية والواي فاي وكذلك تهيئة 1000 دورة مياه للرجال والنساء، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتسخير كافة الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.

مسجد نمرة.. خطبة يوم عرفة

وفي هذا الإطار أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” أن خطيب يوم عرفة  في مسجد نمرة فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي.

خطيب مسجد نمرة يوم عرفةتطوير مسجد نمرة

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، نفذت حزمة من المشاريع التطويرية لمسجد نمرة ، منها معالجة أنظمة التكييف وتنقية الهواء التي تنتج هواء نقياً بنسبة 100% مع طرد الهواء ميكانيكياً ليتم دخول الهواء النقي بمعدل مرتين في الساعة، للمحافظة على نسبة الأوكسجين وضمان بيئة صحية للحجاج داخل المسجد.

أخبار قد تهمك الكشافة يرشدون أكثر من 38 ألف حاج تائهٍ “يوم عرفة” 28 يونيو 2023 - 1:42 مساءً متحدث النقل: تقنية تبريد للطرق خفضت حرارة الأسفلت 12 درجة 27 يونيو 2023 - 8:52 مساءً

كما تم تطوير وصيانة (1000) من دورات المياه للرجال والنساء وتخصيص دورات مياه لذوي الإعاقة وممرات ومسارات خاصة لهم، وتزويد المسجد بكاميرات مراقبة وشاشات تفاعلية إرشادية تبث مواد توعوية تهم الحاج بلغات عالمية مختلفة وخدمة التوعية الشرعية التي تتيح التواصل المباشر عن طريق الاتصال المرئي بين السائل وفريق من الدعاة والعلماء بالوزارة؛ لتقديم خدمة الإرشاد بكل يسر وسهولة وبشكل ذكي وبعدة لغات.

الساحات الخلفية بمسجد نمرة

وأنهت الوزارة هذا العام مشروع تهيئة وتلطيف الساحات الخلفية بمسجد نمرة بتكلفة بلغت 3,016,210 مليون ريال، ويغطي المشروع ١٢,٠٠٠ م٢ من الساحة الخلفية لمسجد نمرة ويعمل باستخدام تكنولوجيا تبريد الهواء بالضباب وامتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي وخفض درجة حرارته، ويتكون من ٦٠ مروحة موزعة على ٢٩ عمود خرساني كما يساعد المشروع على خفض درجة الحرارة الى أكثر من ٩ درجات مئوية؛ بهدف التيسير على ضيوف الرحمن والتخفيف عليهم من درجات الحرارة المرتفعة.

مسجد نمرةخدمات رقمية في مسجد نمرة

كما تقدم الوزارة خدمة “الواي فاي” لضيوف الرحمن بالمسجد لتمكينهم من الاستفادة من منصاتها الرقمية حيث تتيح الخدمة لهم خلال تواجدهم بمسجد نمرة تصفح خدمات الوزارة الإلكترونية للحجاج وتحميلها على الأجهزة الذكية من خلال “الواي فاي” بدون الحاجة إلى الإنترنت وبسرعة عالية.

مسجد نمرة

وتم توفير شاشات المكتبة الإسلامية الإلكترونية التي تحوي كتباً إلكترونية عن صفة الحج والعمرة وآداب الزيارة، لتحميلها على الأجهزة الذكية بلغات عالمية مختلفة يستطيع الزائر تحميلها عبر تقنية رمز الاستجابة السريع QRcode.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: جبل عرفات جبل عرفة خطبة عرفة خطبة يوم عرفة مسجد نمرة مسجد نمرة يوم عرفة يوم عرفة مسجد نمرة یوم عرفة

إقرأ أيضاً:

الأرض المباركة.. خطبة الجمعة المقبلة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "الأرض المباركة"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي، علما بأن الخطبة الثانية تتناول بيان خطورة التحرش، ودور الأسرة في مواجهته.


الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلاله وكمال ألوهيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا  محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
 

فقف أيها العقل عند منتهاك، فبين يديك ذكرى تحرير سيناء، الأرض المباركة، أرض التجليات، مجمع الرسالات، مهبط الأنبياء، ساحة الأبرار، ممر الحجاج الكرام إلى بيت الله الحرام، فعلى أديمها الطاهر سارت الأقدام المباركة، وعلى ترابها الميمون ارتفعت الأكف الضارعة وعرجت الأرواح الهائمة، فكلما خطوت في سيناء خطوة استشعرت بركة قسم رب العالمين بأرضنا المباركة، حيث قال سبحانه: {والتين والزيتون * وطور سينين}.


أيها الناس، تخيلوا معي ذلك المشهد الإلهي الكوني المهيب، مشهد لم يشهد الزمان مثله، حين اصطفى الله جل جلاله لكليمه موسى عليه السلام أشرف الأزمان وأرقاها، واختار له أسمى الأماكن وأبركها، فتجلى الرب جل جلاله لنبيه موسى عليه السلام على جبل الطور، فاهتز الجبل خشية وتدكدك عظمة، بينما كان قلب موسى عليه السلام يستقبل نور الهداية ويتشرب حكمة السماء، إن هذه اللحظة الفريدة رمز أبدي لعظمة الوحي الذي يضيء دروب الحائرين، وكأن ذرات رمال سيناء تحمل بين طياتها صدى كلمات الله تعالى التي تجلت على جبلها المبارك {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين}، {فلما أتاها نودي ياموسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.


أيها المصريون، استشعروا نعمة الله جل جلاله على مصر وأهلها، فأي شرف وأي مجد وأي بركة وأي نور وأي بصيرة أفيضت من الله عز وجل على تلك البقعة الغراء من أرض مصر! أي فضل وكرم ومنحة وعطاء من الله لنا أهل مصر؛ لما أن اصطفى الله تعالى بقعة من أرضنا الطاهرة ليتجلى عليها مصطفيا نبيه موسى عليه السلام! 
أيها المصريون، إن هذا التجلي لم يكن آخر العهد بأرض سيناء، بل إنه ما أن مضت السنوات، واشتاقت أرض سيناء وجبالها ووديانها لتلك الأنوار والبركات، حتى أتى الوحي الشريف من الله جل جلاله لموسى عليه السلام يدعوه الله لميقاته سبحانه، فاستشرفت أرض سيناء من جديد لشهود هذا التجلي العظيم {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}.


أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين، إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية، والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل واد قصة، وعلى كل شبر ملحمة!.
 

أيها الكرام، بثوا في نفوس أولادكم أن سيناء الأرض المباركة عنوان الثبات والنصر، وأرض الملاحم والبطولات والعزة والإباء والكرامة، ارتوت أرضها بدماء الشهداء، وكل ذرة فيها تشهد لجنود مصر الأوفياء، فاقدروا لتلك الأرض المباركة قدرها، فإن الخامس والعشرين من أبريل شاهد أن سيناء تنفي خبثها، حيث يجتمع في هذا اليوم العظيم شرف الزمان والمكان والإنسان ممزوجا بتكبيرات النصر ونظرات الأمل في مستقبل يحمل الخير والبركة والنماء.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:


فإن التحرش اعتداء على حرمات الناس المصونة، وتعد صارخ على القيم الإنسانية، ومخالفة للفطر السوية، يستبيح حرمة الناس، ويترك في نفوسهم جروحا غائرة قد لا تندمل، فيا أيها الكرام أدوا دوركم، ولا تترددوا في فتح هذا الموضوع الحساس مع ذويكم، ابحثوا عن الأسلوب المناسب والكلمة الملائمة، واشرحوا لهم أن براءتهم حصن منيع لا يحق لأحد اختراقه، وأن أجسادهم ملك لهم وحدهم، فلا يحق لأي شخص أن يلمسها أو يقترب منها.
 

أيها السادة، بثوا في نفوس من حولكم قوة الرفض في التعامل مع كل شخص غريب أو فعل مريب، وجهوهم إلى الإبلاغ عن أي حالة تحرش، وأدخلوا في قلوبهم السكينة والطمأنينة أنكم ستصدقونهم وستقفون سندا لهم؛ حتى ينالوا حقوقهم القانونية.
أيها الكرام، إن التوعية ليست مجرد كلمات تقال، بل هي سلوك وممارسة، فكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وحدودهم، وكونوا يقظين لأي علامات تدل على تعرض من تحبون للأذى، كالانطواء المفاجئ، أو تغير المزاج، أو الخوف غير المبرر، فقطرة وقاية خير من قنطار علاج.
 

اللهم أنزل السكينة على مصر وأهلها
وافتح لنا البركات من السماء والأرض
وبارك في مصر ورجالها وشعبها وجيشها

مقالات مشابهة

  • سعر السمك اليوم 23 أبريل 2025.. البلطي بكام؟
  • الأرض المباركة في خطبة الجمعة.. تأملات في تاريخ وتجليات سيناء
  • مذكرة تتصدّى لـ "التحايل على الأبواب الخلفية" لنقابة الصحفيين
  • الأرض المباركة.. خطبة الجمعة المقبلة
  • سيناء «الأرض المباركة».. موضوع خطبة الجمعة القادم لـ وزارة الأوقاف
  • زراعة أشجار بالمحاور والطرق الرئيسية بمركز الغنايم فى أسيوط
  • في هذا الموعد.. أول أيام عيد الأضحى 2025
  • عبدالرحيم علي يكتب: باقة حب لفضيلة الإمام الأكبر
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025
  • اذا عايز رتبه عسكرية نمرة خلا ما عليك والا تمشي الخلاء (الدهب) في نهر النيل والشمالية