خبراء أمميون: أفريقيا الوسطى خط إمداد لتجنيد مقاتلين للدعم السريع
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أكد خبراء في الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم جمهورية أفريقيا الوسطى "خط إمداد" لتجنيد مقاتلين في صفوفها، وأن "الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى" شاركت بالفعل في الحرب الدائرة في السودان محذرين من تداعيات الحرب على دول الجوار.
وأوضح تقرير لجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي بمراقبة نظام العقوبات في أفريقيا الوسطى أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود "مركزا لوجستيا رئيسيا"، مشددا على أن هذه القوات "تتحرك "بسهولة، عبر الحدود بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل".
كما أكد التقرير أيضا أن قوات الدعم السريع "جندت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في أفريقيا الوسطى". ويشتبه الخبراء في أن "جماعات مسلحة تابعة للمعارضة في أفريقيا الوسطى جندت هي الأخرى عناصر لإرسالهم إلى القتال في السودان تحت راية قوات الدعم السريع، وأنها أرسلت أيضا بعضا من أفرادها للقتال".
وجاء في تقرير الخبراء الأمميين أن "الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى" شاركت منذ أغسطس/آب الماضي في القتال الدائر في السودان، وأن هذه الجماعة المسلحة وغيرها لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية "فاكاغا" في أفريقيا الوسطى.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء سلطات أفريقيا الوسطى إلى "مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حاليا في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى أفريقيا الوسطى، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على المدى الطويل للمنطقة".
وذكر التقرير أن النزاع المسلح الذي اندلع في أبريل/نيسان 2023 في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) كانت له "تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى".
وتطرق التقرير الذي نشر أمس إلى الوضع الإنساني، متحدثا عن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلا عن "توغلات في أراضي أفريقيا الوسطى" من جانب طرفي النزاع في السودان، والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني في محيط معبر أم دافوق الحدودي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع. وحذر الخبراء من أن هذا الأمر "ما زال يشكل تهديدا لأمن المدنيين ويعوق الأنشطة الإنسانية في المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محمد حمدان دقلو جمهوریة أفریقیا الوسطى قوات الدعم السریع فی أفریقیا الوسطى فی السودان
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة "التيار" السودانية، أن الجيش السوداني شهد تطورًا ملحوظًا في تكتيكاته، حيث أصبح أكثر مهارة في حرب المدن، مما انعكس على تسارع نتائج المعارك بشكل فاجأ المراقبين.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التطور مكّن الجيش من استعادة مناطق واسعة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بدءًا من أم درمان، مرورًا بولايات سنار والجزيرة والخرطوم، ليقترب حاليًا إلى مسافة كيلومتر واحد فقط من القصر الجمهوري في الخرطوم.
وأشار ميرغني إلى أن خسائر الجيش كانت أقل من المتوقع، بفضل الدعم الشعبي الواسع، حيث انضم مئات الآلاف من المتطوعين إلى صفوفه، ما عزز انتشاره وساعده على توسيع نطاق العمليات في عدة ولايات بشكل متزامن، مما أربك قدرات الدعم السريع.
وأضاف أن معارك مدينة الفاتح تُعد نموذجًا بارزًا لهذا الاستنفار الشعبي، حيث شهدت 190 هجومًا خلال العام الماضي، نفذ أغلبها متطوعون، بينهم شباب عادوا من وظائف مرموقة في أوروبا.
واختتم بأن الجيش اعتمد استراتيجية "النفس الطويل"، متجنبًا الاندفاع المباشر للحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر أثناء استعادة المناطق.