ألمانيا تسجل رقماً تاريخياً في افتتاح «اليورو»
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة )
كشّر منتخب ألمانيا الدولة المضيفة لكأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» عن أنيابه مبكراً، وأمطر شباك أسكتلندا بخمسة أهداف مقابل هدف، في مباراة افتتاح البطولة بملعب «أليانز أرينا« معقل بايرن ميونيخ.
ووضع «المانشافت« بصمته في أول 20 دقيقة من مباراته أمام أسكتلندا، حيث سجل مهاجمه فلوريان فيرتز، المولود في 3 مايو 2003، لاعب باير ليفركوزين بطل الدوري الألماني «البوندسليجا» أول أهداف المباراة في الدقيقة العاشرة، ولم تمر 9 دقائق أخرىو حتى سجل جمال موسيالا، المولود في 26 فبراير2003 الهدف الثاني، وكلاهما بسن21 عاماً.
وأصبح فيرتز ثالث لاعب يسجل أول هدف لألمانيا في افتتاح «اليورو»، بعد أن فعلها جيرد مولر عام 1972، وكارل هانز رومينيجيه في 1980، كما أصبح فيرتز أصغر هداف لألمانيا في البطولة.
وتألق فيرتز هذا الموسم مع فريقه باير ليفركوزين، وأسهم في حصوله على بطولة الدوري «البوندسليجا»، حيث سجل 11 هدفاً وصنع مثلها.
ودخل منتخب ألمانيا تاريخ البطولة مجدداً، إذ إن فيرتز وموسيالا أصبحا أول لاعبين بعمر21 سنة أو أقل، يسجلان في المباراة نفسها في «اليورو»، وكلاهما أصغر سناً من مواطنهما كاي هافرتز صانع الهدف الثالث الذي سجله من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول.
وبدا الألمان في حالة بدنية وفنية جيدة، خاصة في شوط المباراة الأول، وكان واضحاً أنهم مصممون على الوصول إلى أبعد مدى في البطولة، وانتزاع كأسها التي لم ينالوا شرف الحصول عليها، منذ أن فعلوها آخر مرة عام 1996، وفازوا بها مرتين من قبل في 1972 و1980، بينما احتلوا «الوصافة» في نسخ 1976 و1992 و2008.
وتأثر المستوى في الشوط الثاني، بعد خروج جمال موسيالا وكاي هافرتز وتوني كروس، ورغم ذلك سجل «المانشافت» هدفين آخرين، ليخرج فائزاً بنتيجة ثقيلة 5-1.
وكادت السهرة تتحول إلى «دراما» بالنسبة لمنتخب ألمانيا، عندما تدخل المدافع الأسكتلندي ريان بورتوش بعنف شديد على ألكاي جوندوجان «كابتن» ألمانيا ونجم برشلونة الإسباني، ولم يتردد الحكم الفرنسي كليمان توربان في إشهار البطاقة الحمراء للمدافع، واحتسب ضده ضربة جزاء، بعد أن عاد إلى تقنية «الفار»، وشاهد اللعبة بوضوح أكثر عبرالشاشة الموجودة بالملعب، ولحسن الحظ لم يتأثر جوندوجان كثيراً بالإصابة وأكمل المباراة بصورة طبيعية. أخبار ذات صلة تشواميني.. «النبأ السعيد» ألمانيا تكتسح أسكتلندا بخماسية في افتتاح بطولة أوروبا
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا ألمانيا أسكتلندا بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
عُمان والكويت يتوافقان على التعادل فـي افتتاح خليجي 26
خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاء افتتاح خليجي 26 الذي جمع بين منتخبنا الوطني ومضيفه المنتخب الكويتي مساء أمس على أرضية استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويت برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان المنتخب الكويتي البادئ بالتسجيل عن طريق المهاجم يوسف ناصر فـي الدقيقة 34 قبل أن يدرك منتخبنا الوطني التعادل فـي الدقيقة 41 عن طريق مهاجمه عصام الصبحي.
وبهذه النتيجة ارتضى كلا المنتخبين بنقطة فـي مستهل مشوارهما فـي منافسات خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا فـي الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بمناوشات هجومية خجولة من هنا وهناك مع أفضلية نسبية طفـيفة للمنتخب الكويتي فـي امتلاك الكرة بيد أن الفاعلية والنجاعة الهجومية كانت غائبة نظرا لتبادل السيطرة الميدانية على منطقة المناورات.
وواصل المنتخب الكويتي استحواذه على الكرة وانتشر فـي مساحات الملعب طولا وعرضا مشكلا خطورة على مرمى منتخبنا الوطني بين الفـينة والأخرى، مكرسا ضغطا هجوميا جيدا لم يكلل بالنجاح خلال فترة جس النبض، وفـي المقابل لعب منتخبنا الوطني بإيقاع بطيء مشوبا بالحذر والانضباط التكتيكي العالي المقرون بتحييد المساحات على أصحاب الأرض والجمهور فـي كافة الخطوط الثلاث.
وعقب انقضاء الربع الساعة الأولى من المباراة انتشر لاعبو منتخبنا الوطني فـي مساحات الملعب وحاصروا المنتخب الكويتي فـي منتصف ملعبه وشنوا حملات وغارات هجومية ولكن على استحياء حيث لم ترقَ فرص الأحمر لدرجة الخطورة المطلوبة ولم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى أصحاب الأرض.
إلى ذلك اتسم أداء منتخبنا الوطني بواقعية الأداء مشفوعا باتزان تكتيكي عالٍ ولكن تباعد الخطوط الثلاث أخل بانسجام وتناغم الفريق داخل المستطيل الأخضر، فـي الوقت الذي انكمش فـيه المنتخب الكويتي المضيف فـي منتصف ملعبه واكتفى بالهجمات المضادة السريعة.
وبعدها عاد اللعب لينحصر فـي منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة ولكن دون تحريك للمياه الراكدة، إذ كان الاستحواذ السلبي عنوانا عريضا لأحداث ومجريات الشوط الأول إلى أن تمكن مهاجم المنتخب الكويتي المخضرم يوسف ناصر من كسر جمود وفتور الشوط بهدف أول عانق شباك منتخبنا الوطني بضربة رأس متقنة استقرت على يمين الحارس إبراهيم المخيني فـي الدقيقة 34 واضعا منتخب بلاده فـي المقدمة.
وتجلى الارتباك على أداء لاعبي منتخبنا الوطني فـي أعقاب الهدف حيث بدوا مشتتين ذهنيا فـي بناء الهجمات وخلق الفرص وتشكيل الخطورة فـي الثلث الأخير من مرمى أصحاب الأرض.
وكاد محمد دحام الشمري يضاعف تقدم المنتخب الكويتي فـي الدقيقة 39 عندما قابل كرة عرضية لعبها زميله فهد الهاجري من الجهة اليمني بيد أنه سددها بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني مهدرا فرصة سهلة بغرابة شديدة.
وعاقب منتخبنا الوطني نظيره المنتخب الكويتي بإحراز هدف التعديل فـي الدقيقة 41 عن طريق المهاجم عصام الصبحي بعدما ترجم عرضية جميل اليحمدي فـي الشباك الكويتية معيدا المباراة إلى نصابها الصحيح فـي أول تهديد فعلي وفرصة حقيقية للأحمر على مرمى أصحاب الأرض.
وتعززت ثقة نجوم الأحمر فـي أنفسهم بعد إمضائهم على هدف تعديل الكفة معيدين المباراة إلى نقطة الصفر، وكاد اللاعب المئوي حارب السعدي أن يضع منتخبنا الوطني فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما تهيأت له ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء فـي الوقت المبدد من عمر الشوط الأول، ولكن كرته اعتلت الخشبات الثلاث ببضع سنتيمترات قليلة.
وبعدها تعاطفت العارضة مرتين مع أصحاب الأرض ونابت عن حارس المرمى الكويتي فـي الذود عن عرينه عقب فرصة مزدوجة للأحمر ولكن لسوء الطالع لم يوفق نجومنا فـي زيارة الشباك الكويتية الحصينة التي تمنعت فـي لقطة مثيرة وسيناريو هشكوكي أطبق الصمت على المدرجات الزرقاء وتحسرت لها الجماهير العمانية الوفـية، ليطلق بعدها حكم اللقاء الدولي السعودي خالد الطريس صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي مبكر من منتخبنا الوطني مع الزج بورقة عبد الرحمن المشيفري بديلا للجناح الطائر زاهر الأغبري بهدف تنشيط الجبهة الهجومية للأحمر فـي شوط الحسم.
ولم تسنح أي فرصة حقيقية لأي من المنتخبين خلال الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، حيث اكتفى منتخبنا الوطني بالاستحواذ على الكرة ولكن افتقد للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، وكذلك الحال لم تنجح عناصر المنتخب الكويتي فـي تشكيل تهديد حقيقي على مرمى حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني.
وشكلت تحركات مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي قلقا وإزعاجا دائما لدفاعات المنتخب الكويتي حيث تفنن الصبحي فـي الاختراق والتوغل من العمق تارة ومن رواقي الملعب تارة أخرى ولكن دون طائل فـي نهاية المطاف حيث لم تحمل محاولاته الدؤوبة أي جديد على صعيد النتيجة.
وشهدت الدقيقة 71 فرصة سهلة لمنتخبنا الوطني عندما تهيأت كرة للاعب البديل معتز صالح عبدربه داخل منطقة الجزاء لكزها بسن حذاءه ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب الكويتي مهدرا الكرة بغرابة شديدة ومفوتا فرصة وضع الأحمر فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك خصوصا أن أبواب المرمى كانت مشرعة أمامه.
ومرت العشرين دقيقة الأخيرة بردا وسلاما على مرمى المنتخبين بالرغم من المحاولات الهجومية الجادة لطرق الشباك لاسيما من جانب منتخبنا الوطني الذي مارس ضغطا هجوميا مكثفا ولكن جميع محاولاته الهجومية ذهبت سدى.
واحتسب بعدها حكم اللقاء خالد الطريس سبع دقائق كوقت بدل ضائع لم تثمر عن شيء ليطلق بعدها صافرته نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.