5 حالات انتحار في أسبوع واحد حصلت على الأراضي اللبنانية.. رقم يثير المخاوف مع تصاعد حدّة التوترات الأمنية التي ارتدت بشكل مباشر على الأوضاع الإقتصادية، العامل الأول المسبب لحالات الانتحار التي شهدها لبنان، حسب ما أوضح مصدر أمني لـ"لبنان24".
فمن الشمال إلى الجنوب، فبعلبك والبقاع، توالت البلاغات عن حالات الانتحار خلال أسبوع واحد فقط، وبعد الفحص والمتابعة تبين أن معظم الحالات أسبابها اقتصادية، وتتفاوت بين خسارة فرص العمل، أو عدم القدرة على تأمين تكلفة المعيشة.


وحتى الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، سجّلت الدولية للمعلومات 45 حالة انتحار، علمًا أن شهر أيار شهد عشرات الحالات، وهذا ما قد يرفع المعدل إلى أكثر من 65 حالة انتحار خلال النصف الأول من السنة، 13 منها في شهر نيسان فقط، علمًا أن الأسبوع الفائت ( من 3 حزيران إلى 8 حزيران) سجّل 5 حالات، هذا عدا عن الحالات الكثيرة التي لا يتم التبليغ عنها، خوفًا على السمعة، أو الفضيحة. وفي حال استمرت الوتيرة على ما هي عليه، فإن الارقام ستلامس أرقام العام 2023، حيث سجّلت البلاد العام الفائت أرقاما مقلقة وصلت إلى 168 حالة انتحار، في ظل أن الناس كانت قد تأقلمت مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وفي حال مقارنة حالات الانتحار بين عامي 2020 و2022 فإن الحالات لم تسجل هذه الأرقام، خاصة وأن الأزمة كانت في عزّها آنذاك، على عكس اليوم، حسب مختص نفسي تواصل معه "لبنان24"، إذ يشير إلى أنّ في بداية الأزمة كان لدى اللبنانيّ قوة وقدرة لمواجهة المخاطر، إلا أن الأزمة الدائمة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تهالك القوة النفسية للشخص، وهذا ما يبرهن ارتفاع حالات الانتحار عام 2023، على الرغم من مرور 3 سنوات على الأزمة.  
أما بالنسبة إلى عام 2024، فإنّ المختص يؤكّد أن الحرب تلعب إلى حدّ الآن دورًا إيجابيا على صعيد تراجع معدلات الإنتحار، إذ إنّ علم النفس يتكلم في هذا الخصوص عن "حالة النجاة بالنفس"، بمعنى أن تفكير "اللاوعي" عند الشخص ينصبُّ بشكلٍ مباشر على النجاة بالنفس من الحرب والتحضير للسيناريوهات الأسوأ بدل التفكير بوضع حدّ للحياة.
ويضيف المختص عبر "لبنان24" أن العوامل النفسية، الاقتصادية، الأمنية، وغيرها الكثير لا تزال تؤثّر بشكل سلبي على المواطنين، خاصة على صعيد فئة الأشخاص الذين يحاولون ومن دون نتيجة استرجاع أموالهم من المصارف، ومن لم يخسر أمواله فقد خسر عمله، وهذا ما يعطيه دافعًا لأن ينتحر بعد أن جفّت مصادر الدخل لإعالة عائلته.
ويلفت المختص إلى أن اتخاذ قرار الانتحار أو التفكير حتى لا يأتي من عدم، حيث يكون نتاج عملية تفكير وتخطيط معمّق يدفع بالمنتحر إلى إنهاء حياته. وحسب المختص، فإن الإنتحار قد يكون نفسيا، أي بسبب انتكاسة بعلاقة عاطفية ما، أو الخوف من ما سيسببه فعل قام به شخص ما داخل مجتمعه، وغالبا ما نجد هذه الحالات داخل المجتمعات المغلقة، أو قد يعود سببه إلى عدم تحمل مسؤوليات معينة، كإعانة العائلة وتأمين الأموال، وهذا السبب هو الأكثر شيوعًا في لبنان.
وحسب تقرير لجمعية "إمبريس" التي تحاول أن تلقي الضوء على خطورة هذه الحالة، وتعمل في الوقت نفسه على مساعدة أي شخص يفكر بالانتحار، فإن معدل حالات الانتحار في لبنان وصل إلى حالة كل 48 ساعة، بمعنى أن شخصا واحدًا يفكر في الانتحار كل 6 ساعات في لبنان.وحسب الجمعية فإن مركز الدعم الذي أنشأته مع وزارة الصحة العامة في لبنان عام 2017، أخذت من خلاله على عاتقها العمل على توفير خط ساخن (1564)، يستطيع الشخص من خلاله أن يقوم بالتواصل مع الجمعية لشرح حالته النفسية، حيث تقوم الجمعية بالتالي بتقديم الدعم له.
وحسب الأرقام، فإن الجمعية تلقت 900 اتصال شهريا خلال العام 2023، جلّهم من فئة الشباب.
من هنا تشير نور بعيني، مسؤولة برنامج التوعية والتواصل في الجمعية إلى أن "أمبرايس" انطلقت كمبادرة عام 2013 من طاقم عمل كان يعمل في الجامعة الأميركية، وذلك لفتح ملف الصحة النفسية في لبنان، والطلب من العالم التواصل وإبداء مشاعرهم، إذ إن الإفصاح عن المشاعر من شأنه أن يؤدي إلى إطالة العمر.
ولفتت بعيني خلال اتصال عبر "لبنان24" إلى أن حاليًا الخط الساخن للدعم النفسي المتوفر بشكل دائم يديره قرابة 100 متطوع، يتلقون تدريبات مكثفة لمساعدة المتصلين الذين يفكرون بالانتحار لثنيهم عن هذا تنفيذ هذا القرار.
وعقب انفجار 4 آب، ومع تعاظم الأزمة الاقتصادية شرعت الجمعية بإنشاء عيادة تضم مختصين، حيث يقدمون خدماتهم بشكل مجاني، إذ تحاول الوصول إلى العدد الأكبر من الأشخاص، وهذا ما دفعها إلى إطلاق العيادة النقالة التي يتواجد فيها طبيب نفسيّ، يقدم الاستشارة في كافة المحافظات بشكل مجاني. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حالات الانتحار فی لبنان وهذا ما إلى أن

إقرأ أيضاً:

سبب جديد .. حالات استبدال عداد الكهرباء القديم بآخر مسبوق الدفع

يحق لشركات توزيع الكهرباء رفع العداد في حالة قيام المشترك بواحدة من  المخالفات.

ونشر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، على صفحته الرسمية على فيس بوك الحالات التي يحق فيها لشركة التوزيع  رفع عداد الكهرباء عن المشترك، واذا كان المشترك لديه عداد الكهرباء القديم عند إعادته سيتم تركيب عداد مسبق الدفع ، كما أصدر وزير الكهرباء قرارا جديدا برفع العدادات القديمة المعطلة وللوحدات المغلقة. 

حتى وهي مغلقة.. أجهزة تتسبب فى ارتفاع فاتورة الكهرباء ممكن يتعملك محضر سرقة لو بتشحن كارت عداد الكهرباء بـ 100 جنيه حالات رفع عداد الكهرباء 


1- في حالة قیام المستهلك بفض أو إتلاف الأختام على عداد الكهرباء أو أجهزة القیاس الخاصة بتسجیل الاستهلاك. 

2- الحصول على الكهرباء عن غیر طریق العداد أو أجهزة القیاس الخاصة بتسجیل الاستهلاك (التوصیل المباشر).

3- فى حالة إمداد الغیر بالكهرباء الموردة للمشترك.
4- فى حالة توصیل التيار المسجل على العداد الخاص بالمستهلك إلى وحدات أخرى تابعة له غیر المتعاقد عليها أو لاستخدامها لأنشطة أخرى غیر محددة بمعرفته في عقد التورید.

5- فى حالة إحداث خلل عمدي بالعداد أو أجهزة القیاس الخاصة بتسجیل الاستهلاك كاسقاط أو عكس محول التیار لفازة أو أكثر.

6- فى حالة قیام المستهلك بزیادة الأحمال عن القدرة المتعاقد عليها دون التصریح من شركة توزيع الكهرباء.

7- فى حالة قیام المستهلك بمنع مندوبى الشركة من القیام بأعمال المراقبة او التفتیش أو التغییر او الصیانة او الاصلاح أو التعدیل التى ترى الشركة لزومها سواء للمهمات المركبة لتوصیل التغذیة الكهربائیة او العدادات.

8- فى حالة تعذر تسجیل قراءة العداد لمدة دورتي كشف متتالیتین بسبب یرجع للمستهلك یتم إخطاره بأنه ستتم محاسبته وفقاً لمتوسط استهلاكه الشهري عن السنة الأخیرة أو متوسط استهلاكه الشهري من تاریخ التعاقد أيهما أقل مدة وذلك بحد أقصى مدة 6 أشهر تالیة وللشركة بعد ذلك الحق في قطع التغذیة الكهربائیة ورفع العداد وفسخ عقد التورید. 

9- فى حالة قیام المستهلك بهدم أو إزالة الموقع المتعاقد على تورید التغذیة الكهربائیة له .

10- فى حالة رغبة المستهلك فى إنهاء التعاقد مع الشركة.

11- في حالة تأخر المنتفع عن سداد قیمة فاتورة الكهرباء  خلال 30 یوماً من تاریخ المطالبة.

مميزات العداد مسبوق الدفع


1-- يتحكم العداد مسبوق الدفع  في الاستهلاك من خلال الاطلاع على معدل الاستهلاك والرصيد المتبقي، بعداد الكهرباء مسبوق الدفع.

2- ترشيد الاستهلاك، لأنه يُمكن المستهلك من معرفة رصيده، وبالتالي يخفض استهلاكه.

3- يقضى بشكل نهائي على أخطاء فواتير الاستهلاك الخاطئة.

4- سهل الشحن، من خلال خدمات الدفع الإلكتروني.

5- رفع نسب التحصيل بشركات توزيع الكهرباء ، وتقليل الخسائر المالية للقطاع.

6- تحصل وزارة الكهرباء على مستحقاتها مقدمًا قبل الاستهلاك، من خلال شحن العداد برصيد. 

7-يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، فلا يوجد مجال لتدخل العنصر البشري في عملية المحاسبة على الاستهلاك. 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تحذر: ارتفاع حالات الإصابة بالسلالة الأخطر من جدري القردة
  • بعد ارتفاع الإصابات.. هل يتفشى فيروس "غرب النيل" في ألمانيا؟
  • تحذير أممي من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان
  • عودة ظاهرة النقل السري بشكل مهول والذي يربط بين جماعتين السويهلة والاوداية
  • المركز الوطني للقلب بنغازي يجري 76 عملية بنسبة نجاح 97.5%
  • 7 حالات يجب على الأم تقديم الاعتذار لطفلها بشكل ضروري.. «احذري تجاهله»
  • سبب جديد .. حالات استبدال عداد الكهرباء القديم بآخر مسبوق الدفع
  • أرقام كارثية للاقتصاد تنذر بمخاوف أكبر
  • المركز الوطني للقلب بنغازي يجري 76 عملية قلب مفتوح
  • وفاة مغربي و 16 مفقودين.. وزارة الخارجية تنشئ خلية أزمة لتتبع وضع المواطنين في فالنسيا