أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفكيك رصيف غزة العائم - الذي أنشأته بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر البحر المتوسط - بسبب "الأمواج العاتية"، ونقله للمرة الثانية إلى ميناء أسدود الإسرائيلى.

وقالت "سنتكوم" - في بيان عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، اليوم السبت، "بسبب ارتفاع أمواج البحر، ستتم إزالة الرصيف المؤقت من موقعه الراسي على شاطىء مدينة غزة، وسحبه مرة أخرى إلى أسدود، وتعد سلامة أفراد خدمة الرصيف أولوية قصوى، كما أن نقل الرصيف مؤقتا سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن الأمواج العاتية المتوقعة".

وأضافت: أنه لم يتم اتخاذ قرار نقل الرصيف مؤقتا باستخفاف، بل هو ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات في المستقبل.. مشيرة إلى أنه بعد انقضاء الفترة التي يتوقع أن تشهد أمواجا عاتية، سيعاد وضع الرصيف بسرعة لموقعه على ساحل غزة ومواصلة إيصال المساعدات الغذائية إلى غزة.

وفي وقت سابق من شهر يونيو، تعرض الرصيف لأضرار، وكان لابد من سحبه إلى أسدود لإجراء إصلاحات استغرقت أكثر من أسبوع، ونقل إلى غزة الأسبوع الماضي واستأنف عملياته السبت الماضى لكنه توقف عن العمل اضطراريا مرة أخرى بسبب أمواج البحر العاتية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

اقرأ أيضاًالبنتاجون: اكتمال إنشاء 50% من الرصيف البحرى فى غزة

«البنتاجون» يعلن إنجاز بناء الميناء العائم في قطاع غزة

البنتاجون: اكتمال أكثر من 50% من أعمال بناء الرصيف البحري العائم قبالة سواحل غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة القيادة المركزية الأمريكية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة سنتكوم الرصيف البحرى فى غزة رصيف غزة

إقرأ أيضاً:

كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟

 

أعلنت البحرية الأمريكية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”، لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.

الأكيد هو أن الطائرة الأمريكية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر أمس الأول، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.

لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأمريكية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأمريكية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأمريكية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأمريكي.

السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.

السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأمريكية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأمريكية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.

النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة أمس الأول، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأمريكية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأمريكية بشكل عام.

إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.

هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لينكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.

يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأمريكية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.

 

 

مقالات مشابهة

  • إعادة فتح ميناء نويبع البحري بعد تحسن الطقس.. واستمرار غلق ميناء الغردقة
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • "رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية
  • انخفاض أسعار الذهب للمرة الثانية في الأسواق المحلية اليوم الأربعاء
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب
  • نتنياهو يمثل للمرة الـ27 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب بتهم فساد
  • الغموض يكتنف مصير قائد القيادة المركزية الأمريكية بعد هجوم يمني على حاملة طائراته
  • بنسبة 2%.. بنك القاهرة يخفض الفائدة على حساب ميجا توفير للمرة الثانية خلال شهر
  • نتنياهو يمثُل للمرة الـ25 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد