غلاء معيشي وارتفاع أسعار الأضاحي.. فرحة العيد لا تكتمل في اليمن
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
يزداد اكتظاظ الناس في الأسواق الشعبية بمدينة الحديدة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لشراء الأضاحي، التي أصبح من الصعب الحصول عليها بسبب ارتفاع أسعارها والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلد.
سوق حيس الأسبوعي، أو كما يطلق عليه "يوم الوعد"، واحد من أكبر الأسواق الذي يقبل إليه الآلاف من المواطنين الراغبين في شراء المواشي لنحرها عقب صلاة العيد.
الوضع الاقتصادي المتدهور وانهيار قيمة العملة المحلية، سببان رئيسيان أمام المواطنين الذين يبحثون عن الاحتفال بعيد الأضحى لو بالأساسيات. فالكثير من الأسر في الحديدة بوجه خاص تجد صعوبة في شراء أبسط المتطلبات الضرورية مثل شراء الملابس الجديدة لأطفالهم وشراء المواد الغذائية والكماليات اللازمة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية الكبيرة.
المواطنون في الحديدة يشكون من ارتفاع أسعار الأضاحي في العجول والأغنام من الكباش "الخروف" والتيوس "الماعز". ناهيك عن ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ يتراوح سعر العجل مليون و700 ألف يمني، بينما سعر الكبش أو التيس 300 ألف. مؤكدين أن سبب الغلاء جاء بسبب تدهور العملة المحلية والحرب الاقتصادية المتفاقمة التي زادت من معاناتهم حتى الحرمان.
وقال أحد المواطنين في سوق حيس، إن بهجة العيد غائبة فغالبية المواطنين محرومون من شراء الأضاحي والملابس الجديدة. وأضاف: "كنت أكسي طفلي قبل الحرب الحوثية بسعر 6 آلاف، الآن معي 5 أولاد وكل واحد بدلته بـ40 ألف وعادها بدلة، لذلك لا نستطيع شراء أبسط متطلبات العيد، لأن أغلبنا لا يمتلك أي وظيفة أو عمل، لذلك العيد بالنسبة لنا مثل سائر أيام السنة".
وجراء تلك الأزمة، فإن الحرب وتداعياتها أسهمت بشكل مباشر في خلق أزمة حادة في أوساط المواطنين وأظهرت تأثيرات سلبية على قدرة المواطنين على تحمل تكاليف الاحتفال بالعيد وتوفير احتياجاتهم الأساسية، مما يجعلهم يواجهون تحديات اقتصادية كبيرة جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي على اليمنيين.
حال أبناء الحديدة ليس ببعيد عن حال المواطنين في المحافظات اليمنية دون استثناء، فالجميع يشكون الغلاء وارتفاع الأسعار على الرغم من أن اليمن يمتلك ثروة حيوانية تُقدر بنحو 21 مليوناً و469 ألف رأس، منها 9 ملايين و717 ألف رأس من الأغنام، ونحو 9 ملايين و485 ألف رأس ماعز، إضافة إلى مليون و818 ألف رأس من الأبقار و447 رأس جمال.
ويربط الكثير من تجار المواشي الارتفاع الكبير في الأسعار إلى تدهور العملة وكذا قطع الطرقات الرئيسية من قبل الميليشيات الحوثية التي تحول دون وصول كميات كبيرة من الأضاحي للأسواق الرئيسية في المحافظات اليمنية. في حين يقول البعض إن اليمن يعد دولة مستوردة للأغنام من الصومال إلا أن عمليات الاستيراد تضررت بشكل كبير جراء الهجمات الإرهابية الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ألف رأس
إقرأ أيضاً:
أسعار الأورو والدولار .. هل انهار السكوار !
لا تزال أسعار صرف العملة الأجنبية مقابل الدينار الجزائري، تشهد انخفاضا عقب فترة طويلة من الارتفاعات القياسية في السوق السوداء.
حيث انخفضت أسعار 100 أورو، بالسوق الموازية، حسب الأصداء، من ساحة بورسعيد بالجزائر العاصمة إلى 24600 دينارا جزائريا للبيع و24300 دينار للشراء.
كما شهد الدولار الأمريكي هو الآخر انخفاضاً في “السكوار“. حيث بلغ إلى 23600 دينار جزائري للبيع ومقابل 23300 دينار جزائري للشراء.
ومن جهته أوضح، حسن ناصف خبير مالي وبنكي، أنه لا يمكن الحكم على انهيار السكوار من عدمه الآن. لأن صعود او انخفاض أسعار صرف العملة الصعبة لا تزال نسبية.
كما أشار حسن ناصف في تصريح لموقع النهار اون لاين، أن الأسعار تشهد انخفاض طفيف وليس بشكل كبير. وبالتالي لا يمكن القول أن السكوار انهار.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
وأصدر بنك الجزائر نظاما يحدّد المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة المدنية.ويعدّل النظام الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (العدد 77)، والمؤرخ في 13 أكتوبر 2024. النظام رقم 16-02 الذي كان يسمح بتصدير نفس القيمة عند كل سفر.
ويشترط النظام الجديد “تقديم إشعار بالسحب البنكي، لكل اقتطاع يفوق أسقف التصريح المحدّدة. على حساب بالعملة بالصعبة مفتوح في الجزائر”.
كما تقرر خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 8 ديسمبر برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رفع قيمة منحة السياحة.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية المتضمن نتائج الاجتماع، فقد تقرر رفع قيمة منحة السياحة إلى 750 أورو للبالغين مرة واحدة في السنة. فيما تقرر أيضا رفع قيمة هذه المنحة بالنسبة للقصر إلى 300 أورو.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا القرار سيدخل حيز الخدمة بدءا من جانفي 2025.
وأشار بيان رئاسة الجمهورية، إلى أنه سيصدر مرسوما تنفيذيا يحدد كيفيات استلام هذه المنحة.