تعرف على أكبر 10 حقول نفطية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
سجل إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات في الشرق الأوسط خلال عام 2022 ارتفاعا بنسبة 7.10٪ مقارنة بعام 2021.
وبحسب إحصائيات صادرة عن شركة بيانات جلوبال داتا، فإن السعودية سجلت في عام 2022، أعلى إنتاج من النفط الخام، تليها العراق والإمارات.
فيما يلي قائمة بأهم الحقول المنتجة للنفط الخام في منطقة الشرق الأوسط:
1- حقل الغوار (السعودية)
يقع في محافظة الأحساء السعودية، وهو أكبر حقل نفط بري تقليدي في العالم من حيث الاحتياطيات والإنتاج اليومي.
ويتواصل إنتاج الحقل العملاق - تملكه وتديره شركة أرامكو السعودية- منذ عام 1951، ويقدر أنه سيستمر في ضخ النفط بأقصى طاقته الإنتاجية الحالية البالغة 3.8 مليون برميل يوميًا بعد عام 2050.
ساهم الحقل الذي ينتج النفط الخام العربي الخفيف بأكثر من نصف إنتاج السعودية من الخام التراكمي منذ عام 1938.
ويمثل الحقل حاليًا ما يقرب من ثلث الطاقة الإنتاجية اليومية القصوى للبلاد وأكثر من خمس احتياطيات النفط المؤكدة المتبقية في المملكة.
يعتبر الغوار أيضًا أكبر مصدر للغاز المصاحب لشركة أرامكو السعودية، بينما تقع بعض حقول الغاز الرئيسية غير المصاحبة في البلاد في منطقة الغوار الكبرى أيضًا.
2- حقل البرقان الكبير (الكويت)
يتألف الحقل من ثلاث حقول رئيسية هي برقان، ومقوع، والأحمدي، وبها ثلاث خزانات رئيسية هي برقان، ومودود، ووارا، بالإضافة إلى حقلين صغيرين هما مارات ومناقيش.
اكتشف حقل برقان في فبراير/ شباط 1938، وهو ثاني أكبر حقول النفط في العالم بعد حقل الغوار السعودي.
وقد تم حفر ثمانية آبار نفطية إضافية في الحقل بين عامي 1938 و1942، ولكن تم تعليق العمليات حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
ينتج حقل برقان النفط الخام المتوسط إلى الخفيف، باستخدام طرق استخلاص محسّنة مثل حقن مياه البحر وثاني أكسيد الكربون، كما توجد العديد من مراكز التجميع ومحطات تعزيز الغاز في موقع الحقل.
3- حقل الرميلة (العراق)
يقع الحقل بالقرب من حدود الكويت، على بعد حوالي 50 كم غرب البصرة في جنوب العراق، وتبلغ طاقته 1.5 مليون برميل من النفط يومياً.
ويعد ثالث أكبر حقل منتج في العالم ويوفر ما يقرب من ثلث إجمالي إمدادات النفط في العراق.
لا يزال الحقل البري العملاق، الذي ينتج منذ عام 1954، يحتوي على ما يقدر بنحو 17 مليار برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج.
يتم تشغيل الحقل من قبل منظمة تشغيل الرميلة منذ 2010، أنتج الحقل أكثر من أربع مليارات برميل من النفط، وزاد مستوى الإنتاج اليومي بنسبة 40٪ اعتبارًا من يونيو 2019.
4- حقل خريص النفطي (السعودية)
يعد حقل خريص، الذي افتتح في 2009 وتديره وتمتلكه شركة أرامكو ثاني أكبر حقل نفط في السعودية بعد حقل الغوار الذي يقع بجواره، وتديره شركة أرامكو.
تمت زيادة الطاقة الإنتاجية لخريص وهو حقل بري بمقدار 300 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، كجزء من برنامج زيادة الخام العربي الخفيف في خريص الذي تبلغ تكلفته 3 مليارات دولار، والذي اكتمل في أواخر عام 2018.
تضمن أحدث مشروع توسعة في خريص تطوير حقل الفضلي السفلي، وتركيب مرافق جديدة تابعة للأقمار الصناعية في حقلي أبو جيفان ومزالج، وبناء قطار النفط الجديد 5 المتاخم لمرفق المعالجة المركزية في خريص.
5- حقل الشيبة (السعودية)
حقل نفط تقليدي يقع في جنوب السعودية في يتم تشغيله من قبل شركة أرامكو، وهو واحد من ضمن قائمة تضم أكثر من 34000 حقل نفط وغاز نشط ومتطور في جميع أنحاء العالم.
أكملت أرامكو السعودية مؤخرًا مشروعين رئيسيين في الشيبة - وكلاهما جزء من سلسلة مشاريع ضخمة تم افتتاحها في ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي.
اقرأ أيضاً
فيينا.. مناقشات إيرانية إماراتية لتطوير حقول النفط المشتركة
الأول، وهو مشروع توسيع النفط الخام، زاد إنتاج الشيبة من النفط العربي الخفيف عالي القيمة بمقدار 250 ألف برميل يوميًا، ورفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للحقل إلى مليون برميل يوميًا.
كما أدى التوسع إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز المصاحب للمحطة إلى 4،400 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا. يخدم إنتاج غاز الشيبة الربحية من خلال تحرير النفط الخام للتصدير.
6- حقل السفانية (السعودية)
يعتبر حقل السفانية الواقع في الخليج العربي في السعودية أكبر حقل نفط بحري تقليدي في العالم من خلال الاحتياطيات القابلة للاستخراج والقدرة الإنتاجية.
يمتلك الحقل البحري العملاق الذي تملكه وتديره شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، القدرة على إنتاج ما يصل إلى 1.3 مليون برميل من الخام العربي الثقيل يوميًا.
تم اكتشاف الحقل السفانية في عام 1951، وهو مستمر في الإنتاج منذ عام 1957. ويقدر أنه يحتوي على أكثر من 34 مليار برميل من مكافئ النفط القابل للاستخراج وأكثر من خمس تريليونات قدم مكعب من الغاز في الاحتياطيات القابلة للاستخراج اعتبارًا من ديسمبر/كانون أول 2018.
7- حقل زاكوم العلوي (الإمارات)
يعتبر حقل زاكوم العلوي من أكبر الحقول المنتجة التي تديرها أدنوك (شركة بترول أبو ظبي الوطنية)، وهو ثاني أكبر حقل نفط بحري ورابع أكبر حقل نفط في العالم.
كجزء من هدف أدنوك الطموح لتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو الذكي لعام 2030، تخطط الشركة لزيادة السعة الميدانية من حقل زاكوم العلوي إلى مليون برميل يوميًا بحلول عام 2024.
وسيكون ذلك من خلال مشروع توسع ضخم بقيمة 29.9 مليار دولار، وسيؤدي ذلك إلى تضخيم إنتاج الإمارات حيث تهدف إلى تحقيق طاقة إنتاجية تبلغ 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من 4 ملايين برميل يوميًا.
8- حقل منيفة (السعودية)
يعد حقل نفط منيفة المائي المغمور، الواقع قبالة الساحل الشمالي للخليج العربي بالسعودية، أحد أكبر حقول النفط المنتجة في العالم.
على الرغم من بدء تشغيل حقل النفط البحري العملاق بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف برميل من النفط الخام الثقيل العربي يوميًا في عام 1964، إلا أنه تم تعليق عملياته في عام 1984 بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب على الخام العربي الثقيل.
جددت أرامكو السعودية تطوير حقل منيفة باستثمارات رأسمالية ضخمة بلغت 10 مليارات دولار في عام 2007، بعد ارتفاع الطلب العالمي على النفط.
تم الإعلان عن أعمال البناء في مشروع إعادة تطوير حقل منيفة في عام 2008، بينما تم تحقيق معدل إنتاج أولي قدره 500 ألف برميل في اليوم في عام 2013.
9- حقل الزلف (السعودية)
حقل نفط بحري ضخم يقع في الخليج العربي بالسعودية، وتمتلكه وتديره شركة أرامكو، يخضع لتوسيع كبير لإضافة 600 ألف برميل يوميًا من إنتاج الخام العربي الثقيل بحلول عام 2020.
تم اكتشاف الحقل في عام 1965، ويقع في عمق 36 مترًا من المياه، وإنتاج مستمر منذ عام 1973، وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى الحالية للحقل 800 ألف برميل في اليوم من النفط الخام العربي المتوسط.
10- بلوك 6 (عمان)
يقع بلوك 6 في محافظة ظفار، في سلطنة عمان، ومملوك من قبل حكومة السلطنة وشركة PTT Public Co وShell وTotalEnergies وتديره شركة تنمية نفط عمان.
أنتج الحقل 0.76 مليون برميل في اليوم في عام 2022 واستعاد 73.78٪ من إجمالي احتياطياته من النفط الخام والمكثفات القابلة للاسترداد، وبلغ إنتاجه ذروته في عام 2001.
واستنادًا إلى تقديرات جلوبال داتا، سيستمر الإنتاج حتى يصل الحقل إلى الحد الاقتصادي في عام 2055.
اقرأ أيضاً
بنسبة 30%.. قطر للطاقة شريكا في استكشاف حقول النفط والغاز في لبنان
المصدر | أويل أند جاز ميدل إيست-ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حقول النفط ملیون برمیل یومی ا أرامکو السعودیة من النفط الخام حقول النفط فی العالم ألف برمیل برمیل من منذ عام نفط فی فی عام یقع فی
إقرأ أيضاً:
ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.
فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟
بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.
أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.
ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.
ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.
أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.
أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:
مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.
أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.
أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.