ما هو يوم عرفة.. ركن الحج الأعظم؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بدأ الحجاج بالتوافد إلى صعيد عرفات، في اليوم الذي يسمى “يوم عرفة” أو “عرفات”، فالزمان يوم التاسع من شهر ذي الحجة، خيُر يوم طلعت فيه الشمس، والمكان هو صعيد عرفات، حيث يجتمع الحجاج القادمون من كل حدب وصوب على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد عظيم ملبين لله تعالى، وارتفعت أياديهم بالتضرع إلى الله طلبا للمغفرة والرحمة، فيصلوا الظهر والعصر قصرا وجمعا بآذان و إقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسيا بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام، فما هو يوم عرفة.
. ركن الحج الأعظم؟
وكالة الأنباء السعودية، قالت “إن عرفة أو عرفات “مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15) كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و (6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (10.4) كيلومترات مربعة”.
وقالت الوكالة: “يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا”.
وأضافت الوكالة: “ليوم عرفة فضل عظيم إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة)، وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)”.
وأشارت إلى أنه “عندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجدة ’نمرة‘ بفتح النون وكسر الميم وسكونها، فنمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا ’جمع تقديم‘ ، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة، ثم في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بني مسجدَا في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد نمرة، توالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولاً للوقت الحالي فأصبحت مساحته (124) ألف متر مربع مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية حيث يتسع لأكثر من (300) ألف مصل”.
ويأتي جمعٌ من الحجاج يوم عرفة إلى مسجد نمرة، ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع لله تعالى حتى غروب الشمس، ووادي عرنة، من أودية مكة المكرمة والجزء المقدم من مسجد نمرة، ويقع في هذا الوادي وهو خارج عن عرفات وداخل في الحل وليس بمشعر، وهو حد فاصل بين الحل والحرم.
كما أن في عرفات مسجد الصخرات وهو أسفل جبل الرحمة عـلى يمين الصاعد إليه وهو مرتفع قليلا عن الأرض يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو على ناقته القصواء، وأحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 مترا والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ركن الحج الأعظم صعيد عرفات يوم عرفة صلى الله علیه وسلم یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
عاطف عبد اللطيف : افتتاح مطار سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم سيضاعف السياحة للمدينة عشرات المرات
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ان مدينة سانت كاترين ينتظرها مستقبل سياحي واعد بالتزامن مع الانتهاء من مشروع التجلي الأعظم و بدء تشغيل مطار سانت كاترين .
و أشار د. عاطف عبد اللطيف بضرورة وضع تصور مكتمل ببورصة لندن السياحية التي ستبدأ الاسبوع المقبل للترويج للمدينة الساحرة و ما تتمتع به كمزار ديني و سياحي و بيئي لا يوجد مثيل له مع تسليط الضوء على مشروع التجلي الأعظم وما تحويه المدينة من أثار ومعالم دينية و تراثية متفردة .
و دعا الى أهمية الانتهاء من مطار سانت كاترين في اسرع وقت وبدء الرحلات الشارتر و المنتظمة منه واليه لجذب السياحة المستهدفة مع اعداد برامج تسويقية و ترويجية قوية بالتنسيق بين وزارتي الطيران و السياحة ومنظمي الرحلات بالخارج و مجتمع الاعمال بالقطاع السياحي حتى تكون الرؤية واضحة ومكتملة ولا شئ يعوقها .
و أكد أن مدينة سانت كاترين لديها ميزات نسبية وتنافسية لا ينافسها أحد فيها و يمكن لها ان تكون قبلة السياحة العالمية و الحج المسيحي على سبيل المثال حول العالم لوجود المكان الوحيد الذي تحلي فيه الله بنوره ودير سانت كاترين و جبل موسى والشجرة المباركة و كذلك مشروع التجلي الاعظم حاليا الذي أوشك على الانتهاء ويجب تسليط الضوء بشكل كبير على معالم و تاريخ وحضارة مدينة سانت كاترين داخل بورصة لندن السياحية .
واقترح د . عاطف عبد اللطيف العمل على تسويق مدينة سانت كاترين ببرامج سياحية خاصة بها، وربطها بمسار العائلة المقدسة بمحافظات مصر و اعداد برامج سياحية تجمع بين سانت كاترين و شرم الشيخ و طابا ودهب ونويبع .
و اشار الى أن هذه النوعية من السياحة الموجودة بسانت كاترين فهي تستهوي بشكل كبير دول شرق أسيا كأندونيسيا وماليزيا وكذلك اليونان ودول أوروبا والدول الأفريقية ولذلك يجب تنسيق رحلات طيران بين مصر وهذه البلدان و اعداد برامج سياحية و ترويجية و اعلانها في بورصة لندن و البورصات القادمة للترويج لسانت كاترين خاصة ان سانت كاترين تجمع بين السياحة الدينية والروحانية والسفاري والتأمل والسياحة الاستشفائية والبيئية.
وأضاف د. عاطف أن مدينة سانت كاترين تتميز بعناصر جذب للفنانين والمبدعين والرسامين والشعراء ومحبي الهدوء والجمال الطبيعي والتأمل، ويجب دعوتهم لزيارة سانت كاترين وتنظيم فعاليات واحتفالات و مسابقات هناك تتماشي و طبيعة وقدسية سانت كاترين كنوع من الترويج لها .
و أشار د. عاطف عبد اللطيف إلى أهمية استثمار سانت كاترين كمدينة للرسل والانبياء من خلال إعداد أفلام وثائقية عن الأنبياء والرسل الذين عاشوا في سيناء، أو مروا بها، وتسليط الضوء على المكان الوحيد الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالي بنوره على الأرض ونشر وتسويق هذه الأفلام الوثائقية بوسائل الإعلام المختلفة عربيا وعالميا.