حذرت وكالة الملاحة الأوكرانية، السبت، من أن ستة موانئ روسية على البحر الأسود تقع في "منطقة خطر الحرب".

وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني، إن التحذير يشمل موانئ أنابا ونوفوروسيسك وجيليندجيك وتوابسي وسوتشي وتامان.

وكانت أوكرانيا أعلنت، الجمعة، أن إحدى مسيراتها أصابت سفينة حربية روسية في قاعدة بالبحر الأسود، فيما أكدت روسيا صد غارات جوية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها.

ويظهر مقطع فيديو اطلعت عليه وكالة فرانس برس مسيرة بحرية تندفع باتجاه سفينة قبل أن تنقطع الصورة.

وأكد مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة "فرانس برس"، الجمعة، "نجاح" العملية التي استهدفت سفينة الإنزال أولينيغرورسكي غورنياك في قاعدة نوفوروسيسك في جنوب غرب روسيا.

وأضاف المصدر أن "الهدف كان إظهار أن أوكرانيا يمكنها مهاجمة أي سفينة حربية روسية في هذه المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي "سفينة روسية جديدة على وشك الغرق"، وأرفقت النص بمقطع فيديو يظهر سفينة مائلة بشكل حاد. 

اقرأ أيضاً

إثر هجوم بزورق مسير.. روسيا تعلن تضرر ناقلة تابعة لها في البحر الأسود

من جهتها، أكدت روسيا أنها صدت محاولة أوكرانية شملت "زورقين مسيرين" ضد هذه القاعدة.

وأضافت "الزورقان المسيران رصدا ودمرا بضربات سفن روسية"، وأعلنت في بيان آخر إسقاط 13 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم، مشيرة إلى عدم وقوع ضحايا أو أضرار.

وهذا أول هجوم من نوعه على مرفأ نوفوروسييسك النفطي الكبير ومصب خط أنابيب يمتد على حوالى 1500 كيلومتر انطلاقا من حقول النفط في غرب كازاخستان والمناطق الروسية الواقعة شمال بحر قزوين. ويمر الجزء الأكبر من النفط الكازاخستاني الموجه للتصدير عبر خط الأنابيب هذا.

اقرأ أيضاً

روسيا تعلن اعتراض مقاتلتين بريطانيتين فوق البحر الأسود (فيديو)

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البحر الأسود موانئ روسية أوكرانيا روسيا حرب أوكرانيا البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

ضباب السلام في أوكرانيا.. تأجيل محادثات لندن وسط صفقات غير معلنة وتحركات أمريكية روسية

 

في تطور يعكس تعقيد المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل اجتماع وزراء الخارجية الذي كان مقررًا عقده في لندن لبحث سبل التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا، هذا التأجيل جاء في لحظة حرجة تشهد فيها الساحة الدولية جهودًا أمريكية مكثفة وتحركات روسية متواصلة، وسط تجاذبات سياسية وتصريحات متناقضة من الأطراف الرئيسية.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أن "الاجتماع الوزاري حول السلام في أوكرانيا قد تأجل، فيما لا تزال المحادثات قائمة على مستوى المسؤولين الفنيين والدبلوماسيين".

وكان الاجتماع المرتقب سيضم وزراء خارجية من الولايات المتحدة، وأوكرانيا، ودول أوروبية عدة، في محاولة لإحياء مبادرات السلام وسط التصعيد المستمر في الميدان.

زيارة أمريكية وتحركات روسية

بالتوازي مع تأجيل اجتماع لندن، أكّد البيت الأبيض أن المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، سيزور موسكو هذا الأسبوع، في زيارة تُعد الرابعة من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.

وتأتي الزيارة في إطار تحرك دبلوماسي أمريكي متعدد المسارات، يشمل مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، بالتزامن مع مساعٍ لتنسيق المواقف مع الحلفاء الأوروبيين.

في المقابل، استأنفت روسيا هذا الأسبوع ضرباتها الجوية على مواقع أوكرانية بعد هدنة قصيرة بمناسبة عيد الفصح، في مؤشر على استمرار التصعيد العسكري.

ورغم هذه التطورات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده "لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع روسيا قبل التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار"، وهي نقطة خلاف جوهرية تعيق أي تقدم نحو تسوية سلمية.

ترامب والمقترح المثير للجدل

في سياق موازي، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وهي خطوة وُصفت بأنها "تنازل استراتيجي" لموسكو في إطار خطة سلام غير معلنة المعالم.

ويُقال إن المقترح طُرح للمرة الأولى خلال اجتماع استضافته باريس الأسبوع الماضي، بحضور وزراء خارجية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى مسؤول ألماني رفيع.

وقد أثارت هذه الفكرة جدلًا واسعًا، خصوصًا مع التلميح إلى أن ترامب قد يتخلى عن جهود الوساطة الأمريكية ما لم تُحرز تقدّمات ملموسة خلال فترة زمنية قصيرة.

هذا التوجه، إن تحقق، من شأنه أن يعيد خلط أوراق المشهد الدولي بشأن أوكرانيا، ويزيد من تعقيد العلاقات بين واشنطن والعواصم الأوروبية المتحفّظة على أي اعتراف بشرعية التحركات الروسية.

ضبابية الخطة الأمريكية

وفي ختام اجتماع باريس، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه قدّم خطة أمريكية متكاملة لإنهاء النزاع، لكنه امتنع عن كشف تفاصيلها.

وأشار إلى أنه ناقش الخطّة أيضًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية تلت الاجتماعات، ما يوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل على مسارين: تنسيق مع الحلفاء، وقنوات اتصال مباشرة مع موسكو.

رغم ذلك، لا توجد حتى الآن مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، لا على مستوى وقف إطلاق النار، ولا على صعيد تسوية سياسية شاملة.

ويخشى المراقبون من أن يكون تأجيل محادثات لندن إشارة إلى تصاعد الخلافات داخل المعسكر الغربي حول الاستراتيجية الواجب اتباعها حيال موسكو.

قراءة تحليلية

المشهد الحالي يكشف عن مفارقة واضحة، فبينما تُعلن واشنطن رغبتها في إنهاء الحرب خلال "24 ساعة"، كما وعد ترامب في خطاباته الانتخابية، تستمر الضربات الجوية الروسية وتتراجع فرص التفاهم السياسي.

كما أن إقحام ملف القرم في طروحات السلام قد يثير اعتراضات أوروبية وأوكرانية على السواء، ما يُبقي آفاق الحل مفتوحة على سيناريوهات غير محسومة.

ومن الواضح أن الحرب في أوكرانيا تجاوزت حدودها الجغرافية لتصبح ساحة اختبار لصياغة توازنات دولية جديدة، تكون فيها الدبلوماسية أداة ضغط، لا وسيلة تسوية فقط.

مقالات مشابهة

  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • القوات الجوية الأوكرانية: دمرنا 48 صاروخا و64 طائرة روسية
  • روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييف
  • ضباب السلام في أوكرانيا.. تأجيل محادثات لندن وسط صفقات غير معلنة وتحركات أمريكية روسية
  • غارات روسية مكثفة على أوكرانيا تخلف قتلى وجرحى وتدمّر منشأة طاقة رئيسية في خيرسون
  • خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. مكاسب روسية مقابل وعود غامضة لكييف
  • تداول 16 ألف طن بضائع بموانئ البحر الأحمر
  • أوكرانيا: 193 غارة روسية على مناطق حدودية في إقليم سومي خلال 24 ساعة
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء أحوال الطقس