جورجيا تصبح وجهة جديدة للإسرائيليين هربا من الحرب وغلاء الأسعار
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قرر العديد من الإسرائيليين اعتبار دولة جورجيا "أرض الميعاد الجديدة"، وبسبب الإحباط من ارتفاع الأسعار في "إسرائيل" والسياسات السامة وتدهور الوضع الأمني، والانتقال بشكل دائم إلى هذا البلد الجبلي غير الساحلي في منطقة القوقاز.
ويعد داني وريتا ليخت من بين نحو 200 إسرائيلي انتقلوا إلى جورجيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة تبعد حوالي ثلاث ساعات بالطائرة عن تل أبيب، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقبل ثلاث سنوات، انتقل رجل الأعمال السويسري الإسرائيلي إلى جورجيا من القدس مع زوجته ريتا المولودة في روسيا، وفي كانون الثاني/ يناير افتتحوا كشكا للفلافل في قلب منطقة تبليسي السياحية.
وقال ليخت الذي يتقاضى 19 لاري (حوالي 7 دولارات) مقابل وجبة فلافل كاملة مع جميع المكونات: "أردنا أن نقدم شيئا طازجا ولذيذا وغير مكلف، ليس مطعما ولكن طعام الشارع الحقيقي".
وفي الوقت نفسه، تدير ريتا، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الوراثة الجزيئية من معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، معرضًا فنيا معاصرا يقع في نفس المبنى الذي يوجد به مقر إقامتها.
وقالت: "ليس لدينا أي روابط عائلية هنا، لكننا نحب الثقافة ولدينا شغف بالفن، وكان حلمنا هو افتتاح معرض، وهذا هو أحد الأماكن التي يمكننا تحقيق ذلك فيها".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه "على مدى الشهرين الماضيين، شهدت جورجيا احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة ضد قانون جديد، على غرار قانون في روسيا، يلزم أي منظمة تتلقى أكثر من 20 بالمئة من تمويلها من الخارج بالتسجيل باعتبارها عميلاً أجنبيا".
ويقول المنتقدون إن القانون يهدف إلى خنق المعارضة مع تقريب البلاد من موسكو وإبعادها عن الاتحاد الأوروبي، وتظهر استطلاعات الرأي أن 80 بالمئة من الجورجيين يريدون انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، ويتعهد المتظاهرون بعدم التراجع حتى يتم إلغاء القانون الذي يشبه القمع الذي يمارسه بوتين، بحسب الصحيفة.
في العام الماضي، وفقا للإحصاءات الحكومية، زار 217.065 إسرائيليا جورجيا، مما يجعلها رابع أكبر مصدر للسياحة الأجنبية بعد روسيا وتركيا وأرمينيا، لكن الإسرائيليين بقوا لفترة أطول وأنفقوا ما متوسطه 3,782 لاري (حوالي 1,400 دولار) في كل زيارة – أكثر بكثير من أي مجموعة أخرى.
وليس من غير المألوف سماع اللغة العبرية في الشوارع، وأحد أهم مناطق الجذب السياحي في تبليسي هو متحف التاريخ اليهودي الجورجي، الذي يروي تاريخ 2600 عام من الحياة اليهودية في هذا البلد.
وقال إيتسيك موشيه، مؤسس كل من "البيت الإسرائيلي" و"غرفة الأعمال الإسرائيلية الجورجية": إن الاستثمارات الإسرائيلية في السياحة والتمويل والزراعة والرعاية الصحية تبلغ بالفعل حوالي 500 مليون دولار.
وأضاف موشيه، الذي أصبح في عام 1990 أول إسرائيلي يمثل الوكالة اليهودية في الاتحاد السوفيتي السابق، أن "جورجيا دولة صغيرة، لكنها واحدة من أفضل أصدقاء إسرائيل في العالم، نحن شعبان عريقان لهما تاريخ صعب ونفس المصير، ووفقا للتاريخ الجورجي، فإن اليهود هم الذين ساعدوا في إعدادهم لتبني المسيحية".
وذكرت الصحيفة "في الواقع تقول الأسطورة أن يهوديا جورجيا يُدعى إلياس أحضر رداء يسوع المسيح إلى وطنه من القدس بعد الصلب، بعد أن حصل عليه من جندي روماني في الجلجثة".
وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت أربع أو خمس شركات طيران تقدم رحلات جوية بدون توقف بين تل أبيب وتبليسي - وأحيانا رحلتان يوميا لنفس شركة الطيران، وحتى الآن، لا تزال شركة "العال" وغيرها تقدم خدمة يومية على هذا الطريق.
كما أن ملصقات الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس واحتجزتهم في غزة معلقة على اللوحات الإعلانية وجوانب الحافلات في تبليسي.
وزعمت الصحيفة أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حاول عملاء باكستانيون تابعون لتنظيم القاعدة وأرسلهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اغتيال موشيه في الشارع، أمام العلم الإسرائيلي، مضيفة أنه "لحسن الحظ تم اكتشاف الخطط من قبل مسؤولي الأمن المحليين، الذين اعتقلوا العديد من المشتبه بهم، بما في ذلك مواطنين جورجيين وإيرانيين مزدوجي الجنسية".
وقال موشيه، الذي لا يزال يخضع لحراسة مشددة، إنه يتوقع وصول عدد قياسي من الإسرائيليين إلى جورجيا يبلغ 250 ألفًا في عام 2024، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تخطط منظمته لعقد مؤتمر أعمال في تبليسي بمناسبة مرور 35 عامًا على العلاقات التجارية الثنائية.
في الواقع، قام العديد من الإسرائيليين بشراء نظام المشاركة بالوقت في منتجع باتومي على البحر الأسود، وتعتبر البلاد وجهة رئيسية للتزلج والمشي لمسافات طويلة بالإضافة إلى السفر الذي يركز على الطعام والنبيذ.
وأوضح موشيه: “لم أقابل حتى سائحًا إسرائيليًا واحدًا لا يريد العودة إلى هنا"، مقدرًا عدد السكان اليهود الأصليين في جورجيا بما يتراوح بين 500 إلى 1000؛ بينما يخدم الكنيس الكبير في تبليسي المجتمع الذي يغلب عليه كبار السن.
بالإضافة إلى هؤلاء اليهود الإسرائيليين الذين انتقلوا إلى جورجيا، هناك أيضًا 1500 عربي إسرائيلي، معظمهم مسيحيون من الناصرة وأماكن أخرى، يدرسون الطب في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيليين جورجيا إسرائيل الحرب جورجيا حرب غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى جورجیا فی تبلیسی
إقرأ أيضاً:
حصيلة: 656 قضية غسل للأموال هذا العام أفضت إلى الحجز عن حوالي 10 مليارات
كشفت الحصيلة السنوية التي تنشرها المديرية العامة للأمن الوطني، تراجع قضايا الابتزاز الجنسي باستعمال الأنظمة المعلوماتية، بنسبة 23 في المائة، بعدد قضايا بلغ 391 قضية، أسفرت عن توقيف 163 شخصا متورطا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي استهدفت 394 ضحية من بينهم 123 أجنبيا.
وصلة بهذا الموضوع، فقد توصلت منصة « إبلاغ » المخصصة لتبليغات المواطنين عن الجرائم المرتكبة على شبكة الإنترنت منذ تاريخ الشروع بالعمل بها في يونيو 2024، بما مجموعه 12 ألف و614 إشعارا وبلاغا تم التعاطي معها وفقا للقانون، وهمت بالأساس جرائم التشهير والتحريض والتهديد بارتكاب أفعال إجرامية والابتزاز الجنسي المعلوماتي وانتحال صفة والإشادة بارتكاب أعمال إرهابية.
أما بالنسبة للجرائم المالية والاقتصادية وغسيل الأموال، فقد واصلت مصالح الأمن الوطني تقوية وتطوير تقنيات البحث الجنائي في هذا النوع من الجرائم، سواء على مستوى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو الفرق الجهوية للشرطة القضائية الأربع التابعة لها في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش. وقد عالجت هذه الفرق 656 قضية تتعلق بغسيل الأموال بزيادة ناهزت 27 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة، وتنفيذ الأوامر القضائية بشأن عقل الممتلكات في 415 ملفا، علاوة على حجز متحصلات وعائدات إجرامية بقيمة إجمالية ناهزت 331 مليون و907 ألف و537 درهم، من بينها 101 مليون و881 ألف و322 درهم تم حجزها فقط في إطار قضايا غسيل الأموال. وقد جاءت قضايا المخدرات في المرتبة الأولى في الجرائم الأصلية المرتبطة بغسيل الأموال بما مجموعه 295 قضية وبنسبة 45 في المائة، متبوعة بالجرائم الاقتصادية والمالية بعدد قضايا بلغت 195 قضية وبنسبة مئوية ناهزت 29 في المائة.
وفي السياق نفسه، سجلت مصالح الأمن الوطني 504 قضايا مرتبطة بجرائم الفساد المالي خلال سنة 2024، محققة نسبة تراجع قدرها 5 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة، تنوعت ما بين 214 قضية تتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ، و192 قضية لها ارتباط بقضايا اختلاس وتبديد أموال عمومية، و98 قضية تتعلق بالابتزاز والشطط في استعمال السلطة. وقد بلغ عدد الأشخاص المتورطين في هذا النوع من الإجرام 689 مشتبها فيه. وفي الجانب المرتبط بالجريمة المالية، فقد تراجعت قضايا تهريب العملات الأجنبية بنسبة 21 في المائة، حيث بلغت هذه السنة 30 قضية فقط وتورط فيها سبعة مواطنين أجانب، وهو نفس المنحى التراجعي الذي سجلته القضايا المرتبطة بالشيكات، حيث عالجت مصالح الأمن الوطني 44 ألف و906 قضايا، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 23 في المائة مقارنة مع سنة 2023.
أما الجرائم المتعلقة باستعمال وسائل الأداء المزيفة وتزوير الأوراق المالية، فقد عرفت في المقابل تزايدا بنسبة 32 في المائة، حيث تمت معالجة 573 قضية، منها 146 قضية تتعلق بتزوير الأوراق المالية و427 تتعلق بالتزوير في سندات الأداء والبطائق البنكية. وقد حجزت مصالح الأمن في إطار هذه القضايا 1098 ورقة مالية وطنية مزيفة، و3251 ورقة مالية أجنبية مزيفة تنوعت ما بين 174 ألف و900 دولار أمريكي، و399 ألف و685 يورو، بالإضافة إلى 400 ورقة مالية مزيفة من الجنيه الإسترليني. وقد عرفت هذه القضايا تفكيك 31 شبكة إجرامية وضبط وتقديم أمام القضاء 203 أشخاص للاشتباه في تورطهم في ارتكاب هذا النوع من الجرائم.
أيضا، حجزت مصالح الأمن في قضايا تزوير الأوراق المالية والاستخدام التدليسي لبطائق الأداء 62 دعامة إلكترونية ومعلوماتية استخدمت في عمليات التزوير، بينما بلغ عدد الخسائر المترتبة عن الغش في الأداء المالي والبنكي المسجلة في هذا النوع من القضايا 25 مليون و735 ألف و50 درهم، والتي نجمت في الغالب بسبب استخدام الأسلوب الإجرامي المعروف بالاصطياد الاحتيالي Phishing والاحتيال الصوتي Vishing.
كلمات دلالية أمن المغرب حصيلة