قالت شبكة "إن بي سي" الأميركية إن حسابات تابعة للحكومة الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت فيديو يقول إنه "لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة" أثار ضجة كبيرة.

وأكدت "إن بي سي" أن الفيديو تم حذفه يوم الخميس الماضي، دون أن يتضح فيما إذا كانت إسرائيل قد حذفته أو أن منصة إكس هي من حذفته.

وأضافت أن الفيديو لا يزال متوفرا على حسابات رسمية أخرى مثل حساب سفارتي إسرائيل في ليتوانيا وكوريا الجنوبية وقنصليتها في لوس أنجلوس الأميركية.

الفيديو الذي شوهد ملايين المرات يبدو أنه تم الترويج له من خلال إعلان مدفوع، ويتضمن تصريح للأسيرة الإسرائيلية ميا شيم التي أطلق سراحها سابقا تقول فيه إنه "لا مدنيين أبرياء في غزة".

ويزعم الفيديو الإسرائيلي مشاركة المدنيين الفلسطينيين في هجوم طوفان الأقصى الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك المشاركة في إيواء الأسرى الذين أسرتهم الحركة أثناء الهجوم.

عاصفة غضب

وأثار الفيديو عاصفة من الانتقادات، حيث شجب كثير من المعلقين الفيديو باعتباره محاولة لتبرير قتل المدنيين مع دخول الحرب المدمرة في غزة شهرها التاسع.

ونقلت "إن بي سي" عن مارك كيرستن الباحث في جرائم الحرب قوله إن "الفيديو الذي نشرته حسابات رسمية إسرائيلية مقزز ومثير للاشمئزاز.. هذا هو بالضبط ما يقوله مرتكبو الفظائع".

وأضاف كيرستن، وهو أيضا أستاذ العدالة الجنائية في جامعة وادي فريزر بكندا، أن القانون الدولي الإنساني يعتمد إلى حد كبير على التمييز بين المدنيين والمقاتلين.

وأكد كيرستن أن هذا الفيديو جزء من خطة حكومية إسرائيلية، حيث نشرت الحسابات الرسمية بشكل روتيني مقاطع فيديو وإعلانات مصورة في محاولة للتأثير على الرأي العام الغربي، والترويج لحربها على غزة.

ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارتها في واشنطن وقنصليتها في لوس أنجلوس فورا على أسئلة وطلبات للتعليق على الفيديو.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "الإبادة الجماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده تسلل مسلحين وإطلاق النار باتجاههم قرب مستوطنة حرشة شمال غربي مدينة رام الله، في حين قتلت قواته شابا فلسطينيا شرقي نابلس، في ظل استمرار عدوانه للأسبوع الثامن شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته رصدت مساء أمس الجمعة تسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة حيث أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى فرارهم.

وأشار المتحدث إلى أن القوات رصدت المسلحين خارج المستوطنة، معلنا عن "انتهاء الحدث الأمني".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد دوت صفارات الإنذار في المستوطنة المذكورة جراء الحادث الأمني.

ولم يتحدث الجيش عن وجود إصابات جراء إطلاق النار.

والأربعاء الماضي، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الجبهة الداخلية تحدثت عن وجود شبهات بتسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة، مشيرة إلى أنه يجري فحص هذه الشبهات.

وفي اليوم نفسه، أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة.

الاحتلال قتل عشرات الفلسطينيين في طولكرم وجنين (الفرنسية) اقتحامات وشهيد بنابلس

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر مدينة قلقيلية شمالي الضفة.

إعلان

كما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.

وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.

وأصيب أيضا شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.

فلسطينيون يشيعون شهيدا قتله الاحتلال مؤخرا في مخيم بلاطة بنابلس (رويترز) عدوان مستمر

وفي شمالي الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يُهجّرون، كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.

الاحتلال يحاصر الضفة بأكثر من ألف حاجز عسكري وبوابة (الفرنسية)

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.

إعلان

ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.

كما خلّف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة حتى نهاية العام الجاري.

الاحتلال يفرض قيودا مشددة على الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك (الفرنسية) قيود على الأقصى

وفي القدس المحتلة أدى نحو 80 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، بسبب القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد من الضفة الغربية المحتلة، إذ قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 250 ألفا في اليوم نفسه من العام 2023، في حين بلغ العام الماضي 120 ألفا.

قوات الاحتلال دفعت بدباباتها إلى الضفة الغربية (الأناضول) عنف المستوطنين

في غضون ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يسبب خسائر بشرية وأضرارا في الممتلكات ويعرّض المجتمعات لخطر التهجير.

وأشار المكتب في تقريره اليومي إلى أن عائلتين -بينهما رضيع وطفل صغير- تم تهجيرهما في منطقة نابلس بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.

وقال المكتب إنه وعلى مدار العامين الماضيين وثق تهجير أكثر من ألفي فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

إعلان

وارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • دعوات إسرائيلية داخلية لوقف العدوان على غزة رغم مطالبة نتنياهو بالتصعيد
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • 9 شهداء في قصف مسيرات إسرائيلية بيت لاهيا بغزة
  • النمر: لا دليل علمياً على فعالية مُكمل غذائي يزعم إذابة الجلطات وخفض الضغط
  • الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
  • خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
  • جيش الاحتلال يزعم إطلاق النار على متسللين من الأردن واعتقالهم
  • الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني: النساء الحوامل بغزة تعرضن لجرائم وانتهاكات إسرائيلية
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز: نواجه تحديات جسيمة جراء الحصار والقيود الإسرائيلية المشددة