البحرية الأميركية: المعركة مع الحوثيين الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
سرايا - قال قادة في البحرية الأميركية وخبراء إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المسلحين الحوثيين، الذين يشنون هجماتهم ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى المعركة الأكبر للبحرية منذ الحرب العالمية الثانية.
ونشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا قالت فيه إن البحرية الأميركية استعدت لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفيتي ثم روسيا والصين لاحقا على الممرات المائية في العالم.
وتحدثت الوكالة إلى عدد من القادة في البحرية الأميركية ونقلت تقييمهم للوضع في المنطقة بعد أشهر من المواجهات التي استخدم فيها الحوثيون المسيرات والصواريخ لمهاجمة السفن التي ترتبط بإسرائيل ومنعها من العبور عبر البحر الأحمر.
ووفقا للوكالة، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكثر من 50 سفينة ما تسبب في انخفاض حجم الشحن البحري عبر الممر الحيوي في البحر الأحمر المؤدي نحو قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.
وقال إريك بلومبرغ من السفينة "يو إس إس لابون" الحربية في البحر الأحمر، "لا أعتقد أن الناس يفهمون حقا مدى خطورة ما نقوم به وحجم التهديد الذي يواجه السفن".
ووفقا لأسوشيتد برس لا يتوفر أمام البحارة في السفن الحربية أحيانا سوى ثوان للتواصل مع السفن الأخرى واتخاذ قرار بشأن اعتراض هجمات الحوثيين، وقال ديفيد ورو العميد البحري المشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة إن السفن الحربية تتعامل مع تهديدات مستمرة على مدار اليوم ومنذ أكثر من سبعة أشهر.
وذكرت الوكالة أن يوم 9 يناير/كانون الثاني الماضي مثلا شهد التصدي لهجوم من الحوثيين وإسقاط 18 مسيرة وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخين باليستيين بفضل تدخل سفن حربية وطائرات.
ويرى بريان كلارك، وهو غواص سابق في البحرية وزميل كبير في معهد هدسون أن الموجهات الحالية هي الأكبر بالنسبة للبحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، وقال "نقترب من مرحلة يتمكن خلالها الحوثيون من شن هجمات لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وسنبدأ حينها في رؤية أضرار جسيمة.. إذا تركت الأمور تتفاقم، سيصبح الحوثيون بقوة أكبر مع قدرات وكفاءة وخبرة".
وتحدث الأدميرال في البحرية الأميركية مارك ميغيز عن الدور الإيراني في دعم الحوثيين، وقال "لدينا حاليا ثقة عالية جدا في أن إيران لا تقدم الدعم المالي فحسب، بل تقدم الدعم الاستخباراتي. نعلم أن الحوثيين تلقوا أيضا تدريبات لاستهداف الشحن البحري واستهداف السفن الحربية الأميركية".
وردا على سؤال عما إذا كانت البحرية الأميركية تعتقد أن إيران تختار أهدافا للحوثيين، اكتفى ميغيز بالقول إن هناك "تعاونا" بين طهران والحوثيين، وأشار إلى أن إيران تواصل تسليحهم، على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تمنع نقل الأسلحة إليهم.
وأمام استمرار الهجمات من طرف الحوثيين، يعترف ضباط في البحرية بوجود بعض التذمر بين أفراد طاقمهم، ويتساءلون عن سبب عدم قيام البحرية الأميركية بضرب الحوثيين بقوة أكبر.
وقالت أسوشيتد برس إن من بين مبررات عدم توجيه ضربات أقوى للحوثيين، محاولة الولايات المتحدة خفض التوترات مع إيران، لا سيما بعد أن شنت طهران هجوما كبيرا بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، مع استمرارها في تخصيب اليورانيوم بشكل أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات صنع سلاح نووي.
إقرأ أيضاً : الحجاج يفدون إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم - (بث مباشر)إقرأ أيضاً : نظرات "ميلوني لماكرون" تنتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل .. فيديو إقرأ أيضاً : الاحتلال يواصل القصف ونسف المباني في رفح
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: البحریة الأمیرکیة فی البحریة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: متفقون مع الإدارة الأميركية على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن هناك توافقًا تامًا مع الإدارة الأميركية بشأن ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مؤكدًا أن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال اتفاق دبلوماسي.
وأضاف نتنياهو أن الاتفاق مع إيران يجب أن يتضمن تفكيك المنشآت النووية الإيرانية وكافة المعدات ذات الصلة تحت إشراف وتنفيذ الولايات المتحدة.
وفي سياق آخر، تحدث نتنياهو عن زيارته الثانية للولايات المتحدة، حيث وصفها بأنها "دافئة جدًا"، مشيرًا إلى أنه التقى خلالها مع صديقه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أكد خلال اللقاء دعمه المستمر لإسرائيل.
وأكد نتنياهو أن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في مختلف القضايا الأمنية والسياسية يمثل حجر الزاوية في تعزيز أمن إسرائيل ومواجهة التحديات الإقليمية، لاسيما في ما يتعلق بالتهديدات النووية الإيرانية.
وأفادت التلفزيون الإيراني بأن رئيس محطة بوشهر النووية اعلن عن بدء إجراء بعض الإصلاحات بالمحطة مؤكدا أنها متوقفة عن الإنتاج حاليا.
وقال رئيس محطة بوشهر النووية الإيرانية، إن الإصلاحات ستستمر 3 أشهر وستعود بعدها المحطة للإنتاج.
وفي تصريحات سابقة لنائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قال إنه يتم تسريع الأنشطة التنفيذية في عملية إنشاء الوحدتين 2 و3 في محطة بوشهر النووية في العام الايراني الجديد(بدأ في 21 مارس الجاري).
وأشار الي ان عملية الحفر بدأت لبناء غرف المضخات الساحلية للوحدتين 2 و3 في محطة بوشهر النووية، لافتا إلي تسريع أنشطة إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة في محطة بوشهر النووية بإيران.
ونوه باستمرار الأنشطة في بناء المباني الرئيسية والفرعية للمحطة، بما في ذلك المفاعلات والتوربينات؛ وكذلك إكمال بناء حاجز ساحلي لمنع اختراق مياه البحر لمنطقة الحفر.
وتوقع الانتهاء من عمليات الحفر وبناء غرف المضخات بحلول نهاية عام 2025.