تفاصيل وتطورات المعارك الطاحنة في غزة... قصف وجوي مكثف ومواجهات من مسافة صفر ومقتل أسيرين لدى حماس
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
وقال زعماء مجموعة السبع في مسودة البيان الختامي لقمتهم، التي اطلعت عليها «الصحافة الفرنسية»: «نحث جميع الأطراف على تسهيل المرور السريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، وخصوصاً النساء والأطفال»، عبر جميع الطرق البرية والبحرية الممكنة.
وأضافوا: «من الأهمية بمكان أن تكون (الأونروا) وغيرها من منظمات وشبكات التوزيع التابعة لوكالات الأمم المتحدة قادرة بشكل كامل على تقديم المساعدات لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، وأداء تفويضها بفاعلية».
فلسطينيون في شارع مدمر في خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة (أ.ف.ب) وتواجه «الأونروا»، التي تنسق القسم الأكبر من المساعدات لغزة، صعوبات بعد أن اتهمت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة بالضلوع في هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
أدى ذلك إلى قيام العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، الجهة المانحة الرئيسية، بتعليق التمويل للوكالة بشكل مفاجئ، ما يهدد جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة، رغم أن عدة دول استأنفت التمويل مذاك.
واستنكر الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤه في مجموعة السبع (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان) «العدد غير المقبول» من المدنيين الذين قتلوا «في كلا الجانبين» منذ 7 أكتوبر.
في هذا الصدد، قالوا إن «قلقاً عميقاً يساورهم إزاء عواقب العمليات البرية الجارية في رفح» (جنوب) على السكان المدنيين والتي بدأها الجيش الإسرائيلي في 7 مايو (أيار)؛ بهدف معلن هو القضاء على قوات «حماس».
فلسطينيون ينتظرون لملء الماء في خان يونس الجمعة (أ.ف.ب) وطالبت دول مجموعة السبع إسرائيل بـ«الامتناع» عن شن عملية واسعة النطاق في المدينة المتاخمة لمصر. قصف إسرائيلي في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية كبرى والمهدد بمجاعة حيث نزح نحو 75 في المائة من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
يركز الجيش خصوصاً عملياته على رفح بجنوب القطاع، حيث أطلق في 7 مايو (أيار) هجومه البري بهدف القضاء على «حماس»، لكن عمليات القصف والمعارك تستمر في أماكن أخرى في قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن مروحيات إسرائيلية كانت تطلق النار على أحياء في وسط وغرب مدينة رفح. وأفادت الذراع العسكرية لحركة «حماس» بأن «كتائب القسام تدك قوات العدو المتوغلة جنوب غربي حي تل السلطان بمدينة رفح بقذائف الهاون».
ونقلت وكالة «رويترز» عن «كتائب القسام» الجناح المسلح لـ«حماس»، عبر تطبيق «تلغرام»، قولها إن اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قُتلا جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح قبل بضعة أيام. فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة أمام مسجد مدمر في خان يونس الجمعة (أ.ف.ب) وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت مقاتلين، وعثرت على «كميات كبرى من الأسلحة وفتحات أنفاق»، و«دمرت بنى تحتية لـ(حماس)».
وقال إن في وسط وشمال غزة استهدفت مقاتلات إسرائيلية بنى تحتية كذلك لـ«حماس». وفي مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الوسط، كان أفراد من عائلة حجازي يبكون إياد (10 سنوات) الذي قالوا إنه توفي بسبب سوء التغذية، وعرضوا صورة شقيقته وهي تحتضن جثته الهزيلة.
تقول «منظمة الصحة العالمية» إن أكثر من ثمانية آلاف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعالجون في غزة بسبب سوء التغذية الحاد «بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد». وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: «لقد سجّلت 32 وفاة بسبب سوء التغذية، بما فيها 28 تعود إلى أطفال دون سن الخامسة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفاة أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون إسرائيل
توفي أسيران فلسطينيان من قطاع غزة، الأربعاء، في السجون الإسرائيلية، وذلك في ظل زيادة أعداد الأسرى بالسجون الإسرائيلية وترقب أهاليهم الإفراج عنهم وفقا لمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، بـموت الأسيرين محمد شريف العسلي وإبراهيم عدنان عاشور من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد أعداد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 أسير، ولا تشمل هذه الأرقام جميع معتقلي غزة، خاصة المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي، وفقا لتقارير صادرة عن الهيئتين في الشهر الجاري.
من هؤلاء الأسرى، هناك 84 أسيرة في سجن الدامون، منهن 4 أسيرات من غزة، بالإضافة إلى 340 طفلا معتقلا حتى 14 من الشهر الجاري ، دون احتساب الأطفال من قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاعتقال تصاعدت منذ 7 أكتوبر 2023، حيث زاد عدد المعتقلين بحوالي 3550 أسيرا، وارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 3291 معتقلا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أفرج الجيش الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الذين أعلنوا تعرضهم للتعذيب الشديد داخل السجون فيما لقى بعضهم حتفهم بسبب التعذيب الشديد.
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب أهالي المعتقلين الفلسطينيين لمفاوضات وقف إطلاق النار، معربين عن أملهم في أن تشمل الإفراج عن أبنائهم.
يذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين تظل محور اهتمام المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة في ظل التقارير، التي تشير إلى تدهور أوضاعهم داخل السجون الإسرائيلية.