على وقع التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، سارع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى العودة إلى المنطقة، حيث يزور تل ابيب الاثنين  في مهمة عاجلة  ترتبط بالمساعي الأميركية للجم التصعيد. ويأتي ذلك في خضم التهديدات الإسرائيلية للبنان، وإعلان  وزير الحرب الإسرائيلي ان إسرائيل ترفض أن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.


ورغم ذلك لا يزال حزب الله متمسكا بقواعد اللعبة عسكريا وأمنيا. وهو يبدي اقتناعا ان إسرائيل  لن تتجرأ على  فتح حرب واسعة مع لبنان، علما أن اوساطا سياسية  اعتبرت ان ما قامت به إسرائيل في الأيام الماضية خطير جدا وينم عن تخبط يعيشه بنيامين نتانياهو وحكومته على وقع الأصوات المعارضة له في الداخل، مع إشارة الاوساط إلى أن التهور الإسرائيلي لن يتجاوز الخطوط الحمراء عسكريا  خاصة وأن نتنياهو يدرك جيداً ان واشنطن لا تدعم توسيع إسرائيل لعملياتها ضد لبنان.
وتعتبر  الاوساط أن  حزب الله مرتاح، لا سيما  وأنه وجه ضربات موجعة للإسرائيلي، من خلال الأهداف التي يستهدفها بعيدا عن الضربات الانفعالية. وترجح الاوساط نفسها أن تبقى الأمور على ما هي عليه حتى نهاية الشهر المقبل، حيث يتوجه نتنياهو إلى واشنطن  في 24 تموز المقبل لالقاء كلمة امام الكونغرس.
 إلى ذلك يفترض أن تعاود السفيرة الأميركية ليزا جونسون، التي عادت إلى بيروت من بلادها ، لقاءاتها مطلع الاسبوع المقبل مع المسؤولين والقيادات السياسية من اجل البحث في الأوضاع في جنوب لبنان،  ربطا بالمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن  في شأن إنهاء الحرب في غزة، لا سيما و ان ذلك من شأنه أن ينعكس تهدئة في الجنوب.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس في مستهل جلسة مجلس الوزراء بأن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، و"ما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حدًا لتماديه وإجرامه، وسنحتكم للمرجعيات الدولية ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملًا".
وقال: "نقدر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار السعي إلى وقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحّب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خريطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيقه سريعاً لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة".
اما على الخط الحكومي  فقد استمع مجلس الوزراء امس الى عرض  قدّمه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في شأن داتا النازحين. وأبلغ البيسري المجلس أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"unhcr سلّمتنا داتا من دون تواريخ، وانها استمرت في التسجيل رغم قرارمجلس الوزراء عام 2014 بعدم تسجيل أي نازح جديد. 
وعرض البيسري الخطة "ب" التي تقوم على تمييز المسجلين في المنظمات الدولية وغير المسجلين لفرز النازحين متحدثا  عن إجراءات تتصل بإقامة داتا سنتر في  الدامور لإحصاء كل السوريين على الأراضي اللبنانية، و مراكز احتجاز في المحافظات لتوقيف المخالفين تمهيداً لترحيلهم سوف يتم العمل بها قريبا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان يقدّم أسماء المفقودين في «السجون السورية» وشكوى ضد إسرائيل بمجلس الأمن

أعلن وزير العدل اللبناني أنه سلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.

وقال هنري خوري بعد اجتماعه برئيس الحكومة إن “ميقاتي سيقوم بدوره بكل ما هو مطلوب من أجل متابعة هذا الملف ونأمل أن يصل من خلال الاتصالات التي سيقوم بها إلى نتائج إيجابية”، مبينا أنه “في الوقت الحالي هناك اجتماعات لهيئة الطوارئ التي تشكلت من خلال قرار صادر عن مجلس الوزراء وهي تقوم بدورها ونأمل أن تكون النهاية إيجابية لصالح أهالي المفقودين وبظهور المفقودين الذين لا يزالون في سوريا”.

وأضاف: “من الواضح أن كل السجون في سوريا قد حررت من جميع المساجين والجميع ينتظر إذا ما كان هناك سجون سرية لا زال سجنائها غير محررين”، معربا عن أمله بأن “يتم إيجاد لبنانيين مفقودين كانوا اعتقلوا أو تم إيقافهم من قبل السلطات السورية ونأمل أن تعطي الأمور نتائج إيجابية”.

وفي سياق متصل، قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.

وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ”إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024″.

وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية “من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب”.

وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة” وفق وزارة الخارجية.

وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه”.

وأمس الاثنين، أفادت صحيفة “الأخبار” بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة “للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية”.

وأفادت مصادر مطلعة بأن “ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة”.

وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين “حزب الل”ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.

في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.

إجتمع رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري في السرايا اليوم.
وقال وزير العدل في تصريح:سلّمت دولة الرئيس ميقاتي اسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، كانت هذه الاسماء بحوذة لجنة المفقودين الذي يرأيها مدعي عام بيروت .وسيقوم دولة الرئيس بدوره بكل ما هو مطلوب من… pic.twitter.com/DlhEcCIRux

— رئاسة مجلس الوزراء ???????? (@grandserail) December 24, 2024

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: نأمل أن تجني مصر ثمار الإصلاح الاقتصادي خلال العام المقبل
  • مواد قانون الإجراءات الجنائية على جدول أعمال البرلمان الأسبوع المقبل
  • «النواب» يبدأ مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الأسبوع المقبل
  • مجلس النواب يناقش قانون الإجراءات الجنائية الأسبوع المقبل
  • مجلس النواب يبدأ مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الأسبوع المقبل
  • النزاهة النيابية:الفصل التشريعي المقبل سيكون حافلا بالاستجوابات
  • لبنان يقدّم أسماء المفقودين في «السجون السورية» وشكوى ضد إسرائيل بمجلس الأمن
  • لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
  • «العربية أبوظبي» تستأنف رحلات بيروت 9 يناير المقبل
  • هوكشتاين سيزور بيروت.. وهذا ما سيبحثه