كان يا ما كان قبل سنة من الآن قبل تلويث مليشيا الدم السريع لأرض السودان الطاهرة كان مساء اليوم وبكرة التاسوعة لعيد الأضحية المبارك كانت الزحمة المليانة محبة بين الناس كل بيت الحاج وولدو الكبير وشوية شفع يترادمو في البوكسي عشان ماشين زريبة فلان نعزل لينا خروف والعيال بكونوا شغالين نقة في أبوهم !
بمحبة يابا ماشي تجيب لينا الخروف متين ؟
ناس محمد علي ابوهم جاب ليهم خروف كبير وسمين !
ويرد ابوهم يا اولاد اصبرو العصر بنمشي !
كل الناس مزدحمة في الشوارع وريحة العربات والناس كلهم ريحة زريبة وخرفان وقش يا عمك الخروف الرباع عندك بكم ؟
يا زول ها ما تخاف الله وياخد يدي الخروف رفعة لفوق كدا
بسموها الغنامة ( لبّة ) كلامك دا ما كتير علي خروفك دا يا ولدنا ؟
وواحد هناك بكون شغال ينزل في التِبن والقش في قلابات الحديد للخرفان !
عمك ارح نشوف زريبة غيرهم !
فجأة ينادي نفس الزول تعال ما بنختلف معاك البيعة فيها يستر الله ويفتح الله !
وبفرحة الدنيا يشتروا خروفهم ويشتروا معاهو تِبن كيسين تلاتة !
العيال بكونوا عندهم برنامج يحرسوا الخروف وكمان بالمكاواة مع بعض خروفنا اسمن من خروفكم ارح شوفو كمان كان مكضبني !
بالفرحة دي كلها امهاتنا بكونوا جهزوا الشطة المخلوطة والليمون والبصل الاخضر وفي واحد من الأخوان بكون مغضوب عليه ومرمي عند ناس البيت بكون الهم عندو يظبط الشربوت !
يصيح علي إستحياء يمة ما عندكم بلح انتوا !
ترد امو بصرة أخلاق شن بتدوربو يا جنا !
اموركم دي ما تسويها لي هنا !
وبالسرقة يعمل الشربوت بتوصية من اخوانو في البيت !
صوت الحي والحلة كلو اصوات خرفان وناس جايطة وناس عايزة تلحق عشان الشفع بعد الخروف يبكوا عايزين كسوة العيد !
وامهم هناك تصيح ياخ دا عيد لحمة ما عيد ملابس مش كلمتكم أنا من الأول !
سيد الدكان فاتح يبيع التوم والبيبسي ومرات دقيق للزلابية تحصيل حاصل الناس بتكون منتظرة الخروف ما بتاكل !
تلاقي العيال في البيت ماسكين برنامج الخروف والأكل ( العلوقة )
ابوهم بالله جلابيتي بتاع عيد رمضان الفات ما لبستها ختوها لي هي ذاتها ودا ذاتو عيد لحمة ياخ !
وبجاي امهم يا جماعة عايزة أخت لي حنة سادة والله ما معقول غبشة لهسي مبارية خروفكم وقصصكم دي !
وبهناك البنات فتشوا لأخوهم الطويل عشان يرفع ليهم الستائر
واخوهم مستعجل ماشي الصالون الحلاق .
كالعادة لوقت متاخر الشوارع زحمة والناس تشتري والأسواق ملانة والبلاقيك كلو يشكي مافي قروش والغريبة يكون جاي من السوق وماشي السوق ..والناس مستعجلة تنجز عشان بكرة صائمين طلوع عرفات وبكون اليوم مسخن شديد ..
دي ابسط تفاصيل عيد الأضحية عندنا في سودانا الجميل المستقر قبل أن تُحل عليه مليشيا عيال دقلو عرب الشتات ويشتتوا احلام ومستقبل الشباب النبيل وقبل ما يحزنوا الامهات علي فراق اولادهم الشهداء وقبل ما ينكسر خاطر البنات المغتصبات من مليشيا دقلو وقبل ما تمتلئ الشوارع بالجثث بدل الورود ونضافة بنات الفريق للزقاقات في وسط الضحك والفرح والليالي المُبهجة ..
لعن الله مرتزقة مليشيا الدعم الصريع
ونصر الله الجيش
وجمع شتات الشعب السوداني الكريم
عائشة الماجديإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيل