الملك يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أعمال قمة مجموعة السبع
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
الملك جدد التأكيد خلال اللقاءات على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، السبت، بعد مشاركته في أعمال قمة مجموعة السبع (G7) بإيطاليا. حيث التقى الملك، أمس الجمعة، قادة دول ورؤساء حكومات ووفود مشاركين في قمة مجموعة السبع بإيطاليا، كلا على حدة.
اقرأ أيضاً : الملك: أقدم تهديد مستمر يواجه منطقتنا هو استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية - فيديو وصور
وجدد جلالة الملك التأكيد خلال اللقاءات على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.
ودعا جلالته إلى العمل بشكل فاعل لتنسيق وتوحيد جهود الاستجابة الإنسانية في غزة لوقف الكارثة المأساوية، لافتا إلى المؤتمر الذي استضافه الأردن أخيرا بهذا الخصوص.
اقرأ أيضاً : الملك: ضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة - فيديو
وبين جلالة الملك أهمية استمرار إرسال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بشكل كاف ومستدام، ومواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك"بسم الله الرحمن الرحيم
رئيسة الوزراء ميلوني،
قداسة البابا فرنسيس،
أصحاب السمو والفخامة،
أصدقائي،
أود أن أبدأ كلمتي بالتوجه بالشكر لرئيسة الوزراء ميلوني لعقدها هذه الجلسة التواصلية في قمة دول مجموعة السبع. ومن الملائم جدا أننا نتواجد اليوم هنا في بوليا الإيطالية، حيث انخرطت وتعايشت العديد من الثقافات وعملت معا على مدى الأجيال.
حقا، إن أقاليمنا مترابطة للغاية، إذ شكلت التحديات المحورية تاريخنا المشترك، وبنى التعاون والابتكار والتجارة الفرص المشتركة.
ولطالما عمل الأردن على تعزيز الشراكات بين البلدان والأقاليم، وإننا نركز مع أصدقائنا بشكل خاص على القطاعات الحيوية اليوم مثل التهديدات الأمنية المشتركة، والتنمية الاقتصادية، والطاقة، والتغير المناخي، والتقدم التكنولوجي، وغير ذلك الكثير.
ونحن عضو نشط في الاتحاد من أجل المتوسط الذي تولينا رئاسته المشتركة لعدة سنوات منذ تأسيسه. وقمنا بإطلاق آلية التنسيق الثلاثية مع قبرص واليونان لتعزيز التعاون الوثيق عبر البحر الأبيض المتوسط.
وإننا نعمل مع الشركاء من أوروبا وإفريقيا من خلال مبادرة "اجتماعات العقبة" وغيرها من المبادرات لمكافحة الإرهاب والتطرف.
أصدقائي،
إن الفشل في مواجهة تحديات اليوم ينطوي على مخاطر كبيرة على أقاليمنا وعلى المجتمع الدولي.
لا تزال موجات اللاجئين تشكل مصدر قلق عاجلا في العديد من الأقاليم، وإنها تؤثر بشكل جدي على بلدان البحر الأبيض المتوسط. ومنذ أكثر من 13 عاما وإلى الآن، ما زال الأردن يتعامل مع تداعيات أزمة اللاجئين السوريين، ولا نهاية تلوح في الأفق. وقد بدأنا نفقد الاهتمام الدولي أيضا. هذا التوجه خطير ولن يقتصر تأثيره على الأردن.
إن مستقبل الشباب والأطفال الذين يعانون من الصدمة النفسية العميقة التي تسببها الصراعات التي شهدها العقد الماضي والحرب الحالية في غزة، سيحدد مستقبل الاستقرار والأمن في منطقتنا وفي أوروبا.
ويزداد تهديد الإرهاب عندما يدفع اليأس الاقتصادي والحرمان من الحقوق نحو التطرف. ومع تنامي خطر المخدرات وتهريب الأسلحة، وانتشار الجماعات المسلحة غير النظامية، فإن غض الطرف عن الأزمات المستمرة يصبح أمرا لا يمكن للأردن أو للعالم أن يتحملا عواقبه.
أصدقائي،
إن أقدم تهديد مستمر يواجه منطقتنا هو استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، فلقد حذرت مرارا وتكرارا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، من مخاطر وتبعات تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لقد فشلنا في تحقيق الحل الوحيد الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم، ألا وهو السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. ولا يوجد مكان يتجلى فيه هذا الأمر بشكل أوضح من الكارثة الإنسانية في غزة، والتي بلغت أبعادا لم يسبق لها مثيل، وبمجرد أن ينكشف الحجم الحقيقي لهذه الكارثة الإنسانية، سيشعر العالم بالعار لفشله بوقف هذه الفاجعة.
يجب أن تنتهي هذه الحرب، فإن استمرارها يزيد من الجرائم المرتكبة ضد الضحايا الأبرياء. ويجب فرض وقف دائم لإطلاق النار.
أصدقائي،
استضاف الأردن هذا الأسبوع مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، لإيجاد حل للوضع الإنساني المتردي في القطاع، وضمان التدفق المستمر للمساعدات، وإنشاء آلية تنسيق قوية، وضمان توفر مخزون كاف ونوعي من المساعدات، وتوفير الدعم اللوجستي الفعال لزيادة حجم الإغاثة بما يتناسب مع الاحتياجات على الأرض.
ومن الضروري أيضا دعم وتمكين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جميع مناطق عملياتها، لتمكينها من تأدية مهامها الإنسانية في إطار تكليفها الأممي، وإن الخدمات الأساسية التي توفرها للاجئين الفلسطينيين تشكل شريان حياة هم في أمس الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى. ونحن أيضا نحيي ونقدر إخلاص العاملين في مجال الإغاثة لدورهم الإنساني وشجاعتهم وتضحياتهم.
أصدقائي،
عند النظر من أقاليمنا على امتداد البحر الأبيض المتوسط، لا يمكننا أن نتجاهل الفرص الهائلة المتاحة لنا لبناء المستقبل الذي تستحقه شعوبنا وتطمح إليه. فيمكننا أن نرى فرص إنشاء شبكات طاقة جديدة وموارد متجددة، وفرص التعاون المتقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار، وفرص تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين من خلال الأمن الغذائي وأمن الطاقة، فضلا عن توفير فرص التوظيف والتعليم.
ليس بوسع أية دولة أن تنجح وحدها. وليس بوسع أي إقليم أن يزدهر لوحده.
كلما أسرعنا في العمل معا، أصبح المستقبل الذي نسعى لبنائه مشرقا أكثر.
وشكرا جزيلا لكم."
وشارك في الجلسة، التي عقدت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والطاقة – إفريقيا والمتوسط" قادة دول مجموعة السبع التي تترأسها إيطاليا هذا العام، وتضم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، إضافة إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان وقادة الاتحاد الأوروبي، وقادة دول عربية وإفريقية وأجنبية.
اقرأ أيضاً : الملك يدعو إلى العمل بشكل فاعل لتنسيق وتوحيد جهود الاستجابة الإنسانية في غزة
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني جلالة الملك عبدالله الثاني الاردن مجموعة السبع مجموعة السبع الإنسانیة فی جلالة الملک فی غزة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: ملك الأردن يلقي خطابا خلال افتتاح أعمال مجلس الأمة غدا
قالت آية السيد، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من عمان، إنّ الملك عبد الله الثاني بن الحسين سيلقي خطاب العرش غدا، وهو خطاب يلقيه ملك الأردن عند افتتاح مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب في الأردن، موضحة أن الملك الأردني سيأتي من خلال الموكب الملكي الأحمر.
خطاب الملك الأردني مهم للغايةوأضافت «السيد»، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، أنّ خطاب الملك الأردني سيكون مهم للغاية، بحسب المحللين السياسيين، إذ يأتي في ظل الأحداث والأزمات بالمنطقة، مشيرة إلى أن الخطابات الملكية الماضية كانت تركز على الإسلام ومكافحة الإرهاب، أما هذه المرة ستركز على القضية الفلسطينية وما يحدث في الساحة العربية.
تزايد عدد المقاعد النيابية في مجلس النوابوتابعت: «زاد عدد المقاعد النيابية في مجلس النواب بسبب وجود أحزاب سياسية وتواجد الشباب في مجلس النواب، إذ يعد أحد البنود التي يسعى إليها الملك عبدالله الثاني من خلال تحديث المنظومة الإدارية والسياسية والاقتصادية»، لافتة إلى أن خطاب العرش غدا سيركز على العديد من القضايا مثل النمو الاقتصادي وإشراك الشباب في الحياة الحزبية والسياسية وحل القضايا المحلية وما يربطها بالقضايا الإقليمية.
الأردن ليس بمعزل عن غزة ولبنانوواصلت: «الأردن ليس بمعزل عن ما يحدث حاليا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، بالتالي الخطاب الملكي سيركز على أهمية التعاون والتشاركية في القوانين التي تصدر عن مجلس النواب».