الجنرال الصهيوني بحماية الخفير العربي
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
كل تسريب عربي يخص العدوان على غزة، مخزٍ، وكل تفصيل عربي رسمي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يدل على أسباب تخاذل النظام العربي للفلسطينيين في غزة، والكشف عن مراتب الانهيار العربي التي وصلتها سياسات الأنظمة منفردة ومجتمعة، في الجامعة العربية وقراراتها، أو فيما يُسرب عن تنسيق عربي مع أمن وجيش الاحتلال المحاصر قادته باتهامات أمام المحكمة الجنائية الدولية وأمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب و إبادة جماعية وضد الإنسانية والمصنف قبل أيام من قبل الأمم المتحدة على اللائحة السوداء لانتهاكه حقوق الأطفال.
مجرم حرب
الشعارات التي يحملها زعماء العسكر حماة الأنظمة وحدود الإبادة الفلسطينية، تعرت بشكل مطلق
ينجح الجنرال الصهيوني، مجرم الحرب، وقاتل آلاف الأطفال والنساء ومرتكب الإبادة الجماعية بالوصول لعاصمة عربية للاجتماع بنظرائه من جنرالات العرب لبحث “انتصارات” جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني وبعد ساعات من ارتكاب مجزرة مخيم النصيرات في غزة.
فبعد تسريب موقع أكسيوس، عن اجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، في العاصمة البحرينية المنامة، مع قادة عسكريين برعاية أمريكية، بعد كل جرائم الإبادة الصهيونية في غزة، وتغول عدوان الاحتلال في الضفة والقدس، وغداة مجزرة النصيرات، يأتي الفرج لمجرم الحرب الصهيوني من عواصم عربية، ومن جنرالات جيوش عربية لم تقطع تعاونها وتنسيقها الأمني والعسكري مع جيش مجرم يواصل ارتكاب الفظاعات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، فما الذي يفهم من اجتماع الجنرال الصهيوني مع عسكر العرب؟
ببساطة يفهم أن الإحجام العربي عن الانضمام لكل حملات ودعاوى قضائية دولية تحاكم مجرمي الحرب الإسرائيليين وتحاصر دولة الاحتلال، لا تخص الجانب العربي الرسمي، ويفهم أن التخاذل والتقصير في منع الإبادة الجماعية في غزة، مردها أمنيات عربية رسمية وصهيونية وأمريكية وغربية مشتركة لهزيمة الفلسطينيين ومقاومتهم، وكل الحديث العربي عن فلسطين والشعارات التي يحملها زعماء العسكر حماة الأنظمة وحدود الإبادة الفلسطينية، تعرت بشكل مطلق.
عدوان المؤسسة الصهيونية
طيلة أشهر العدوان يستصرخ الفلسطينيون ضمائر العرب والشعوب الحرة حول العالم، للوقوف جانب قضيتهم لكبح جماح عدوان المؤسسة الصهيونية عليهم، كما هي صرخاتهم الممتدة طيلة عقود النكبة والاحتلال، سُجلت خلالها كثير من المواقف المشرفة غير العربية ، من أمريكا اللاتينية وجامعات الولايات المتحدة وبريطانيا وإيرلندا إلى جنوب افريقيا وكولومبيا وتشيلي وغيرها من المواقف التي اتخذها نجوم ونخب مختلفة بالانحياز الفعلي الى جانب الشعب الفلسطيني وفي شوارع وقارات المعمورة كلها.
أما في العواصم العربية، لم يتم تسريب خبر واحد عن استقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين من غزة ضحايا العدوان، أو تسريب خبر كسر الحصار وإدخال قوافل المساعدات المكدسة على الحدود العربية، نعم سمعنا وشاهدنا عن تسريب ابتزاز آلاف الفلسطينيين المحاصرين في غزة من قبل الأمن المصري والتربح بملايين الدولارات من وراء تصاريح العبور من غزة إلى مصر، وعن قوافل إمداد الاحتلال بمواد غذائية براً وجواً.
ولم يستدع الفلسطينيون وممثلو مقاومتهم للاجتماع مع قادة عسكريين عرب لبحث العدوان والتصدي له، بل يجري تنسيق عالي المستوى بين أجهزة الأمن العربية مع مجرمي المؤسسة التي تقوم بإبادتهم.. ومن ثم يحمل الجنرال العربي تهديد المجرمين لينقله للضحايا ويبتزهم ويضغط عليهم للرضوخ.
فلا شيء أوضح من التآمر الحاصل على غزة وعلى القضية برمتها مما نشهده هذه الأيام، والجوانب العربية ” المهمة ” في رصد ومتابعة ما يجري فلسطينياً يتقاطع تماماً مع الخندق الاسرائيلي والأمريكي.
وكما ينظر الجنرال الصهيوني لغزة ولقضية شعب تحت الاحتلال على أنها قضية أمنية يجب بحثها لتوفير الأمان للمشروع الصهيوني بإخضاع الفلسطينيين واستسلامهم لقدرهم كما فعل أسلافهم في النظام العربي ومؤسسته العسكرية، يكشف اجماع المنامة أن الجنرال الصهيوني الموزع مهامه لخفراء الأنظمة العربية في تأمين عدوانه، أن مهام عسكر العرب، أوامر صهيونية دون تجميل ومجاملة وبلاغة عربية ممجوجة، وكما في المنامة مشتركات عميقة مع تل أبيب وجنرالاتها أكثر بكثير من علاقة هؤلاء مع فلسطين وشعبها وأكثر من العلاقة مع شعوبهم للأسباب التي تفرضها مصالحهم المباشرة مع المؤسسة الصهيونية ومشروعها الاستعماري.
ترى هل يتخيل أحد منا، ما يتفوه به واضع النياشين العربية على كتفيه أمام محاضره الصهيوني، هل يسمع منه كلام عن نجاح المؤسسة الصهيونية بتدمير “أوكار الإرهاب” في غزة وعن تحقيق نصرٍ مؤزر لتذليل عقبات طريق السلام، وهل يهز الجنرال العربي رأسه مع ابتسامة إعجاب بتحقيق الإبادة؟
وهل استمع الجنرال العربي لبراعة خطط الجرائم وكيفية الاستفادة منها عربياً؟
دون شك ليس في جعبة الجنرال العربي شيئاً يمس بأمن المحتل وليست لديه خطط وشرح غير ما تقدمه أجهزته وعسكره من بطش وقمع وتحطيم واضح على مجتمعات عربية، هاليفي غير ممتعض من إجراءات مصرية وأردنية وبحرينية تُشعره أن جرائمه ستتوقف وسيحاسب عليها من هذه الهياكل العربية، بل تحاول هذه الهياكل أن تكون طوق نجاة للمجرمين والقتلة الذين يتحسسون رؤوسهم عند التفكير بزيارة عواصم دولية.
أخيراً، كشف اجتماع المنامة أن الجنرال الصهيوني المثقل عنقه بكل جرائم الإبادة الجماعية وآخرها مذبحة النصيرات، كان طليقاً و”حراً” في حضرة الخفراء العرب وبحمايتهم بغض النظر عن كل الجرائم وعن قرارات محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية .
القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال البحرينية المصري مصر حماس غزة الاحتلال الإمارات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
حاوره / نجيب علي العصار
قال حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، أن العدوان الأميركي البريطاني لن يثني اليمنيين عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان، مبينا أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية.
وبخصوص مشاورات السلام مع النظام السعودي أكد عاصم، في حوار أجرته معه “الوحدة” أنه ليس هناك أي جديد والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في رمضان العام الماضي في صنعاء، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى.
وتطرق عاصم الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة صنعاء، إلى موقف محور المقاومة في الإسناد والدعم لمقاومة غزة ولبنان، خاصة الموقف اليمني، بالإضافة إلى جملة من الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة، فإلى تفاصيل الحوار:
لو بدأنا الحديث عن العدوان الذي يدخل عامه التاسع وما تلاه من عدوان أميركي بريطاني الآن، ما قراءتك لهذه التطورات وتأثيراته على مسار السلام في اليمن؟بدايةً يمكن القول إن العدوان البربري الغاشم الذي شنه النظام السعودي والإماراتي ومعهما دول عديدة منذ الـ26 مارس 2015م، وحتى اليوم فشل في تحقيق أهدافه في اليمن، سوى أنه دمر البنى التحتية وقتل وجرح المدنيين وارتكب المجازر بحق الآلاف من أبناء شعبنا اليمني، نساء وأطفال وكبار السن، ونزحت العديد من الأسر جراء قصف الطيران الذي شن أكثر من مائتي وخمسة وسبعون ألف طلعة جوية استهدفت كل شيء البشر والحجر، كما جندت دول العدوان آلاف من المرتزقة من أبناء اليمن ومن بعض الشركات كـ”بلاك ووتر” وغيرها لقتال أبناء اليمن، واستطاع اليمن بقيادته الربانية الحكيمة وقيادته السياسية والعسكرية أن يقف ضد العدوان الذي دخل عامه العاشر، ووصل اليمن إلى صنع ترسانة عسكرية كبيرة من أصغر آلة عسكرية (المسدس إلى الصواريخ الباليستية البعيدة المدى والطيران المسير وتحديث القوات البحرية وبجهود ذاتية في ظل حصار بربري غاشم وانعدام صرف المرتبات بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن والاستحواذ على مقدرات الوطن، وخاصة النفط الذي يمثل ثمانين في المائة من إجمالي الدخل القومي والناتج المحلي.
مشاورات السلام مع السعودية توقفت بسبب تهربها من اتفاق صنعاء
ماذا عن مسار مفاوضات السلام في اليمن؟حقيقةً مشاورات السلام متوقفة منذ رمضان العام الماضي 2023م، ولم تتقدم في أي جانب، والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، خصوصاً بعد تلك المشاورات التي تمت في صنعاء بيننا وبين الجانب السعودي بوساطة عمانية، وبعد طوفان الأقصى أعلنت أميركا وبريطانيا بأنهما سيقفان ضد أي سلام حتى توقف اليمن حصارها للكيان الصهيوني، ومنع السفن المتجهة إلى الكيان، ومنذ انطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وها هي تكمل عاماً من المقاومة الباسلة متحدية الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال ومن يدعمه وبكل قوة، لم يثنِ الشعب اليمني عن موقفه القوي والمستمر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندته مهما كانت التهديدات والتحديات، وتعرضت اليمن نتيجة هذا الموقف الثابت والمساند لغزة ولبنان لعدوان بريطاني أمريكي مستمر حتى اللحظة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وبالنتيجة سيفشلون في إخضاع اليمن، حتى وإن أوغلوا في دماء المدنيين والأبرياء.
الفساد والبذخ في نفقات المرتزقة أديا إلى تدهور العملة المحلية في المحافظات الجنوبية
هناك حديث عن مبادرة أممية بشأن توحيد العملة والقطاع المصرفي خاصة بعد أن شهدت أسعار صرف الريال مزيدا من التراجع أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة.. ما حقيقة هذا الأمر؟لا شك أن العملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزقة تدهورت تدهورا كبيرا حتى تعدى سعر الريال أمام الدولار ألفي ريال، وأما الريال السعودي تجاوز خمسمائة وخمسين ريالاً، والسبب هو الفساد الذي يمارسه المرتزقة والبذخ في نفقات تلك القيادات في الداخل والخارج، بالإضافة إلى نهب المال العام بالرغم من المساعدات التي تصب في بنك عدن من دول العدوان والمنظمات الأجنبية، وحينما نرى الامم المتحدة تهب لإنقاذ تلك العصابات فإننا نتأكد بأنها ليست مهتمة باليمن بشكل عام.
وأعتقد إن ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد كافٍ لحل الاشكالات المالية والاقتصادية وعلى رأسها دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، وإذا تم الضغط على المرتزقة والنظام السعودي من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء في مشاورات السويد أو في مفاوضات صنعاء بين اليمن والسعودية، فإن الحلول ستكون سهلة وفي متناول أبناء اليمن.
العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان
دهاليز مجلس الأمن ومراكز الدراسات الأمريكية تُحذر من خطر تنامي قدرات الجيش اليمني على “إسرائيل” والمصالح الأمريكية ما السر وراء ذلك؟لا شك أن اليمن الذي اعتدي عليه في مارس ٢٠١٥م، وما زال العدوان قائما حتى اللحظة، من حقه أن يسعى إلى امتلاك السلاح الرادع الذي يجب أن نستخدمه ضد كل من يعتدي على وطننا ويقلق أمننا أو يعتدي على أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وهذا الأمر ليس سرا وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، يعلن مرارا وتكرارا عن ذلك في خطاباته المتتالية ويؤكد على جاهزية قواتنا المسلحة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما ترتكبه العصابات الصهيونية من جرائم وإبادة في حق أبناء أمتنا في غزة ولبنان.
وعلى الجميع أن يدركوا أن الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن هذا العدو يجب أن يغادر أرضنا العربية إلى البلاد التي أتى منها.
وبإيجاز، فالسر من وراء امتلاكنا للسلاح هو الدفاع عن الأرض والعرض والأمة العربية والإسلامية.
لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه حرب الإبادة في غزة ولبنان
كمتابع لمجريات الأحداث.. كيف تقرأ دور دول محور المقاومة بما فيها اليمن “صنعاء”، في الوقوف بوجه آلة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟لا شك أن دول محور المقاومة قد عملت إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان ودعمتهما بالإسناد وبالعمليات الصاروخية والطيران المسير، وضربت أهدافا حيوية، وما زالت مستمرة وستستمر في ذلك ما دام العدوان مستمرا.
أما بالنسبة لليمن فعملياتها منذ انطلاقة طوفان الأقصى تعد ما كان يتوقعه السياسيون والعسكريون والمهتمون خاصة وأن اليمن لم يخرج بعد من آثار العدوان الذي شنته عليه دول العدوان منذ ٢٠١٥ والذي ما زال مستمرا وتعدى كل التوقعات وانطلق للدفاع عن أهلنا في غزة ومؤخرا للدفاع عن أهلنا في لبنان وأعلن وقوفه الكامل بكل ما لديه من قدرات عسكرية في قطع الشريان الاقتصادي للعدو وأعوانه في البحر الأحمر، وهذا الفعل الذي قلب الموازين وأعطى مثالاً في إيجاد الوسائل في الضغط على العدو والقدرة على مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى من المسيرات الشعبية والصواريخ والطيران المسير ، لا سيما ضرب عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب، بالإضافة قصف ومنع وطرد البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية من الإبحار في مياهنا سواء في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ووصل الأمر إلى المحيط الهندي، ناهيك عن حشد أبناء اليمن المقاتلين إلى الدورات التدريبية للاستعداد لهذه المعركة المقدسة، كما أن اليمنين قدموا دعما ماليا لإخوانهم في غزة ومؤخرا في لبنان بالرغم من الظروف المعيشية، التي تمر بها اليمن جراء الحصار الغاشم، وهو واجب ديني وعربي وإسلامي ، كما أن دول محور المقاومة قامت بدورها المساند والفعال وخاصة لبنان والعراق وإيران، وهي أدوار عظيمة سينتج عنها الانتصار العظيم بإذن الله تعالى.
معركة طوفان الأقصى “مصيرية” وستولد مقاومات من رحم المعاناة
بعد مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”، هل سيكون الشرق أمام مشهد إقليمي جديد بالكامل.. إلى أين في رأيك تتجه الأحداث؟كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الوطن العربي منذ عشرات السنين، هي مؤامرات صهيونية أمريكية بريطانية وبتواطؤ من بعض الأنظمة الرجعية العميلة المطبعة مع الكيان.
وباختصار شديد أرى أن الأمور متوقفة على هذه المعركة المصيرية، التي تُمرغ أنوف الصهاينة ومن معهم التراب على أرض غزة ولبنان، نثق أننا منتصرون وأن الوطن العربي سيكون بخير، أما لا سمح الله وانتصر الأعداء فلا شك أنهم سيحاولون فرض رؤيتهم للشرق الأوسط، وبالمقابل ستكون هناك مقاومات عديدة، وستولد مقاومات من رحم المعاناة، وسيندم كل من وقف ضد المقاومة وسيدفع الثمن باهظاً.
مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول العربية
كيف تنظر إلى الخطوة المصرية الأخيرة بشأن السماح للسفن الحربية الأجنبية بما فيها سفن الاحتلال -الذي يمارس حرب إبادة في غزة ولبنان- بالعبور من قناة السويس باتجاه البحر الأحمر؟لا شك أن الصهيونية العالمية تمكنت من زرع قيادات للدول العربية وعلى رأسها القيادات المصرية من لحظة وفاة القائد المعلم جمال عبدالناصر في سبتمبر ١٩٧٠م ، واخترقت أغلب الأنظمة العربية وجعلتها في خدمة الصهيونية ومشاريعها التوسعية، ولعل ما نراه من ممارسات يقوم بها السيسي تجاه أهله في غزة ولبنان، ما هي إلاّ ممارسات صهيونية تخدم العدو الصهيوني، وما منعه للشعب العربي في مصر من دعم أهلنا في غزة ولبنان إلاّ شاهد على عمالته، وأجزم أن مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول باعتبارها العمق الاستراتيجي لفلسطين ، وإن ما يدور في فلسطين سينتقل إلى مصر والأردن وكل الأنظمة المتواطئة بل والداعمة للكيان الصهيوني، وهي جرائم كبيرة ترتكبها القيادة في مصر وفي البلاد العربية، التي أنجرت قياداتها وراء الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا.
المؤامرات الصهيونية تحاك على فلسطين بتواطؤ أنظمة رجعية مطبعة مع الكيان
ما السر وراء عجز المنظومة الدولية عن وقف الحرب والإبادة في غزة ولبنان؟من يتحكم في الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها اليوم هي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي الدول الدائمة في مجلس الأمن، وهي مشاركة في العدوان، فكيف نريد منها أن توقف عدواناً هي صاحبته وممولته؟
كلمة أخيرة تودون قولها للرأي العام؟ثقتنا مطلقة في النصر لا محالة وبأنه قادم بإذن الله وأن المقاومة مستمرة وأن محور المقاومة، لن يتخلى عن أهله في غزة ولبنان دعما وإسنادا وجهادا وأن الليل مهما طال سيأتي بعده الفجر..
والنصر كذلك آت لامحالة لأنه وعد الله..
وسلام الله على الشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى
والفكاك للأسرى، والخزي والعار لكل متخاذل ومتواطئ وعميل في هذا العالم.