كتب جورج شاهين في" الجمهورية": في انتظار ما قد يتحقق على مستوى الحرب في غزة باعتبارها "أُم الازمات" الناشئة في المنطقة منذ عملية "طوفان الاقصى" و"حرب الاسناد" في 7 تشرين الاول الماضي، فإنّ في إمكان المراجع الحسم في أكثر من مُعطى يتصل بالحرب في غزة، بما توافر لديها من معلومات تَسرّبت من هذه اللقاءات لتؤكد أنّ هناك ضوابط بتحاشي الحرب الكبرى التي تهدّد اسرائيل بها بيروت والمنشآت الحيوية بعد الاقرار بأنّ ما يجري لم يشكل بعد خرقاً لقواعد الاشتباك التي تأسر الطرفين.


ولمزيد من التفاصيل، قالت هذه المراجع انّ عمليات الاغتيال التي تقوم بها اسرائيل ـ وباستثناء تلك التي استهدفت القنصلية الايرانية في دمشق في 1 نيسان الماضي وما انتهت اليه من مقتل عدد من المستشارين والرد الإيراني في 13 منه على اسرائيل، فإنّ تلك الغارات التي طاولت قياديين من "حزب الله" لم تفسّر بعد على أنها خرق لهذه القواعد على قاعدة "العين بالعين والسن بالسن" بما فيها الاسلحة التي تسببت بالحرائق على جانبي الحدود، على رغم من انّ تل أبيب هي مَن بادرَت الى مثل هذه العمليات الاجرامية المرتكبة باستخدام الاسلحة الفوسفورية المحرّمة دولياً قبل ان يرد عليها الحزب بالمِثل. وهو أمر ينسحب على طريقة تعاطي الحزب مع مسلسل الإغتيالات بطريقة باردة سياسياً وقاسية عسكرياً لم يستوعبها مَن لم يُجر التصنيف بين "العمليات الامنية" والخارجة على قواعد الاشتباك.
وهي نماذج دلّت إليها طريقة تعاطي الحزب مع استشهاد نجل النائب محمد رعد ورفاقه الاربعة من قادة "قوة الرضوان" في 23 تشرين الثاني الماضي في بيت ياحون، كما بالنسبة الى اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 كانون الثاني الماضي، وبعده بأيام (في 8 كانون الثاني 2024) القيادي وسام حسن طويل في غارة إسرائيلية على سيارة في مرجعيون وصولاً الى استشهاد أرفع قياديي الحزب طالب سامي عبد الله وعدد من رفاقه المسؤولين في بلدة جويا في 11 حزيران الجاري.
وبناء على ما تقدّم، انتهت المراجع الديبلوماسية الى التأكيد انه، وتأسيساً على ما انتهت إليه هذه القراءات لنوعية "العمليات الأمنية" وشكلها وتوقيتها، فقد اعتبرتها بديلاً من الحرب الواسعة "المرفوضة" في ردٍ اسرائيلي مباشر ليس على "الحزب" فحسب، وإنما على كل الجهود الدولية التي أطاحت ببعضها، لا سيما منها تلك التي دعمت قرارات مجلس الأمن ومحكمتي العدل والجنائية الدولية لوقف النار وغزو رفح، وصولاً الى القرار الأخير الذي اقترحته واشنطن على مجلس الأمن الدولي لوقف النار وتبنّاه. وطالما انّ الحزب لم يعترض بعد على هذه النتائج وقد تعاطى معها بما أراده، فإنها سارية المفعول والى أجل لا يمكن لأحد تقديره.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انتهاء مسابقات نادي الهجن في شمال سيناء.. حضور كبير وتنظيم مُشرف

انتهت منذ قليل فعاليات سباقات نادي الهجن الرياضي التي أقيمت بالكيلو 17 غرب العريش، صباح أمس واستمرت حتى ظهر اليوم، وتم توزيع جوائز العشر الأوائل من الفائزين  من خلال اللجنة المنظمة للسباق

حضور جماهيري كبير وتنظيم رائع

قال الدكتور يوسف القرم، مدير نادي الهجن الرياضي المصري لـ«االوطن» إن المسابقة انتهت، وتم تحديد أسماء الفائزين الأوائل بالسباق من أصحاب الهجانة أبناء القبائل والعائلات المصرية ملاك الإبل، وتم تسليم الفائزين الجوائز، مضيفا أن مديرية الشباب والرياضة تمكنت من تنظيم الفاعليات بشكل جيد وحضاري نال استحسان الحضور، بما فيهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ومحافظ شمال سيناء.

محافظة شمال سيناء قادرة على تنظيم البطولات الكبيرة

وأكد الكابتن إيهاب حسن بيتا، مدير الشباب والرياضة لـ«الوطن» ان التنظيم الجيد للسباق أكد على قدرة المحافظة تنظيم المزيد من الفعاليات، من حيث الحشد الجماهيري الجيد، وتنظيم وترتيب أسماء المشاركين، وأصحاب المطيات من الإبل التي شاركت في السباق، وعمليات الترويج التي سبقت البطولة.

مقالات مشابهة

  • رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)
  • حزب الله ينشر صور قصف وزارة الدفاع وهيئة الأركان الإسرائيلية
  • لجنة برلمانية: العراق يستخدم علاقاته الدولية لدفع مخاطر الحرب عن أراضيه - عاجل
  • فرنسا تنتهي من تدريب 2300 جندي أوكراني
  • قائد الثورة: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ثمرة للتوجه الإيماني ومستوى المسؤولية في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • مهمتك انتهت | منشور غامض من هلا السعيد
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • انتهاء مسابقات نادي الهجن في شمال سيناء.. حضور كبير وتنظيم مُشرف
  • غوتيريش ورشيد يؤكدان على توحيد الجهود الدولية لإيقاف الحرب في غزة ولبنان
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “