تلميحات إسرائيلية جديدة إلى إمكان اغتيال نصرالله
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": بعد أسبوعين على التصريح الذي أدلى به رئيس «الموساد» الإسرائيلي (جهاز المخابرات الخارجية)، يوسي كوهن، والذي قال فيه إن جهازه يتابع كل تحركات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، وإنه يستطيع تصفيته في حال صدور قرار سياسي بذلك في تل أبيب، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقالاً، الجمعة، يلمح بالتهديد نفسه، قالت فيه إن «إيران حذرت نصر الله من أن إسرائيل تبحث عنه».
جاء ذلك في وقت نفذت فيه إسرائيل سلسلة اغتيالات لقادة بارزين في الجنوب اللبناني، آخرهم المسؤول في الجناح العسكري لـ«حزب الله»، سامي أبو طالب عبد الله، الملقب بـ«أبو طالب»، الذي يعدُّ أرفع مسؤول يتم اغتياله منذ 7 تشرين الأول الماضي. وقد تحدث الإسرائيليون عن هذه الاغتيالات بصراحة، وقالوا إن عدد الذين تم اغتيالهم من القيادات الميدانية يصل إلى 33، وقالوا إن هذه الاغتيالات جاءت «رداً حازماً على القصف النوعي الذي يقوم به الحزب، ويصيب فيه أهدافاً عسكريةً واستراتيجيةً، بما يشمل مصانع عسكرية وبطارية قبة حديدية ومواقع للقيادة العسكرية الإسرائيلية في الشمال، وعلى قرار الحزب توسيع نطاق القصف إلى طبريا وخليج عكا».
وكان كوهن قد صرح قائلاً: «نحن نعرف قطعاً المكان الدقيق لأمين عام منظمة الإرهاب، ويمكن إنزاله في كل لحظة». وأضاف: «إذا ما قرروا عندنا (في إسرائيل) تصفية الحساب مع نصر الله، فإن إسرائيل يمكنها أن تفعل هذا في أي وقت».
وفي مقال «يديعوت أحرونوت»، كتبت محررة الشؤون العربية سمدار بيري، أن «رسولاً إيرانياً رفيع المستوى هبط في بيروت بعد تصفية أبو طالب في جنوب لبنان. غير أنه لم يتوجه إلى مكتب الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله، بل التقى مع مقربين من الأمين العام في غرفة مغلقة. وكان على جدول الأعمال: التخوف الإيراني الذي يرتبط بمخاوف (حزب الله) من أن تكون إسرائيل تبحث الآن عن رأس الأمين العام».
وقالت: «حتى الآن عشنا مع فكرة أن (حزب الله) هو شريك كامل، وأن إسرائيل لا تعتزم تصفية نصر الله. 32 سنة مرت على توليه منصب الأمين العام للمنظمة الإرهابية الأكبر، الأكثر تسلحاً والأكثر خبرةً في العالم، تعلمت إسرائيل فيها كيف تتوقع مضمون خطاباته، وعرفت كيف تحدد الارتفاعات والانخفاضات في حالته الصحية. نصر الله هو الشخصية الأعلى، لكن جيلاً جديداً من القادة ينمو تحته في المنظمة. ويمكن الافتراض بأن الأنباء التي تكشف بين الحين والآخر أسماء خلفائه المستقبليين تزعج نصر الله. فهو يشتبه، عن حق، في أن تكون إسرائيل هي التي تسرب هذه الأنباء كي تضعفه وتخلق توتراً داخلياً في قيادة المنظمة. ويبدو أنهم في قيادة الموساد يعرفون كيف يحددون بدقة 100 في المائة أين يوجد نصرالله في كل ساعة من اليوم. وحتى لو كان يغير العناوين، فإن رجالنا يوجدون عميقاً في الصورة. نصرالله هو الآخر مقتنع بأن إسرائيل يمكنها أن تصل إليه، ولكنها تضبط النفس».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأمین العام حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العرب يشيد بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
زار الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العرب - نقيب كتاب مصر، جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، رافقه في الزيارة الأستاذ أشرف أبو الريش، مدير تحرير مجلة روزاليوسف - المستشار الإعلامي لاتحاد كتاب مصر والعرب. وكان في استقبالهما الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام، إلى جانب عدد من مسئولي الجناح.
وأعرب الدكتور علاء عبد الهادي عن إعجابه البالغ بالإصدارات المتنوعة التي يقدمها جناح المجلس، مشيرًا إلى أن هذه الإصدارات تمثل نموذجًا ثقافيًّا رائدًا يسهم في نشر الوعي والتصدي للأفكار المتطرفة، مضيفًا: "المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يقوم بدورٍ محوريٍّ في تعزيز الفكر المستنير وتقديم محتوى معرفي متميز يخاطب شرائح المجتمع كافة".
وأكد الأستاذ أشرف أبو الريش أن جناح المجلس يعد من أبرز الأجنحة التي تقدم رؤية ثقافية وإسلامية معتدلة، وقال: "الإصدارات التي شاهدناها اليوم تثبت أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل لنشر الفكر الوسطي وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر".
وأشار الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي إلى أن جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يُعد منارة علمية وثقافية تستهدف نشر القيم الوسطية وتعزيز الوعي المجتمعي، مضيفًا: "نسعى من خلال هذه الإصدارات إلى تقديم رسالة تؤكد سماحة الإسلام وتؤكد أهمية التعايش وقبول الآخر".
وأضاف الكاتب الصحفي محمود الجلاد أن جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يقدم إصدارات متميزة تعزز القيم الإنسانية والإسلامية وتسهم في نشر الفكر الوسطي، مضيفًا: "نحرص دائمًا على تقديم محتوى يواكب تطلعات القراء ويؤكد روح الاعتدال والتسامح".
كما أثنى الوفد في ختام الزيارة على التنظيم المتميز للجناح وما يقدمه من خدمة للقراء، داعين الجميع لزيارة المعرض والاستفادة من هذا الكنز الثقافي.