مرور عام على آخر جلسة لانتخاب الرئيس.. الكتائب تريد حوارا بناء واوساط تنعي المبادرات الرئاسية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بات واضحا ان البحث في الملف الرئاسي علق إلى ما بعد عيد الاضحى بعدما اقفل على لا قرار في موضوع التشاور وربطه بضمانات، ما يعني أن ما من خيار وسطي، وقد يدفع ذلك بالملف إلى المزيد من التأزم، حتى أن العاملين على الخط الرئاسي غير متفائلين بقرب الحل.
وانطوت بالتالي صفحة التحركات النيابية، وكأن شيئاً لم يكن، بالنظر الى صعوبة التوافق على آلية تنتج رئيساً للجمهورية، او حتى الاقتراب من خطوة عملية.
وتطرق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء بالامس ، الى مناسبة مرور سنة على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون جدوى، معتبرا ان الحوار هو الأساس لانتخاب رئيس واعادة الاستقرار والانتظام في عمل المؤسسات.
اكدت مصادر كتائبية لـ«الديار» بانها ليست ضد مبدأ الحوار ولا تتوقف عند من سيترأسه لان هذه الامور ثانوية علما ان الرئيس نبيه بري ترأس حوارات عدة ولم يخرج احد ليعتبرها عرفا جديدا. اما ما يهم حزب الكتائب هو المشاركة في حوار يصل الى نتيجة اي ينهي الشغور الرئاسي ولكن اذا كانت الدعوة للحوار قائمة على اساس ان الفريق الاخر غير مستعد لتقديم تنازلات عبر التخلي عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولا يريد ان يلاقي المعارضة بالليونة التي اظهرتها تجاهه عبر التخلي عن مرشحها ميشال معوض والقبول بعدم الاستمرار بترشيح الوزير السابق جهاد ازعور مقابل الذهاب الى الخيار الثالث فان هذا الحوار معدوم وسيكون مضيعة للوقت.
واشارت هذه المصادر الى ان حزب الكتائب وجه عدة اسئلة خلال لقائه الرئيس بري وايضا في اجتماعه مع النائب جبران باسيل ان الاكثرية المسيحية ترفض ان يكون سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية فهل سيستمر الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية؟ وفي حال لبت الكتائب دعوة الحوار برئاسة بري انما التشاور بين الافرقاء فشل في تقريب وجهات النظر وردم الهوة بين المعارضة وبين فريق الممانعة فهل سيدعو بري لعقد مجلس النواب لحصول جلسات انتخابية ودورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية في البرلمان كما ينص الدستور؟ وهنا لفتت المصادر الكتائبية انه حتى اللحظة لم تحصل على اي جواب لطروحاتها وبالتالي لا تطور على الصعيد الرئاسي.
من جهة اخرى قالت اوساط مقربة من حزب الله ان كل المبادرات التي اطلقها اللقاء الديمقراطي والنائب جبران باسيل وكتلة الاعتدال لانهاء الشغور الرئاسي مشكورة ولكن للاسف لن تؤدي الى اختراق جدي في الاستحقاق الرئاسي لان الفريق الاخر لا يقبل بالحوار الا تحت شرط واحد وهو ان يتخلى الثنائي الشيعي عن مرشحه سليمان فرنجية وبالتالي اي حوار مشروط لا يؤدي بطبيعة الحال الى اي نتيجة بناءة.
ولفتت هذه الاوساط ان الثنائي الشيعي على دراية انه غير قادر على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا والامر ذاته ينطبق على مرشح المعارضة نظرا للتحالفات السياسية القائمة حاليا. وعليه رات الاوساط المقربة من حزب الله ان الجميع وصل الى حائط مسدود في حين ان الانسداد يمكن كسره فقط عبر رفع الفيتو الخارجي عن فرنجية والذهاب الى الحوار مع جميع الافرقاء دون شروط مسبقة.
من جهته اعتبرت اوساط مقربة من التيار الوطني الحر ان الحوار ضروري لانتخاب رئيس للجمهورية وان ترأس الرئيس بري «التشاور» ليس عرفا بل وضع استثنائي علما ان هناك اعرافا كثيرة سيئة لم نسمع اي اعتراض عليها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لانتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد احتفالات مرور 30 عامًا على تأسيس كنيسة باسادينا بكاليفورنيا بأمريكا
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في احتفالات مرور 30 عامًا على تأسيس كنيسة باسادينا الإنجيلية (Mideast Evangelical Church) بمدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأسست الكنيسة في ديسمبر عام 1994. وتأتي هذه المشاركة في إطار جولة روحية لرئيس الطائفة الإنجيلية، يزور خلالها عددًا من الكنائس الإنجيلية العربية.
وخلال اليوم الأول للاحتفال، ألقى الدكتور القس أندريه زكي الكلمة الرئيسية بعنوان "الكنيسة بين الوطن والمهجر"، مؤكدًا على أهمية الخدمة في بلاد المهجر، ودور الكنيسة في الحفاظ على الهوية الروحية والوطنية وتعزيز الروابط المجتمعية لشعب الكنيسة، مشيرًا إلى أهمية العمل الروحي المستمر في حياة المؤمنين. وأضاف أن الكنيسة هي كيان حي يعكس مجد الله من خلال خدمتها، ووحدتها، وتأثيرها الروحي والمجتمعي،.
كما قدم الدكتور القس أندريه زكي خلال فعاليات اليوم الثاني للاحتفال كلمة تحت عنوان "من مجد إلى مجد"، مؤكدًا أن الحياة المسيحية هي رحلة مستمرة من التغيير والنمو الروحي، حيث يقودنا الروح القدس إلى اختبار مجد الله بشكل متزايد في حياتنا الفردية والكنسية. واختتم كلمته بالصلاة من أجل استمرار خدمة الكنيسة ودورها في تعزيز رسالة المحبة والسلام، وتجسيد قيم الإنجيل في المجتمع، متمنيًا لها مزيدًا من النمو والازدهار في خدمتها الروحية والمجتمعية.
وقد قاد أوركسترا الاحتفال المايسترو ناير ناجي، المؤسس والمدير الفني لكورال القاهرة الاحتفالي، وشهد الحفل حضور مئات من أبناء الشعب الإنجيلي العربي في جنوب كاليفورنيا، إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية البارزة، من بينهم: الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية السابق، والقس ماهر مقار، راعي كنيسة باسادينا، والدكتور القس عاطف مهني، عميد كلية اللاهوت الإنجيلية السابق، والدكتور القس مجدي جرجس، راعي الكنيسة السابق، والقس أمير شوقي، راعي كنيسة غرب لوس أنجلوس الإنجيلية، والقس عادل ملك، راعي الكنيسة العربية بهانينجتون بيتش، والقس مكرم إبراهيم، راعي الكنيسة العربية برانشو كوكامونجا، والقس نبيل إبراهيم، راعي كنيسة أناهيم بارونج كاونتي، والقس صموئيل سمعان، قس مساعد بكنيسة أناهيم بارونج كاونتي، والقس نزيه بشاي، راعي الكنيسة الكتابية العربية بلونج بيتش، والقس أنسي أنيس، والقس رأفت الجاولي.