هل تنال الحائض من ثواب الصائمين يوم عرفة ؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أكد الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أرادت أن تصوم يوم عرفة، ولكنها كانت حائضا فتأخذ ثواب هذا اليوم بنيتها ولا حرج في ذلك.
وكشف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «حكم من نوت صيام يوم عرفة ولكن فاجأها الحيض؟»، أنكِ ما دمتِ حريصة على صيام الأيام المذكورة بما فيها يوم عرفة وطرأ عليك عذر مانع من الصيام كالحيض مثلا؛ فلكِ الأجر والمثوبة على هذه النية الطيبة، وأنتِ بمثابة من صام الصيام المذكور.
وتابع: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من كان يقيم الليل وطرأ عليه المرض فمنعه من قيام الليل فإن الله يكتب له ثواب قيام الليل ونومه عليه صدقة".
عبادات تقوم بها الحائض
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المرأة إذا كانت حائضا فى العشر الأوائل من ذي الحجة لها أن تفعل كل العبادات ما عدا الصلاة.
وأضاف "فخر" خلال لقائه بفيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، فى إجابته « ماذا تفعل الحائض فى العشر الأوائل من ذي الحجة وهل يصح لها قراءة القرآن ؟»، أن تلاوة القرآن للحائض فيها خلاف بين الفقهاء فقال الجمهور إنه ليس للحائض مس المصحف ولا قراءة القرآن، ولكن المالكية يقولون إنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن ولكن من الأفضل أن نأخذ برأى الجمهور.
وأشار إلى أنه إذا ما امتنعت عن قراءة القرآن لوجود هذا العذر فلها أن تستمع الى القرآن تلاوة ولها أن تتعبد الى الله سبحانه وتعالى من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وتشغل نفسها بذكر الله، فذكر الله مع التزامها بعدم قراءة القرآن رغم تعلق قلبها بقراءة القرآن فلولا هذا العذر لها به ثواب وأجر عظيم عند الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عرفة حائض ثواب دار الافتاء المصرية صيام يوم عرفة قراءة القرآن یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.
وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.
ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".
وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.
وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.