ملف النزوح السوري امام مجلس الوزراء البيسري: مفوّضية اللاجئين خالفت القانون
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
ناقش مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملف النزوح السوري، واستمع إلى عرض قدّمه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في شأن داتا النازحين الموجودة بحوزة المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأبلغ البيسري المجلس أن «المفوّضية سلّمتنا داتا من دون تواريخ»، مشيراً إلى أنه «رغم قرار مجلس الوزراء عام 2014 بعدم تسجيل أي نازح سوري يدخل بعد تلك السنة، بقي التسجيل مستمراً.
ولفت البيسري إلى أن «دور المفوّضية يقضي بتسلّمها أوراق النازحين تمهيداً لترحيلهم إلى بلد ثالث، إلا أنها لم تلتزم بهذا الدور».وأكّد البيسري أنه «لم تعُد هناك من إقامات للسوريين»، كاشفاً عن إجراءات قريبة منها «إقامة داتا سنتر في منطقة الدامور لإحصاء كل السوريين على الأراضي اللبنانية، وإقامة مراكز احتجاز في كل المحافظات لتوقيف المخالفين تمهيداً لترحيلهم».
وفيما أشارت مصادر وزارية إلى أن «التمويل مؤمّن لهذه الإجراءات»، لفتت إلى «اقتراح تقدّم به الوزراء بضرورة تعديل بعض القوانين الخاصة بعمل السوريين لدى أرباب عمل لبنانيين بشكل مخالف للأنظمة»، فيما لفت الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية إلى أن هذا الأمر «ممكن من خلال تقديم مشروع قانون في هذا الإطار».
واستمع مجلس الوزراء إلى دراسة قدّمها وفد من البنك الدولي أشارت إلى أن «كلفة النزوح على الاقتصاد الكلي بلغت حوالي 30 مليار دولار بين عامي 2011 و2017، ويُقدّر بأنها وصلت إلى 60 مليار دولار حتى عام 2019». وعلى مستوى الاستضافة، بلغت الكلفة حوالي مليار دولار، علماً أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار البعدين البيئي والصحي وتداعيات أخرى. وتقرّر أن يقوم الوزراء بالاطّلاع على الدراسة وتسجيل الملاحظات، كلّ بحسب وزارته.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تكليف وزير العدل هنري خوري بمراسلة السلطات الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراح المناضل جورج عبدالله المحتجز في فرنسا بصورة غير قانونية رغم انتهاء محكوميته.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تكليف وزير العدل هنري خوري بمراسلة السلطات الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراح جورج عبدالله المحتجز في فرنسا بصورة غير قانونية رغم انتهاء محكوميته.
وكان خوري تقدّم من المجلس بكتاب يطلب فيه الموافقة على إصدار مشروع مرسوم يرمي إلى تسليم مواطن جزائري/ فرنسي للسلطات الفرنسية، فاعترض وزير العمل مصطفى بيرم، مشيراً إلى أن «هذا الأمر شأن سيادي، وعلينا في المقابل مطالبة فرنسا بإطلاق جورج عبدالله». وأيّد وزير الثقافة محمد مرتضى كلام بيرم وتقدّم باقتراح مراسلة السلطات الفرنسية لإطلاق عبدالله.
وبحسب كتاب وزير العدل، فإن «المواطن الجزائري يُدعى عبد الكريم طويل، وقد أصدرت محكمة بوردو الجنائية حكماً غيابياً بسجنه عشر سنوات سجناً جنحياً لارتكابه جرائم تهريب مخدّرات، والتواطؤ في محاولات الحصول عليها والإتجار بها». وأودعت وزارة الخارجية اللبنانية وزارة العدل مذكّرة القنصلية الفرنسية بطلب تسلّمه في نيسان الماضي، ووافقت النيابة العامة التمييزية على تسليمه، قبل أن تتقدّم المحامية بشرى الخليل بوكالتها عنه، بكتاب اعتراض أمام مجلس الوزراء، باعتبار أنه يعمل في دبي في تجارة السيارات، وسبق للسلطات الفرنسية أن راسلت الجهات المختصة في دبي طالبة تسليمه بتهمة ارتكابه جرائم مخدّرات على الأراضي الفرنسية عام 2019، علماً أنه كان مقيماً في دبي في هذه الفترة ولم يغادرها. وقد رفضت سلطات الإمارات التي حقّقت معه تسليمه رغم وجود اتفاقية تبادل مطلوبين بين البلدين. وأكّدت الخليل أن الحكومة اللبنانية لا تملك الحق في تسليمه في ظل فراغ موقع رئاسة الجمهورية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. تصريحات رسمية متناقضة بشأن إمكانية "اعتقال نتنياهو"
أصدرت ألمانيا إشارات متناقضة بشأن إمكانية اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية زيارته للمجر، الخميس.
وتوجه نتنياهو إلى بودابست، في أول زيارة له إلى بلد أوروبي منذ صدور مذكرة اعتقال ضده من المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية اتهامه مع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى خلفية الزيارة، قررت المجر، التي قالت إنها لن تعتقل نتنياهو، الانسحاب من المحكمة، متهمة إياها بإصدار قرارات "مسيسة".
وصدرت تعليقات متضاربة من ألمانيا بخصوص رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى بودابست، بين المستشارية ووزارة الخارجية.
فقد صرح المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس، أنه لا يتصور أن يتم تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق نتنياهو، في حال زيارته لألمانيا.
وخلال لقاء صحفي عقب محادثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برلين، قال شولتس، الخميس، ردا على سؤال بهذا الشأن: "عبرنا عن موقفنا بهذا الخصوص مرارا، ولا أستطيع أن أتصور حدوث اعتقال (لنتنياهو) في ألمانيا".
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت سابقا أنها ستقوم بـ"فحص دقيق للإجراءات الداخلية" القانونية المتعلقة بمذكرة التوقيف، في حال زيارة نتنياهو لألمانيا.
أما المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرتس، فقد عبر عن موقف أكثر وضوحا بعد فوزه في الانتخابات نهاية فبراير الماضي، حيث قال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي في مقابلة صحفية: "من غير المتصور بالنسبة لي ألا يتمكن رئيس وزراء إسرائيل المنتخب ديمقراطيا من زيارة ألمانيا".
وأضاف: "سنجد طرقا متوافقة مع القانون الدولي تتيح لنا الاستمرار في استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي في ألمانيا".
وكان نتنياهو هنأ ميرتس هاتفيا عقب فوزه في الانتخابات، وأعلن مكتبه لاحقا أن ميرتس وجه دعوة رسمية لنتنياهو لزيارة ألمانيا خلال المكالمة.
لكن في المقابل، انتقدت وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية أنالينا بيربوك، رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تنفيذ مذكرة الاعتقال الدولية لنتنياهو.
وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، قالت بيربوك الخميس: "هذا يوم سيئ للقانون الجنائي الدولي".
وأوضحت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن القواعد الأوروبية تسري على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها أوضحت مرارا أنه "لا أحد فوق القانون في أوروبا. وهذا ينطبق على جميع مجالات القانون".