ناقش مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملف النزوح السوري، واستمع إلى عرض قدّمه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في شأن داتا النازحين الموجودة بحوزة المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأبلغ البيسري المجلس أن «المفوّضية سلّمتنا داتا من دون تواريخ»، مشيراً إلى أنه «رغم قرار مجلس الوزراء عام 2014 بعدم تسجيل أي نازح سوري يدخل بعد تلك السنة، بقي التسجيل مستمراً.

وبسبب عدم وجود تواريخ، لم نعد نعلم من جرى تسجيلهم بعد القرار».
ولفت البيسري إلى أن «دور المفوّضية يقضي بتسلّمها أوراق النازحين تمهيداً لترحيلهم إلى بلد ثالث، إلا أنها لم تلتزم بهذا الدور».وأكّد البيسري أنه «لم تعُد هناك من إقامات للسوريين»، كاشفاً عن إجراءات قريبة منها «إقامة داتا سنتر في منطقة الدامور لإحصاء كل السوريين على الأراضي اللبنانية، وإقامة مراكز احتجاز في كل المحافظات لتوقيف المخالفين تمهيداً لترحيلهم».
وفيما أشارت مصادر وزارية إلى أن «التمويل مؤمّن لهذه الإجراءات»، لفتت إلى «اقتراح تقدّم به الوزراء بضرورة تعديل بعض القوانين الخاصة بعمل السوريين لدى أرباب عمل لبنانيين بشكل مخالف للأنظمة»، فيما لفت الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية إلى أن هذا الأمر «ممكن من خلال تقديم مشروع قانون في هذا الإطار».
واستمع مجلس الوزراء إلى دراسة قدّمها وفد من البنك الدولي أشارت إلى أن «كلفة النزوح على الاقتصاد الكلي بلغت حوالي 30 مليار دولار بين عامي 2011 و2017، ويُقدّر بأنها وصلت إلى 60 مليار دولار حتى عام 2019». وعلى مستوى الاستضافة، بلغت الكلفة حوالي مليار دولار، علماً أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار البعدين البيئي والصحي وتداعيات أخرى. وتقرّر أن يقوم الوزراء بالاطّلاع على الدراسة وتسجيل الملاحظات، كلّ بحسب وزارته.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تكليف وزير العدل هنري خوري بمراسلة السلطات الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراح المناضل جورج عبدالله المحتجز في فرنسا بصورة غير قانونية رغم انتهاء محكوميته.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تكليف وزير العدل هنري خوري بمراسلة السلطات الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراح جورج عبدالله المحتجز في فرنسا بصورة غير قانونية رغم انتهاء محكوميته.
وكان خوري تقدّم من المجلس بكتاب يطلب فيه الموافقة على إصدار مشروع مرسوم يرمي إلى تسليم مواطن جزائري/ فرنسي للسلطات الفرنسية، فاعترض وزير العمل مصطفى بيرم، مشيراً إلى أن «هذا الأمر شأن سيادي، وعلينا في المقابل مطالبة فرنسا بإطلاق جورج عبدالله». وأيّد وزير الثقافة محمد مرتضى كلام بيرم وتقدّم باقتراح مراسلة السلطات الفرنسية لإطلاق عبدالله.
وبحسب كتاب وزير العدل، فإن «المواطن الجزائري يُدعى عبد الكريم طويل، وقد أصدرت محكمة بوردو الجنائية حكماً غيابياً بسجنه عشر سنوات سجناً جنحياً لارتكابه جرائم تهريب مخدّرات، والتواطؤ في محاولات الحصول عليها والإتجار بها». وأودعت وزارة الخارجية اللبنانية وزارة العدل مذكّرة القنصلية الفرنسية بطلب تسلّمه في نيسان الماضي، ووافقت النيابة العامة التمييزية على تسليمه، قبل أن تتقدّم المحامية بشرى الخليل بوكالتها عنه، بكتاب اعتراض أمام مجلس الوزراء، باعتبار أنه يعمل في دبي في تجارة السيارات، وسبق للسلطات الفرنسية أن راسلت الجهات المختصة في دبي طالبة تسليمه بتهمة ارتكابه جرائم مخدّرات على الأراضي الفرنسية عام 2019، علماً أنه كان مقيماً في دبي في هذه الفترة ولم يغادرها. وقد رفضت سلطات الإمارات التي حقّقت معه تسليمه رغم وجود اتفاقية تبادل مطلوبين بين البلدين. وأكّدت الخليل أن الحكومة اللبنانية لا تملك الحق في تسليمه في ظل فراغ موقع رئاسة الجمهورية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يلتقي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

بتوجيه من القيادة -أيدها الله- التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، في قصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقل سمو وزير الدفاع خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وتمنياتهما لسموه ولحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، فيما حمل سموه تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث التطورات الإقليمية والدولية، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء مدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف.
كما حضره من الجانب الإماراتي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ورئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الدكتور أحمد مبارك المزروعي.

مقالات مشابهة

  • خالد: توزيع اللاجئين السودانيين على المدن الليبية كافة سيخفف أعباء الكُفرة
  • مركز القانون الدولي الإنساني: توزيع اللاجئين السودانيين يُخفف الأعباء على الكفرة
  • وزير الدفاع السعودي ورئيس الإمارات يبحثان العلاقات والتطورات
  • وزير الصحة يشكر النواب للاستجابة لمطالب النقابات المهنية بمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يلتقي رئيس دولة الإمارات
  • وزير الخارجية السوري يتلقى اتصالا من نظيره المصري
  • وزير الدفاع يبحث مع الرئيس الإماراتي التطورات الإقليمية والدولية
  • وزير الصحة: قانون المسئولية الطبية ستتم صياغته بشكل يرضي المريض والطبيب
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس الإمارات في أبوظبي
  • بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يلتقي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة