الاحتلال يقتحم بلدات بجنين والخليل ورام الله واشتباكات مع مقاومين
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد أن اقتحمت مساء الجمعة وفجر اليوم عددا من البلدات في الضفة الغربية المحتلة، أبرزها بلدة كفردان غرب جنين (شمال) وبيت أمر شمال الخليل (جنوب).
واقتحمت عناصر من جيش الاحتلال بلدة كفردان حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين أثناء عملية الاقتحام، كما قامت القوات الإسرائيلية بتسيير دورياتها في شوارع البلدة قبل اقتحامها عددا من المنازل.
وذكرت مصادر صحفية فلسطينية بوقوع اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت أيضا بلدة برقين في جنين.
تغطية صحفية: اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتــــلال في برقين غرب جنين. pic.twitter.com/LAclNs1exB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 14, 2024
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث داهمت وسط البلدة وصادرت عددا من المركبات وفتشت أراضي المواطنين.
جاء ذلك بعد انسحابها من منطقة الظهر في البلدة بعد تسيير دورياتها ونصب حواجز بالمنطقة.
وذكرت منصات محلية فلسطينية بوقوع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية.
إصاباتوكان ثمانية فلسطينيين أصيبوا بجروح بينهم أربعة في خالة خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط مخيم الأمعري للاجئين جنوب مدينة البيرة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الحالات الخطيرة طفل وشاب أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبته بالمخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة، وحاصرت منزلا بمحيط مخيم الأمعري، واعتقلت شابا بعد أن أصابته بجروح، دون معرفة الأسباب.
كما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم ومنطقتي "سطح مرحبا" و"أم الشرايط" المجاورتين، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع على الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاقتحام.
جانب من اقتحام قوات الاحتــــلال لمخيم الجلزون شمال رام الله. pic.twitter.com/r9sApLh17S
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 14, 2024
اعتداءات المستوطنينمن ناحية أخرى، نكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بسيدة فلسطينية على الحاجز العسكري المؤدي إلى منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأوقف جنود الاحتلال السيدة وحاولوا الاعتداء عليها بعد رفضها التفتيش ما دفع سكان المنطقة إلى التدخل والتعارك مع جنود الاحتلال.
وفي بيت لحم، أشعل مستوطنون النار في أراضي زراعية لفلسطينيين في منطقة عين قديس ببلدة حوسان غربي المدينة، مما ألحق أضرارا واسعة في الأراضي.
وتقع عين قديس على مقربة من مستوطنة بيتار عيليت ما يجعل المنطقة معرضة بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعد بشكل ملحوظ، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من حملة الاقتحامات والاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة. كما كثف المستوطنون اعتداءاتهم على أهالي الضفة وممتلكاتهم.
ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة أكثر من 546، إضافة إلى نحو 5200 جريح، فضلا عن اعتقال 9170، وفق جهات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقوات الاحتلال الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أسبوع حاسم جنوباً...الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام وحزب الله يحذر
تتجه الأنظار إلى نهاية مهلة الستين يوماً للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان ومدى التزام اسرائيل ببنوده لا سيما الانسحاب الكامل لقواتها من الأراضي المحتلة ووقف الخروق والاعتداءات اليومية من عدمه.
وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، أنه تبلّغ من رئيس لجنة الإشراف على وقف النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أن «الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام». وعن المخاوف حول قيام اسرائيل بفرض منطقة عازلة على الحدود، اكد ميقاتي أنه «لن يكون هناك شريط عازل. وبعد إتمام الإنسحاب، ستشكل لجنة ثلاثية تنبثق من اللجنة الخماسية لتثبيت الخط الأزرق وترسيمه بما يتناسب مع خط الهدنة عام ١٩٤٩».
وكتبت" الاخبار": لم يكسر اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أمس تعنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي وخرقها بنود اتفاق الهدنة. ولم يعقب لقاء ممثلي الجيش اللبناني وجيش العدو وفرنسا وأميركا واليونيفل في رأس الناقورة، انتشارٌ للجيش في أي بلدة حدودية كما حصل بعد الاجتماعات الثلاثة الماضية. بل شهد الاجتماع أجواء سلبية لا توحي بنيّة إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان نهاية الأسبوع الجاري مع انتهاء مهلة الستين يوماً، ولم يصدر عنه أي بيان كما جرت العادة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس.
وقال مصدر مطّلع إن جيش العدو «شكا من رفض الجيش اللبناني ضبط منشآت المقاومة من مستودعات ومنازل، ومصادرة الأسلحة في ظل وضع انتقالي في السلطة اللبنانية، ما يضطره إلى التصرف ميدانياً بنفسه كما فعل في الصالحاني ووادي السلوقي وطلوسة وبني حيان...». وأشار إلى أن العدو يريد أن يتحول الجيش اللبناني إلى «ضابطة عدلية لديه ولدى رئيس لجنة الإشراف الأميركي الذي يبرّر للعدو احتلاله واعتداءاته على الممتلكات الخاصة في إطار حق الدفاع عن النفس»!
وعلمت «الأخبار» أن العدو الإسرائيلي «هدّد عبر اليونيفل بقصف مواقع جديدة يشتبه في أنها تحتوي على أسلحة للمقاومة، في حال لم يداهمها الجيش، فيما أكّد مسؤولون عسكريون رفض التحول إلى ضابطة عدلية تعمل بناءً على إشارة العدو وتصطدم مع الأهالي وتكريس ذلك كأمر واقع في المستقبل»، مع الإشارة إلى أن قوة من الجيش ولجنة الإشراف داهمت مواقع «مشتبهاً فيها» في حومين (الجنوب) والعمروسية (الضاحية الجنوبية) من دون العثور على شيء.
وفي ما يتعلق بطلب الجيش تحديد سقف زمني للانسحاب، رفض العدو إعطاء موعد محدد، ووعد بـ«دراسة الأمر ميدانياً».
وفيما كان من المنتظر أن ينتشر الجيش في الضهيرة، واصلت قوات الاحتلال تعزيزاتها داخل البلدة، وجرفت مقبرة البطيشية على طريق علما الشعب. فيما عزّز الجيش تمركزه في أنحاء بنت جبيل حتى حدود يارون ومارون الرأس وعيترون وقطع الطرق المؤدية إليها بالسواتر لمنع تقدّم المواطنين بسبب استمرار وجود قوات الاحتلال. إلا أن عدداً من الشبان وصلوا صباح أمس إلى أطراف مارون الرأس وتمكّنوا من انتشال جثامين عدد من الشهداء المقاومين الذين كانوا لا يزالون في العراء. وشهدت بنت جبيل عودة عشرات العائلات النازحة بعد انتشار الجيش.
وتسوّق إسرائيل مبررات عدة لتمديد احتلالها للبلدات الجنوبية وتمديد مهلة الستين يوماً. وفي هذا الإطار، استبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشار الجيش في طلوسة، فتقدّمت من مركبا باتجاه طلوسة ومنها إلى بني حيان ووادي السلوقي وبقيت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وفجّرت منازل ومنشآت.
وعلى المقلب الآخر في ميس الجبل، كانت الجرافات تجرف الممتلكات في حي الدبش، وأحرق الجنود عدداً من المنازل. كما أحرقت قوات العدو منزلاً في سهل الخيام وجرفت منازل في يارون واستهدفت بقذيفة منزلاً بين بنت جبيل ومارون الرأس.
وكتبت " الديار": بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال «الاسرائيلي» من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات «الاسرائيلية» بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
ووفق المعلومات جدد الجانب الاميركي وعوده بالزام قوات الاحتلال بالانسحاب في الموعد المحدد، لكن في كيان الاحتلال من يروج لضرورة البقاء في بعض المواقع الاستراتيجية، ويتم الآن دراسة الخيارات بذريعة ان الجيش اللبناني غير قادر على تنفيذ المهمة الموكلة، وجيش الاحتلال يحتاج الى تمديد المهلة، لما يسميها تطهير المنطقة الحدودية من اسلحة حزب الله. ومن المرتقب ان يصدر موقف عن الحكومة «الاسرائلية» قبل نهاية الاسبوع لتحديد الموقف النهائي من الانسحاب.
واذا كانت بعض الدوائر الغربية ترجح بان «اسرائيل» تناور ولن تستطيع خرق الاتفاق، وستلتزم بتنفيذه في موعده، الا ان حزب الله غير الواثق من هذه الوعود، رفع بالامس من سقف تحذيراته، واعتبر ان بقاء اي جندي «اسرائيلي» في اي شبر من الاراضي اللبنانية مرفوض، وهو بمثابة اعلان «اسرائيلي» بالخروج من الاتفاق، وسيتم التعامل معه على هذا الاساس.
واكدت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” أن “بعد انتهاء مهلة الستين يوماً ليس كما قبله، وهناك مرحلة جديدة عنوانها اعتبار القوات الإسرائيلية قوة احتلال وتجب مواجهتها بكافة الأشكال، ولا يمكن للمقاومة ولا أهل القرى المحتلة أن يبقوا مكتوفي اليدين إزاء الممارسات الإسرائيلية العدوانية، لذلك على الجيش اللبناني والدولة والأهالي والمقاومة أن يكونوا على أهبّة الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات”.
وكتبت" النهار":مع انتهاء مهلة اتفاق وقف النار الأحد المقبل، تبدأ المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. وستركز مناقشاتها على الخطوات التي يتم اتخاذها نحو تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية، وكذلك على التحديات المتبقية. كما ستكون الحاجة إلى تحفيز تنفيذ القرار رقم 1701 موضوعًا رئيسيًا لمباحثاتها. وقبل رحلتها، رحبت المنسقة الخاصة بالتقدم المحرز من خلال انسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة نشر القوات المسلحة اللبنانية في مواقع في جنوب لبنان، فيما دعت إلى استمرار الالتزام من قبل جميع الأطراف.
وفي المعلومات أن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء التخوف من عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لالتزام اتفاق وقف النار بمهلته، أن الإسرائيليين لم ينجزوا بعد عمليات التمشيط التي يقومون بها، بحثاً عن مخازن الأسلحة لـ"حزب الله"والتي تتأتى عنها عمليات تدمير وحرق للقرى والبلدات الجنوبية. فالجيش الإسرائيلي أعلن إنجاز العمليات المتصلة بالقطاع الغربي، فيما عمليات القطاع الأوسط تنتهي اليوم، وقد استغرقت خمسة اسابيع في حين كانت التقديرات أن يتم انجازها بخمسة أيام وذلك بعدما تم اكتشاف 100 مخزن. ويستبعد الجيش الإسرائيلي أن ينجز القطاع الشرقي الذي لم يبدأ العمل فيه بمهلة اسبوع. وهذا يعني أن هذا الجيش قد يبقى لفترة أطول مما يتوقع وقد تصل إلى شهر، بعدما تبين أنه لا يزال هناك كميات كبيرة من السلاح. ونفت المعلومات المتوافرة أن يكون هناك بحث جارٍ في شأن تمديد اتفاق وقف النار، بما قد يبقي الوضع على حاله في إطار الامر الواقع الذي سيفرض نفسه على الأرض.