علماء يكتشفون حفريات "شبح البحر" الطائر في أستراليا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
في زمن سحيق، تحت سماء بحر إرومانجا الضحل الذي كان يغطي مناطق أصبحت قاحلة الآن في داخل أستراليا، حلق تيروصور، من الزواحف الطائرة، وتميز ببروز عظمي عند طرف فكيه العلوي والسفلي وفم عامر بأسنان خنجرية مثالية لاقتناص الأسماك والطرائد البحرية الأخرى.
وأعلن العلماء في ولاية كوينزلاند الأسترالية اكتشافهم لهذا المخلوق الذي عاش إلى جانب ديناصورات وزواحف بحرية مختلفة خلال العصر الطباشيري (الكريتاسي).
وحفريات التيروصور الذي أطلق عليه "هاليسكيا بيترسني" هي الأكثر اكتمالا من أي تيروصور تم العثور على حفرياته في أستراليا.
وبلغ طول جناحيه 4.6 متر وعاش قبل نحو 100 مليون سنة مما يجعل هاليسكيا أكبر قليلا وأقدم بنحو خمسة ملايين سنة من تيروصور أسترالي وثيق الصلة به عثر على حفرياته في عام 2019.
و"هاليسكيا" تعني "شبح البحر"، وربما كان لهذا المخلوق منظرا مخيفا وهو يحلق فوق الأمواج.
وقالت أديل بنتلاند، وهي طالبة دكتوراة في الحفريات بجامعة كيرتن في أستراليا والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرتها هذا الأسبوع مجلة ساينتيفك ريبورتس "كان إرومانجا بحرا داخليا شاسعا يغطي أجزاء كبيرة من أستراليا حين كان هذا التيروصور يعيش، لكن كلاهما اختفى. شبح كليهما واضح من الحفريات الموجودة في المنطقة".
ولا تتيح هشاشة الهيكل العظمي للتيروصورات فرصة مناسبة للتحجر، إلا أنه استخرج من الأرض 22 بالمئة من الهيكل العظمي لهاليسكيا، مع الفك السفلي كاملا وطرف الفك العلوي وعظام الحلق و43 سنا وفقرات من العمود الفقري وأضلاع وعظام من كلا الجناحين وجزء من ساق واحدة.
وأوضحت بنتلاند "استنتجنا وجود لسان عضلي بناء على الطول النسبي لعظام الحلق مقارنة بطول الفك السفلي".
وأضافت "في تيروصورات كثيرة أخرى، يبلغ طول عظام الحلق 30 أو60 بالمئة من طول الفك السفلي، بينما في هاليسكيا يبلغ طول عظام الحلق 70 بالمئة من طول الفك السفلي. وهذا يعني أنه أثناء صيد الأسماك ورأسيات الأرجل الشبيهة بالحبار، ربما كان لدى هاليسكيا تفوق يمكنه من اقتناص الطريدة الحية في فكيها".
وعبّرت بنتلاند عن "اندهاشها" من أن عينة هاليسكيا حافظت على عظام الحلق لأن هذه العظام "في رهافة قطعة من السباغيتي وإحداها كاملة تماما".
وحفريات هاليسكيا أكثر اكتمالا من حفريات تيراصور فيرودراكو، وكلاهما من مجموعة التيروصورات التي تسمى انهانجيريانز التي تم التعرف عليها من حفريات عثر عليها في الصين والولايات المتحدة والبرازيل وإنجلترا وإسبانيا والمغرب.
ويكرم اسم المخلوق أيضا كيفن بيترسن، مزارع الأفوكادو الذي أصبح أمين متحف كرونوصور كورنر الذي اكتشف حفرياته عام 2021.
وكانت التيروصورات الأولى من ثلاث مجموعات فقارية تمكنت من الطيران وظهرت منذ نحو 230 مليون سنة.
وظهرت الطيور منذ نحو 150 مليون سنة، والخفافيش منذ نحو 50 مليون سنة.
وتلاشت التيروصورات في نفس حدث الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات بخلاف نسلها من الزواحف الطائرة قبل 66 مليون سنة بعد اصطدام كويكب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ديناصورات أستراليا الأسماك السباغيتي الطيور الديناصورات أستراليا ديناصورات أستراليا الأسماك السباغيتي الطيور أخبار علمية الفک السفلی ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
طريقة بسيطة للتعامل مع التوتر والإجهاد
وصف باحثون من الولايات المتحدة الذكريات السارة بأنها أفضل طريقة للتعامل مع الإجهاد قالوا إن الذاكرة يمكن أن تساعد الناس بشكل كبير في المواقف الصعبة عندما يكون الشخص متوترا.
لذلك، يقول العلماء إن هناك العديد من الطرق للتعامل مع الإجهاد وعلى سبيل المثال، يساعد الحمام الساخن أو المشروب الدافئ أو التدليك على التعامل مع التوتر بشكل مثالي.
ومع ذلك، لا يمكن دائما استخدام هذه الطرق في الحياة الواقعية في بعض الأحيان يجب تخفيف التوتر في حالة يستحيل فيها استخدام أي من هذه الطرق.
في مثل هذه الحالات، ينصح الخبراء بالتحول إلى ذاكرتك والذكريات اللطيفة ستساعد على التعامل مع التوتر في وقت قصير ويدعي الباحثون أنهم يضعفون التأثير السلبي للموقف المجهد بنسبة تصل إلى 85٪.
بالإضافة إلى ذلك، يقول علماء النفس إن الأحلام والتصور الإيجابي هي بلا شك أيضا طريقة رائعة للتغلب على التوتر، ويوصي علماء النفس بمثل هذه الممارسات لسبب ما.
ومع ذلك، في المواقف العصيبة، تساعد الذكريات بشكل أفضل بكثير في حالة التجارب القوية، يتحدث علماء النفس عن الحاجة إلى تذكر مكان لطيف حيث شعر الشخص بالرضا ولبضع دقائق للتحرك في الأفكار هناك، ومحاولة تذكر الروائح والأذواق، وهذا سيساعد في تخفيف التوتر.
خلال التجربة، اكتشف العلماء أن أولئك الذين تذكروا لحظات سعيدة من الماضي لديهم مستوى أقل من الكورتيزول، وهي مادة في الدماغ هي هرمون الإجهاد، وهذا يشير إلى فعالية هذه الطريقة، والتي يوصى بها لكل من يعاني من إجهاد شديد.