إيطاليا .. العثور على شخص ميت بعد غرق سفينة جنوب جزيرة لامبيدوزا
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أفادت وكالة أنباء أنسا الإيطالية ، بأن خفر السواحل الإيطالية عثروا ،اليوم السبت، على شخص ميت بعد غرق سفينة غير شرعية قبالة جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا ، حيث لا تزال عمليات البحث جارية عن شخصين في عداد المفقودين.
وقالت أنسا إن خفر السواحل أنقذ 43 شخصا وانتشل جثة ما يبدو أنه قاصر في أعقاب الحادث الذي وقع على بعد 23 ميلا جنوب غرب لامبيدوزا، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وقال ناجون للسلطات إن ما مجموعه 46 شخصًا قد شرعوا في الرحلة.
وصل أكثر من 2000 شخص إلى لامبيدوزا في الأيام القليلة الماضية بعد أن تم إنقاذهم في البحر من قبل زوارق الدورية الإيطالية ومجموعات المنظمات غير الحكومية ، حيث أدت الرياح القوية إلى زيادة تعقيد الوضع حول الجزيرة.
قالت وسائل إعلام محلية ، أنه بسبب أمواج البحر الهائجة ، لم تتمكن السلطات بعد من إنقاذ مجموعة من حوالي 20 مهاجرا عالقين على الصخور حيث تحطم قاربهم مساء الجمعة.
ونشرت منظمة أوبن آرمز ، وهي منظمة غير حكومية ، على منصة التواصل الاجتماعي إكس ، يوم السبت ، مقطع فيديو لقارب الإنقاذ الخاص بهم وهو يتجه إلى ميناء برينديزي الجنوبي وعلى متنه 199 مهاجرا.
واشتكت شركة أوبن أرمز من سياسة الحكومة الإيطالية في تخصيص موانئ الإنزال بعيدًا عن مناطق الإنقاذ.
أظهرت بيانات وزارة الداخلية أن إيطاليا شهدت وصول حوالي 92000 مهاجر عن طريق البحر حتى الآن هذا العام ، مقارنة بـ 42600 مهاجر في نفس الفترة من عام 2022.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مشروع كلمة للترجمة، بمركز أبوظبي للغة العربية، كتاب «سقطرى – جزيرة الجن والأساطير» للكاتب والرحالة الإسباني جوردي استيفا، وترجمة الدكتور طلعت شاهين.
ينتمي كتاب سقطرى من مؤلفات أدب الرحلات، وفي هذا الكتاب يحكي المؤلف والرحالة الإسباني، تفصيلاً رحلته لجزيرة سقطرى في اليمن، والتي تقع بين المحيط الهندي وبحر العرب. والذي يصفها المؤلف في العنوان الفرعي لكتابه، بأنها جزيرة الجن والأساطير.
قام المؤلف بخمس رحلات للجزيرة ما بين عامي 2005 و2011، سجل من خلالها ملاحظاته وقصصه التي نشرها في هذا الكتاب، وصنع فيلماً تسجيلياً مهماً بعنوان (سقطرى.. جزيرة الجن)، إضافة إلى مئات الصور الفوتوغرافية الفريدة التي تسجّل هذا الواقع الأسطوري الذي بدأت تهب عليه رياح التغيير. فيسلط المؤلف الضوء على تلك الجزيرة الغامضة والساحرة أو المسحورة على حد قوله، ليضعها مجدداً على خريطة الواقع المعاصر، إنه يرسم بكلماته خريطتها البشرية وتضاريسها الجغرافية، وعادات سكانها القدامى.
وقد قسّم المؤلف رحلته إلى عناوين جذابة، على هيئة أربعة وعشرين قصة مترابطة ومسلسلة، تصف الجزيرة والمعتقدات السائدة عنها، وأهم المعالم والمواقع بها، وأشهر الأشجار والنباتات التي تنمو فيها، والأساطير التي تدور حول الجزيرة.
وأكد المؤلف من خلال رحلته أن الجزيرة لا تزال بكراً، وأن عزلتها جعلتها تحتفظ بمواردها الطبيعية من نباتات وحيوانات، وبحياة أهلها التقليدية، فهي لا تزال منعزلة عن العالم، لم تطلها يد التغيير، لها عاداتها الخاصة ولغتها الخاصة وموقعها المتفرد، ورغم أن السنوات الأخيرة قد شهدت تواصلاً بين أهل الجزيرة والعالم المتقدم، إلا أن الجزيرة لا تزال تحتفظ بخصوصيتها وهويتها.
ويذكر في حكاياته عن الجزيرة أن سقطرى هي موطن طائر الرخ الأسطوري، الذي ورد ذكره في حكايات ألف ليلة وليلة ورحلات السندباد البحري، وأساطير زيوس، ويذكر الثعابين المجنحة التي تحمي أشجار البخور، وإلى جانب الأساطير، يستعرض المؤلف عالماً من السحر في تلك الجزيرة.
ويستعرض المؤلف بعض الأحداث التاريخية التي مرت بالجزيرة. وذكر الرحالة بعض الأساطير عن الجزيرة، ومنها أسطورة (الصبار السقطري) الذي كان اليونانيون يجلونه كثيراً لنجاحه في شفاء جروح الحروب، فقيل إن الإسكندر الأكبر بتشجيع من أرسطو، قام بغزو الجزيرة للحصول على الصبار.
وسرد المؤلف تفاصيل رحلته في جزيرة سقطرى، والأحداث التي تعرض لها أثناء الرحلة، ووصف الجبال وأشكالها والصخور والأشجار والطيور والأنهار والبحيرات.
ثم عرض المؤلف لحكاية السندباد البحري، والتي ذكرت في كتاب ألف ليلة وليلة، وقصته مع جزيرة سقطرى وطائر الرخ والذي يسمونه في سقطرى (البشوش)، والثعابين العملاقة.