"نجاح عالمي هائل".. تلاشي الغازات المدمرة لطبقة الأوزون بشكل أسرع من المتوقع
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أعلن علماء يوم الثلاثاء،11 يونيو، أن الجهود الدولية لحماية طبقة الأوزون حققت "نجاحا عالميا هائلا" بعد أن كشفوا عن انخفاض الغازات الضارة في الغلاف الجوي بشكل أسرع من المتوقع.
يهدف "بروتوكول مونتريال" الموقع في عام 1987 إلى التخلص التدريجي من المواد المستنفدة للأوزون الموجودة في المقام الأول في أجهزة التبريد وتكييف الهواء وبخاخات الأيروسول.
ومنذ اكتشاف الثقب في طبقة الأوزون عام 1985، اتفقت الدول على المعاهدات وعدلتها للمساعدة في تعافيه، وكان بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، الذي صادقت عليه كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أحد أهم هذه الاتفاقيات، حيث يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الاتفاق البيئي الأكثر نجاحا على الإطلاق.
ووجدت دراسة جديدة أن مستويات مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFC)، وهي الغازات الضارة المسؤولة عن الثقوب في طبقة الأوزون، آخذة في الانخفاض الآن، منذ خمس سنوات من بلوغها ذروتها في عام 2021.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة لوك ويسترن من جامعة بريستول في المملكة المتحدة لوكالة "فرانس برس":"لقد كان هذا نجاحا عالميا هائلا. نرى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وبحسب التقرير، فقد تم التخلص التدريجي من مركبات الكربون الكلورية الفلورية (CFC) الأكثر ضررا بحلول عام 2010 في محاولة لحماية طبقة الأوزون، الدرع الذي يحمي الحياة على الأرض من المستويات الضارة للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس.
ومن المتوقع أن يتم التخلص من مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون التي حلت محلها بحلول عام 2040.
إقرأ المزيدوتحتوي مركبات الكربون الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFC) على الكلور والفلور والكربون (تماما مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية (CFC))، ولكنها تحتوي أيضا على ذرة هيدروجين ما يقلل من استقرارها ويمنحها عمرا أقصر.
وفحصت هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Climate Change، مستويات هذه الملوثات في الغلاف الجوي باستخدام بيانات من التجربة العالمية المتقدمة لغازات الغلاف الجوي والإدارة الوطنية الأمريكية للغلاف الجوي والمحيطات.
وأرجع ويسترن الانخفاض الحاد في مركبات الكربون الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFC) إلى فعالية بروتوكول مونتريال.
وقال ويسترن: "فيما يتعلق بالسياسة البيئية، هناك بعض التفاؤل بأن هذه المعاهدات البيئية يمكن أن تنجح إذا تم سنها بشكل صحيح واتباعها بشكل صحيح".
وتعد كل من مركبات الكربون الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFC) مركبات الكربون الكلورية فلورية (CFC) من غازات الدفيئة القوية، ما يعني أن انخفاضها يساعد أيضا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار ويسترن إلى أن ممركبات الكربون الكلورية فلورية (CFC) يمكن أن تبقى في الغلاف الجوي لمئات السنين، في حين أن عمر مركبات الكربون الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFC) يبلغ نحو عقدين من الزمن.
وحتى بعد توقف إنتاجها، فإن الاستخدام السابق لهذه المنتجات سيستمر في التأثير على الأوزون لسنوات قادمة.
وقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 2023 أن الأمر قد يستغرق أربعة عقود قبل أن تتعافى طبقة الأوزون إلى مستوياتها قبل اكتشاف الثقب لأول مرة في الثمانينيات.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الاحتباس الحراري التغيرات المناخية التلوث المناخ دراسات علمية طبقة الأوزون معلومات عامة معلومات علمية طبقة الأوزون الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
الصين تكشف عن معالج كمي أسرع كوادريليون مرة من الكمبيوترات العملاقة
حقق فريق من الباحثين من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين (USTC)، تقدما كبيرا في الحوسبة الكمومية.
تمكنت أحدث ابتكاراتهم، وهو معالج Zuchongzhi-3 الكمي، من تحقيق سجلات جديدة في القوة الحسابية، مما يعزز هيمنة الصين في مجال التكنولوجيا الكمومية.
يتميز النموذج الأولي للحوسبة الكمومية الموصلة بـ 105 Qubits و 182 مقرن، متجاوزا سلفه بشكل كبير ، Zuchongzhi-2، حيث أظهر المعالج الكمي الجديد سرعة حسابية غير عادية، حيث يعمل أسرع 10 مرات من الحاسبات الفائقة الأكثر تقدما حاليا.
يتفوق هذا الإنجاز أيضا على أحدث نتائج جوجل بعامل قدره مليون مرة، مما يجعله أحد أقوى الأجهزة الكمومية التي تم تطويرها على الإطلاق.
كان التفوق الكمومي، النقطة التي يتفوق فيها معالج الكم الذي يتفوق على أجهزة الكمبيوتر الفائقة الكلاسيكية، بمثابة معيار في الحوسبة الكمومية.
في عام 2019 ، أكمل معالج Sycamore من جوجل، مهمة حسابية معقدة في 200 ثانية، وهي مهمة تقدر أن تستغرق أجهزة الكمبيوتر العملاقة الكلاسيكية 10،000 عام.
ومع ذلك، في عام 2023 أظهر باحثو USTC أنه مع خوارزميات كلاسيكية متقدمة وأكثر من 1400 وحدات معالجة الرسومات A100، يمكن إكمال نفس المهمة في 14 ثانية فقط.
خفضت المزيد من التطورات مع حدود الحدود الحدودية هذا إلى 1.6 ثانية مذهلة، مما يتحدى مطالبات جوجل السابقة بتوسيع الكمية.
قدرات Zuchongzhi-3 المحسنةبناء على النماذج الأولية الحوسبة الكمومية السابقة، يمثل Zuchongzhi-3 قفزة كبيرة إلى الأمام، وبالمقارنة مع Zuchongzhi-2، شهد أحدث معالج الكم تحسينات كبيرة في مقاييس الأداء، لتقييم قدراتها، أجرى الباحثون مهمة أخذ عينات من الدائرة الكمومية العشوائية المكونة من 32 كيلو بايت.
أظهرت النتائج أن Zuchongzhi-3 تفوقت على أقوى الحاسبات الخارقة في العالم من خلال 15 طلبا من الحجم، مما زاد من ترسيخ دوره في تقدم الميزة الحاسوبية الكمومية.
إلى جانب تحقيق تفوق الكم، يقوم فريق USTC بالدفع إلى الأمام مع مزيد من البحث في المجالات الحرجة مثل تصحيح الخطأ الكمومي، وتشابك الكم، والكيمياء الكمومية.
من خلال تنفيذ بنية Qubit ذات الشبكة ثنائية الأبعاد، فقد عززت معدلات الترابط بين Qubit ونقل البيانات، وهو أمر بالغ الأهمية لزيادة أنظمة الكم.
وفي الوقت الحالي، يعمل الباحثون على دمج تصحيح خطأ الكم باستخدام رمز سطح المسافة 7، مع خطط مستقبلية لتوسيع هذا إلى مسافات 9 و 11.
تعد هذه الابتكارات حاسمة لتطوير الحوسبة الكمومية التي تتحمل الأخطاء، وهي خطوة أساسية نحو تطبيقات عملية واسعة النطاق للمعالجات الكمومية.
حصل نجاح Zuchongzhi-3 على اعتراف واسع النطاق من المجتمع العلمي، وصفها المراجعون الخبراء بأنها قفزة كبيرة في الحوسبة الكمومية الفائقة، مما يمثل ترقية كبيرة من التكرارات السابقة.
كما نشرت مجلة “Physics”، مقالة وجهة نظر متعمقة تحلل مساهماتها الرائدة والآثار الأوسع على مستقبل الحوسبة الكمومية، مع استمرار البحث في الأبحاث، يضع أداء Zuchongzhi-3 الذي يحطم الرقم القياسي معيارا جديدا في البحث عن حلول الحوسبة الكمومية الأكثر قوة وعملية.