بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مقترح سلام جديد بشأن الحرب في أوكرانيا والصراع ضد حلف الناتو قبل ساعات من بدء مؤتمر سويسرا للسلام، والذي دعت إليه كييف منذ أشهر، حذر من رفض دعوته، في إشارة إلى استمرار الحرب وزيادة حدتها.

وحذر «بوتين» من رفض أوكرانيا والغرب مقترحه، قائلًا: «إذا رفضت كييف والغرب اقتراح السلام الجديد، فستكون الظروف الأخرى مختلفة، ومسؤولية إراقة الدماء ستكون على عاتق أوكرانيا والغرب»، مشيرًا إلى أن الاقتراح الجديد سيعيد الوحدة بين الدولتين المتحاربتين وأوروبا على نطاق واسع.

وبعد حديث وسائل الإعلام الأمريكية عن تحديد فلاديمير بوتين للمدة الزمنية بشأن المقترح، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن المقترح غير محدد زمنيًا، مشيرا إلى أن الوضع على الأرض متغير ويجب على كييف أخذه بالاعتبار.

مقترح فلاديمير بوتين

وكشف «بوتين»، عن مقترحه قائلًا إن روسيا ستوقف إطلاق النار وتدخل محادثات السلام إذا تخلت أوكرانيا عن طموحاتها في حلف «الناتو»، وسحبت قواتها من أربع مناطق أوكرانية تطالب بها موسكو، وهي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريزهيا، بحسب «رويترز».

وأضاف الرئيس الروسي أنه بمجرد إعلان كييف أنهم مستعدون لمثل هذا القرار والبدء في انسحاب حقيقي للقوات من هذه المناطق، وكذلك الإعلان رسميًا عن التخلي عن خططهم للانضمام إلى الناتو، فستعلن موسكو على الفور في الدقيقة نفسها، أمر بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات.

أوكرانيا ترفض مقترح «بوتين»

في أعقاب ذلك، قالت أوكرانيا إن السلام لا يمكن أن يقوم إلا على الانسحاب الكامل للقوات الروسية واستعادة سلامة أراضيها، في وقت، تسيطر روسيا على ما يقرب من خمس الأراضي الأوكرانية في السنة الثالثة من الحرب.

الخارجية الأوكرانية: مقترح بوتين خدعة

ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية مقترح فلاديمير بوتين بأنه «خدعة»، وأن تصريحاته متلاعبة تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي، مضيفة: «من العبث أن يقدم بوتين، الذي خطط وأعد ونفذ مع شركائه، أكبر حرب مسلحة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، نفسه على أنه صانع للسلام».

ورفض الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، الشروط، وقال إن الاقتراح يعني في الواقع أن روسيا يجب أن تحقق أهدافها الحربية، من خلال تخلى الأوكرانيون عن مساحة أكبر بكثير مما تمكنت روسيا من السيطرة عليها حتى الآن، وأضاف: «هذا اقتراح لمزيد من الحرب، ويظهر بطريقة ما أن هدف روسيا هو السيطرة على أوكرانيا».

مؤتمر أوكرانيا بغياب جو بايدن

ويعقد مؤتمر أوكرانيا في سويسرا يومي 15 و16 يونيو الجاري، وقد أكدت حوالي 90 دولة ومنظمة مشاركتها فيه، بينما يغيب الرئيس الأمريكي جو بايدن وتحضر بدلًا منه نائبته كامالا هاريس، كما يغيب الرئيس الصيني شي جين بينج، ولم يتم دعوة روسيا للحضور، كما وصفته بأنه «لا قيمة له».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا مؤتمر سويسرا الحرب الروسية الأوكرانية فلادیمیر بوتین

إقرأ أيضاً:

روسيا عن قرار ترامب: وقف المساعدات يشجع كييف على السلام

المناطق_واس

في أول تعليق روسي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، اعتبر الكرملين أنه قرار جيد يشجع على السلام.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا سيشجعها على السلام.

أخبار قد تهمك “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين من التمور في روسيا ومصر 4 مارس 2025 - 5:29 صباحًا اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا 3 مارس 2025 - 11:33 مساءً

كما أكد أن بلاده ترحب بأي جهود لحل النزاع في أوكرانيا، مشددا على أن موسكو ترحب بتصريحات ترامب حول رغبته في إحلال السلام.

إلا أنه رأى أن أوروبا ستحاول تعويض كييف عن الخسارة الواضحة للمساعدات الأمريكية.

إلى ذلك، أشار إلى أن كييف تلقت أكبر حصة من الأسلحة من قبل الولايات المتحدة.

أما في ما يتعلق بالتسريبات حول سعي الإدارة الأمريكية إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، فاعتبر أنه من السابق لأوانه التعليق عليها، وفق ما نقلت رويترز.

لكنه كرر الموقف الروسي القائلا إن تلك العقوبات غير قانونية أصلا، ورأى أنها شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين البلدين.

كما أضاف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن بحاجة إلى التحرر من العبء السلبي للعقوبات.

وكان البيت الأبيض أعلن، مساء أمس، تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف. بينما أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن قرار التجميد مؤقت، وأنه يطال مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وسبق لأوكرانيا أن تسلّمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد، وهو يشمل أعتدة وأسلحة.

يذكر أن ترامب جدد أمس، انتقاداته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرا أن عليه “أن يكون أكثر امتنانا” للولايات المتحدة، بعدما وبخه الأسبوع الماضي خلال اللقاء العاصف الذي جمعهما في المكتب البيضاوي، حيث اتهم ترامب حينها ضيفه الأوكراني بالسعي لإشعال حرب عالمية ثالثة.

وأتت تلك المشاجرة غير المسبوقة بعد أسابيع من التوتر والانتقادات بين الرجلين، لاسيما بعد اتصال ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، واللقاء الذي عقد في الرياض الشهر الماضي (فبراير) بين وفدين روسي وأميركي.

كما جاءت مع سعي حثيث يقوم به الرئيس الأميركي من أجل وقف الحرب الأوكرانية، وتطبيع العلاقات مع بوتين الذي وصفه أكثر من مرة بالرجل الذكي والشجاع، مؤكدا أنه يود السلام.

مقالات مشابهة

  • روسيا عن قرار ترامب: وقف المساعدات يشجع كييف على السلام
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: سنمنح ويتكوف والوسطاء مهلة لتقديم مقترح جديد
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟
  • دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
  • برلمانية أوكرانية: بوتين ليس مستعدًا للسلام